«التحالف» : مصممون على إحباط المشروع الإيراني في اليمن

أخبار

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء الخارجية، ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي اجتمع أمس في الرياض، وجدد تصميمه على استعادة الشرعية في اليمن، فضلاً عن إحباط المشروع الإيراني الداعم للحوثيين.

وبحث الاجتماع سبل تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف؛ الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف، وصولاً إلى استكمال الحكومة الشرعية لبسط سيادتها على الأراضي كافة، في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.

كما بحث الاجتماع متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، إضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة.

وحضر الاجتماع الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، رئيس أركان القوات المسلحة، إلى جانب رؤساء هيئات الأركان العامة في السعودية والكويت والبحرين، والأردن وباكستان وجيبوتي والسودان والسنغال، والمغرب وماليزيا واليمن، علاوة على رؤساء عدد من المنظمات الدولية والإنسانية، وسفراء عدد من الدول الصديقة والشقيقة.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي ترأس الاجتماع، ضرورة الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني، قائلاً: إن «السعودية تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. واكد دعم التحالف المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام».

وأضاف: «عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية، علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح، على استقرار هذا البلد واعتداءاتها على أمن جيران اليمن، خصوصاً السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتهديدها المتواصل لأمن المنطقة».

وأكد أنه «ما كان لهذه الميليشيات أن تستمر في هذه الممارسات، لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم؛ النظام الإيراني، الذي أراد تغيير وجه اليمن. كما أن إيران تهرب السلاح للحوثي وصالح، في خرق فاضح للقرارات الدولية، وتهدم كل مساعي الحل في اليمن».

من جهته قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، إن الحوثيين فرضوا الحرب في اليمن عبر اقتحامهم العاصمة صنعاء منذ 3 سنوات، مضيفاً أأن مشروعهم طائفي إيراني مسيّر. وأضاف أن إيران مدت ميليشيات الحوثي وصالح بالصواريخ بعيدة المدى في محافظة صعدة، مشيراً إلى أنه يجب دعم جهود الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام، والتمسك بالمبادرة الخليجية والقرارات الأممية بشأن اليمن.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده لن ترتضى بديلاً للحل السياسي وفقاً لمرجعياته الثلاث، ودعا لوقف محاولات الخارجين على الشرعية في استخدام الأراضي اليمنية، كمنصة لتهديد أمن المنطقة والعالم.

وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، استعداد بلاده لاستضافة اليمنيين مجدداً، لتوقيع اتفاق نهائي بينهم حينما «يتم التوافق عليه بين الأطراف اليمنية»، مشيراً إلى أن توقيع ذلك الاتفاق سيفسح المجال أمام عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، وفقاً لما نص عليه قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته 36.

ولفت إلى حرص الكويت على دعم جهود التحالف لدعم الشرعية في اليمن، باعتباره الجهة الأهم للتعبير عن الإرادة الدولية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه في البلاد، معرباً عن إدانة الكويت لإطلاق الميليشيات الحوثية صاروخاً باليستياً على مجمع سكني جنوبي السعودية.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، عبد الرحمن بن صالح البنيان، إن ميليشيات الحوثي وصالح، تهدد السعودية بالصواريخ الباليستية بتمويل ودعم إيراني غير محدود. وأوضح أن الحكومة اليمنية استعادت السيطرة على 85% من اليمن، مشيراً إلى أن غاية التحالف العربي النهائية هي عودة الاستقرار إلى اليمن.

ودعا المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، الأمم المتحدة إلى استخدام طرق تقصّ غير قابلة للتشكيك، قبل اتهام التحالف بارتكاب انتهاكات إنسانية، مشيراً إلى وجود خلل لدى المنظمة عند جمع المعلومات حول عمليات التحالف. (وكالات)

المصدر: الخليج