«الاقتصاد» تحذر من شراء الأضاحي عبر «مزادات التواصل»

أخبار

حذرت وزارة الاقتصاد أمس المستهلكين من شراء الأضاحي عبر المزادات الإلكترونية التي تتم عبر برامج التواصل الاجتماعي، وقالت الوزارة إن هذه المزادات لا تخضع لرقابة أية جهة في الوقت الحالي، وطالب مربو مواشٍ في رأس الخيمة بضرورة إيجاد منافذ تسويق للمنتجات المحلية من الأضاحي، وذلك عبر تخصيص حظائر مجانية في الأسواق المحلية كنوع من الدعم لهؤلاء المنتجين.

وأوضحت الوزارة لـ«الاتحاد» أن شراء الأضاحي عبر المزادات الإلكترونية لا يضمن حقوق المستهلك في حال تعرضه للغش والتحايل أو شراء حيوانات غير سليمة عكس الشراء من التجار المرخصين، والذي يترتب عليه ضمان حقوق المستهلك كاملة.

وقال الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة: إن هناك تشديداً للرقابة على الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية، وذلك في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك، لافتاً إلى أن مبادرات عديدة طرحتها منافذ البيع الكبرى لتخفيض أسعار السلع والمنتجات الغذائية خلال العيد، مشيراً إلى أن التنافس الحالي بين مختلف هذه المنافذ في طرح العروض والتخفيضات يصب في صالح المستهلك.

وأكد أن هناك وفرة في الأسواق المحلية من الأضاحي تنعكس بشكل إيجابي على الأسعار التي تظل في مستويات العام الماضي والتي تتراوح هذا العام بين 500 2500 بالنسبة للأغنام سواء المستوردة أو الأغنام المحلية، لافتاً إلى أن الأسواق توجد بها جميع أنواع الأضاحي التي تلبي حاجة الجميع، حيث تتوفر الجمال والأبقار والأغنام والماعز وبأسعار مناسبة.

وتابع: لدينا حملات تفتيشية ورقابية بدأت العمل بالتعاون مع مختلف الدوائر الاقتصادية والبلديات على مستوى جميع الأسواق المحلية وستستمر هذه الحملات طوال أيام العيد، وهذه الحملات ستوزع للرقابة على منافذ المراكز التجارية ومنافذ البيع المختلفة، بالإضافة إلى أسواق المواشي وأسواق الخضراوات والفواكه.

إلى ذلك أكد تجار في أسواق رأس الخيمة أن توفر جميع الأضاحي هذا العام في السوق المحلي ساهم في أن تكون الأسعار حتى الآن بنفس مستويات العام الماضي.

وقال عبد الله محمد تاجر في سوق المواشي بمنطقة الفلية: إن السوق تتوفر به جميع الأضاحي من الجمال والأبقار والأغنام والماعز وبكميات كافية لاحتياجات السوق، مشيراً إلى أن الإقبال لا يزال متوسطاً على الشراء خلال الفترة الحالية، حيث يفضل الكثير من المضحين بشراء الأضاحي في أيام العيد خاصة ممن ليس لديهم أماكن لهذه الحيوانات.

وأضاف: توجد أبقار محلية في السوق تتراوح أسعارها بين 11 و14 ألف درهم، كما تتراوح أسعار الجمال بين 15 و18 ألفاً، والأغنام تتراوح بين 400 و2500 درهم حسب النوع والحجم.

إلى ذلك طالب مربو الأغنام والمواشي في رأس الخيمة من الجهات الحكومية تسهيل تسويق المنتجات المحلية من الأغنام والماعز.

وقال خالد سعيد علي راشدوه أحد المربين في رأس الخيمة: إن الحيوانات المحلية تتميز بجودة لحومها مقارنة بالحيوانات المستوردة، وهذا ما يجعل الإقبال عليها كبيراً خاصة من قبل الأهالي، مشيراً إلى أن هناك مشكلة بات معظم المربين يعانون منها حالياً وهي صعوبة تسويق المنتجات المحلية من هذه الحيوانات مقارنة بالحيوانات المستوردة من الخارج، والتي تأتي بأسعار أقل من الحيوانات المحلية.

وقال عبد الله الشحي أحد المربين: إن المنتجات المحلية من الأضاحي تعاني من المنافسة من المستورد، وهو ما ينعكس على تدني أسعارها وعدم جني المربي للفائدة من عملية التربية، مطالباً بضرورة تسويق هذه المنتجات بعيداً عن التجار الذين يستغلون حاجة المربي للبيع في هذا التوقيت من العام، ويفرضون الأسعار التي تحقق لهم مكاسب كبيرة، مطالباً بتخصيص حظائر معفية من الرسوم للمربين المحليين كنوع من الدعم والتشجيع لهم.

من ناحيتهم طالب زبائن في السوق أمس بمنع التباين في الأسعار بين التجار في الوقت الحالي.

وقال عبد الله الجراح أحد الزبائن في السوق: إن الأسعار مرتفعة بالنسبة للمنتجات المحلية حيث يتراوح الماعز بين 1100 1200 درهم لوزن نحو 15 كيلوجراماً فيما يتراوح الخروف المحلي بين 1800 و2500 درهم حسب وزنه.

وقال علي حسن: إن هناك وفرة في المعروض من الأضاحي بالسوق، ومع ذلك هناك ارتفاع بالأسعار، مشيراً إلى أن أسعار الأغنام متفاوتة حسب النوع والوزن حيث يصل سعر الخروف النجدي إلى نحو 1400 درهم زنة 20 كيلوجراماً، ومن 500 و800 درهم بالنسبة للكشميري بأوزان أقل.

المصدر: الاتحاد