الجابر: الآثار الإيجابية لـ «الحزام والطريق» ستشمل العالم ككل

أخبار

أكد وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أن «اتفاق التعاون الإماراتي الصيني في (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) و(مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ21) كمنصة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ستمتد آثارها الإيجابية لتشمل منطقتنا وقارة آسيا والعالم ككل».

وأشار إلى أن رؤية القيادة ونهجها البنّاء يحصدان دوماً ثماراً عملية إيجابية تعزز المكانة المتميزة والرصيد الكبير لدولة الإمارات كلاعب فاعل في الساحة الدولية، يركز على استشراف المستقبل والتخطيط المتوازن بعيد المدى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعِلمية، ضماناً لاستمرار النجاح وتحقيق مستقبل آمن ومزدهر لأجيال الغد.

وقال: «الإعلان من قبل القيادتين في دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة يُعد واحداً من أهم نتائج زيارة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات، كما يأتي هذا الإعلان تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب والمتابعة الحثيثة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتعزيز التعاون والشراكة مع الصين، وكذلك الجهود الكبيرة من الجهات المعنية في البلدين وبتنسيق ومتابعة مستمرة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات».

وأضاف: «يرسم هذا الإعلان إطاراً شاملاً لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، بما فيها السياسية والاقتصادية والمالية والدفاعية، والتعليمية والعلمية والتكنولوجية، والطاقة المتجددة والمياه، والنفط والغاز، وإنفاذ القانون والأمن، وكذا في المجالات الثقافية والإنسانية والدبلوماسية والقنصلية، إضافة إلى وضع آليات واضحة للتعاون لتحقيق أهداف هذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة». وتابع: «تمتلك دولة الإمارات وجمهورية الصين رؤية مشتركة لأهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية». وأكد الجابر «النظرة المشتركة للقيادتين في الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، حول أهمية التصدي للتطرف والإرهاب وتعزيز الأمن والسلم والاستقرار من خلال مفهوم التنمية الشاملة، التي تركز على البناء واستشراف المستقبل وتضافر الجهود، لتحقيق التقدم العلمي، وتسخير التكنولوجيا الحديثة لضمان المستقبل المشرق الذي ننشده لأبنائنا وأحفادنا».

وعن التعاون في مجال الطاقة، قال: «يمثل قطاع الطاقة بمختلف أوجهه، الهيدروكربونية والمتجددة، أحد مجالات الاهتمام المشترك، إذ يلعب هذا القطاع دور العمود الفقري والممكّن الأساسي لاستمرار دوران عجلة النمو الصناعي والاقتصادي والتجاري، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. ويشهد التعاون في هذا المجال خطوات مهمة تساعد في تحقيق الأهداف المنشودة، وأسهمت هذه الزيارة في خلق خريطة طريق واضح الملامح لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز والتكرير والمشتقات والبتروكيماويات».

ونوه بأهمية التعاون العلمي والثقافي والأكاديمي والبحثي في توطيد جسور التواصل تماشياً مع نهج الانفتاح والوسطية والاعتدال، وتبادل التجارب والخبرات والمساهمة المشتركة في مسيرة الحضارة الإنسانية.

المصدر: الإمارات اليوم