الاحتلال ينغص مصالحة الفلسطينيين بالقمع والتنكيل

أخبار

دعت لجنة شعبية فلسطينية، أمس، إلى خطة عاجلة لإنهاء أزمات قطاع غزة الإنسانية عقب إعلان اتفاق جديد للمصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، في حين تواصلت التهاني العربية والدولية بإتمام المصالحة، وسط دعوة «حماس» لحكومة الوفاق الفلسطينية إلى نيل ثقتها من المجلس التشريعي.

وأكدت «اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار» على غزة في بيان، أن تجاوز الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة بسبب الحصار «الإسرائيلي» المستمر منذ عشرة أعوام وآثار الانقسام الداخلي «يحتاج جهوداً فلسطينية وعربية ودولية».

وحثت اللجنة على «وضع خطة فلسطينية شاملة وآليات عمل محددة لتجاوز أزمات غزة الإنسانية»، مؤكدة «ضرورة وجود ضغط دولي على «إسرائيل» لإنهاء الحصار على غزة، إضافة للعمل مع مصر لوضع الآليات المناسبة لفتح معبر رفح البري».

وأكدت اللجنة على «أهمية الدعم المالي العربي والإسلامي والدولي لإقامة مشروعات اقتصادية، لفتح المجال لتشغيل أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل، ودعم الاقتصاد الفلسطيني المنهار». وقالت اللجنة الشعبية إن قطاع غزة يعاني «أوضاعاً إنسانية خطيرة وصلت لمرحلة غير مسبوقة من السوء وتحتاج لسرعة في التعاطي معها» بفعل الحصار «الإسرائيلي» وآثار الانقسام الداخلي على المستوى المعيشي وتوفر الخدمات الأساسية والوضع الاقتصادي.

وذكرت اللجنة أن أبرز أزمات قطاع غزة، تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء الطاحنة بحيث يتراوح وصول التيار الكهربائي لسكان القطاع من أربع إلى ست ساعات، فيما يستمر القطع من 12 ساعة ويزيد.

وشددت اللجنة الشعبية على أن رفع حصار غزة وتحسين أوضاعها «يتمثل بفتح كل المعابر التجارية والسماح بحرية الاستيراد والتصدير ومعابر الأفراد دون قيود وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية، إلى جانب رفع الطوق البحري وإنشاء ميناء بحري، واستثمار آبار الغاز».

في الأثناء، طالب أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حكومة الوفاق الوطني بضرورة أخذ الثقة من المجلس التشريعي الفلسطيني بحسب القانون الأساسي والنظام الداخلي للمجلس، واتفاقي القاهرة 2011 والشاطئ 2014.

وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيّا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أطلعه فيه على اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» الذي تم في القاهرة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين هنأ الرئيس الفلسطيني على هذا الاتفاق الذي أثلج صدور العرب والمسلمين، مؤكدًا أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها، كما أشاد بجهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية في الوصول لهذا الإنجاز.

وأُجرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والعاهل الأردني عبدالله الثاني. وهنأ العاهل الأردني، الرئيس عباس، خلال الاتصال على اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في القاهرة. وباركت سلطنة عمان، اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة، برعاية جمهورية مصر العربية. وأعرب بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن ترحيب السلطنة باتفاق المصالحة النهائي بين الفصائل الفلسطينية. ورحبت وزارة الخارجية التركية باتفاق المصالحة»، كما رحبت الحكومة الألمانية به أيضا.(وكالات)

المصدر: الخليج