الاحتلال يقر بناء مسار تهويدي عبر الضفة والجولان

أخبار

وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تمويل بناء مسار تهويدي يمكن عبوره سيراً على الأقدام ويمر بالضفة الغربية المحتلة وهضبة الجولان، واعتبرت وزيرة إسرائيلية أن المكان «الملائم» لإقامة دولة فلسطينية هو سيناء، ما أثار غضب مصر.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي ياريف ليفين إن المسار الجديد سيعبر القدس القديمة وأماكن «حافلة بالتاريخ اليهودي»، بحسب زعمه.

وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات إلى جذب السياح الأجانب إلى الضفة عبر تطوير مواقع تاريخية ودينية كالحرم الإبراهيمي في المدينة القديمة بالخليل والذي يسميه اليهود زوراً «كهف البطاركة».

من جانبها، اعتبرت وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية جيلا جملئيل، أن أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء، بحسب ما أفادت القناة العبرية الثانية. وقالت جيلا جملئيل، الموجودة في مصر للمشاركة في مؤتمر نسائي تابع للأمم المتحدة، في حوار لمجلة «السيادة» الأسبوع الماضي، «لا يمكن إقامة دولة فلسطينية إلا في سيناء».

وطلبت الخارجية المصرية توضيحات من الخارجية الإسرائيلية حول هذه التصريحات، مشيرة إلى أن مصر عبرت عن طريق سفيرها في تل أبيب حازم خيرت، عن غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات.

وهدمت قوات الاحتلال منشأة فلسطينية في منطقة «بيت عينون» شرقي مدينة الخليل (جنوبي القدس المحتلة). وذكرت مصادر محلية، أن جرافة عسكرية للاحتلال قامت بهدم «بركس» يستخدم كمخزن للمقتنيات في «بيت عينون»، بذريعة البناء من دون ترخيص.

المصالحة

وفيما تواصل إسرائيل مسلسل التهويد بلا هوادة، تواجه المصالحة الفلسطينية تعثّرات. وأعلنت حركة حماس أمس أنها لن تسمح بأي نقاش حول سلاحها، وذلك قبل أيام من الموعد المحدد لتسلم السلطة الفلسطينية كامل قطاع غزة، بموجب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

وقال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية في مؤتمر صحافي عقده في غزة إن «سلاح المقاومة خط أحمر وغير قابل للنقاش، هذا السلاح سينتقل للضفة الغربية لمقارعة الاحتلال». وقال «نحن جاهزون للشق الأمني كاملاً كما ورد في الاتفاق»، من دون تفاصيل إضافية، علماً أن نص الاتفاق لم يتضمن تفاصيل في شأن الإمساك بالأمن.

تنفيذ الاتفاق

من جهة ثانية، أكد الحية أن حركته مستمرة في تنفيذ اتفاق المصالحة، مطالبا بـ«رفع الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة في غزة»، في إشارة إلى تدابير اتخذتها السلطة قبل المصالحة للضغط على «حماس»، وبينها خفض رواتب موظفي السلطة في القطاع، والتوقف عن دفع فاتورة الكهرباء التي تزود بها إسرائيل القطاع.

وأشار الحية إلى أن «فتح ربطت رفع العقوبات بتمكين الحكومة تمكيناً كاملاً» في القطاع، مبيناً أن مصطلح التمكين «مطاط».

وقال «الجميع سيدرك قوة حماس عاجلاً أو آجلاً، وأنها جاءت للمصالحة من موقع القناعة».

واتهم الحية «أطرافاً» لم يسمها بالسعي إلى «الانقلاب على المصالحة»، مطالباً بـ«تشكيل لجنة وطنية من الفصائل إلى جانب الأخوة بمصر لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة ولعدم الدخول في سجال مع فتح».

وفد مصري

ووصل أمس وفد أمني مصري لغزة لمتابعة تنفيذ بنود المصالحة. وقال مسؤول أمني مصري «نعمل مع الجم يع ونحن متفائلون بتطبيق المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء معاناة المواطن الفلسطيني». ووصل الوفد عبر حاجز بيت حانون شمالي غزة، ويتألف من القنصل العام لمصر في فلسطين خالد سامي، واللواء همام أبو زيد. ولم يتغير موعد زيارة الوفد إلى غزة رغم الأحداث الأمنية الدموية المؤسفة في سيناء.

المصدر: البيان