الاحتلال يقمع مسيرات الضفة ويستهدف مزارعي القطاع

أخبار

قمعت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، المسيرات السلمية الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري وسرقة الأرض الفلسطينية والاستيطان في الضفة الغربية، واعتقل جنود الاحتلال شاباً، بعد اقتحام بيت فجار جنوب بيت لحم، وأطلق الجنود المتمركزون في أبراج المراقبة على السياج الأمني، النار على المزارعين جنوب القطاع، وقلصت سلطات الاحتلال عدد سكان غزة المسموح لهم بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك إلى النصف.

فقد اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين ونشطاء السلام الأجانب خلال المسيرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم قرب نابلس، ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان. واستخدم جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع والمياه النافدة (مياه المجاري)، لتفريق المسيرة. وأصيب عدد لم يحدد جراء الاختناق.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، شاباً فلسطينياً، وذلك عقب اقتحامها لبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم. وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال اعتقلوا الشاب البالغ 18 عاماً، كما سلمت أربعة آخرين بلاغات لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة غوش عتصيون، جنوب محافظة بيت لحم، عقب اقتحامها للبلدة، مشيرة إلى وقوع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة المثلث بالبلدة، دون وقوع إصابات.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال تواجدت فجراً بشكل مكثف في عدة مناطق من المحافظة وخاصة في بيت جالا في بلدة الخضر، كما داهم جنود الاحتلال عدداً من المحال التجارية.

وعاد الطفل أحمد دوابشة (ستة أعوام) الناجي الوحيد من إحراق منزل عائلته بأيدي مستوطنين الصيف الفائت، أمس الجمعة، إلى قريته في الضفة الغربية المحتلة بعد تلقيه طوال عام العلاج من حروق بليغة، وفق ما أفاد عمه.

وقال ناصر دوابشة «غادر أحمد المستشفى حيث تلقى العلاج، وعاد إلى دوما وسيعيش معنا. لن يعود إلى المستشفى سوى مرة في الأسبوع، كل اثنين، لمواصلة علاجه بواسطة الليزر».

واستشهد سعد دوابشة وزوجته ريهام وابنهما الرضيع علي (18 شهراً) عندما أضرم مستوطنون النار في منزلهم في قرية دوما، بشمال الضفة الغربية المحتلة. وفوجئ أفراد العائلة خلال نومهم بإلقاء قنابل حارقة على المنزل.

وفي قطاع غزة فتحت قوات الاحتلال، أمس، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه أراضي المواطنين شرق خزاعة شرقي خانيونس القريبة، دون وقوع إصابات.

وتمكن 250 فلسطينياً، صباح أمس، من مغادرة قطاع غزة إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى المبارك عبر معبر بيت حانون/‏‏ إيرز شمال القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية إن 250 مصلياً تفوق أعمارهم ال 50 عاماً خرجوا في ساعة مبكرة صباحاً عبر معبر بيت حانون إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى، على أن يعودوا في اليوم نفسه، موضحة أن 150 مصلياً تم التنسيق لهم عبر هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية و100 آخرين عبر وكالة الغوث (أونروا).

من جهته قال الناطق باسم هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية محمد المقادمة، إن سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» اتخذت إجراءات بتقليص أعداد المسافرين من قطاع غزة، عبر حاجز بيت حانون لتصل إلى النصف. وأشار إلى أن الجانب «الإسرائيلي» أبلغ نظيره الفلسطيني بخفض أعداد مصلي غزة من 200 مصل إلى 150 أسبوعياً بدعوى زيادة أعداد المخالفين.. فيما سيتم تقليص أعداد المسافرين إلى الخارج عبر معبر الكرامة من 100 إلى 80 شخصاً أسبوعياً. (وكالات)

المصدر: الخليج