الجيش اليمني يبدأ عملية عسكرية واسعة لتحرير غرب تعز بمساندة مقاتلات التحالف

أخبار

أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس، انطلاق عملية عسكرية واسعة جديدة، لتحرير الجبهة الغربية لتعز، حيث المناطق الواقعة بين البرح والضباب، بمساندة مقاتلات التحالف، بالتزامن مع عملية عسكرية أخرى للجيش في محافظة شبوة، فيما لقي عدد من قيادات الميليشيات مصرعه في عدد من الجبهات.

وفي التفاصيل، أكد القيادي العسكري في الجبهة الغربية لتعز، محمد مهيوب، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن قوات الجيش من السيطرة على منطقة مدرات القريبة من مصنع السمن والصابون الواقع على خط تعز-الحديدة باتجاه مفرق شرعب، وهي المنطقة التي تمر منها إمدادات الميليشيات القادمة من إب وشرق تعز نحو المناطق الغربية وصولاً إلى المخاء.

وأشار إلى أن الجيش يخوض معارك ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقتها قيادة محور تعز لتحرير ما تبقى من المناطق الغربية للمدينة، والوصول إلى فتح الطرق الرابطة بين وسط المدينة ومناطق الغرب، ومن ثم الالتحام مع جبهة مقبنة والبرح والكدحة، وصولاً إلى المخاء وتأمين طرق تدفق المساعدات الإنسانية القادمة من ميناء المخاء إلى مدينة تعز.

وأكد مهيوب أن العملية يشترك فيها عدد من الوحدات العسكرية وتلقى مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي شنت أكثر من 10 غارات على مواقع الميليشيات في منطقة حذران ومصنع السمن والصابون ومفرق شرعب ومدرات وحارة الجزارين ووادي حنش، وهي المناطق التي تقدمت إليها قوات الجيش عقب الغارات التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، فيما فر عدد من مقاتليهم.

وأوضح مهيوب أن العملية العسكرية هذه المرة تنتهج طابع الحسم العسكري، وذلك بفضل مساندة قوات التحالف العربي التي تنسق بشكل كبير مع قوات الجيش في الميدان من أجل المساندة الجوية، مشيراً إلى أن قرية الروض بحذران باتت تحت السيطرة النارية وهي قريبة من منطقة الربيعي الاستراتيجية، وأن المعارك تدور في محيط تبة الضنين.

من جهة أخرى، وثق تقرير حقوقي ميداني صادر عن شبكة «الراصدين المحليين» مقتل 495 شخصاً وإصابة 774 آخرين، خلال النصف الأول من العام الجاري، في محافظة تعز على يد الميليشيات الانقلابية، فيما سجل 4165 انتهاكاً تتعلق بحقوق الإنسان.

وفي شبوة، شهدت جبهات بيحان معارك وصفت بالعنيفة بين الجيش والميليشيات الانقلابية، تكبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة وفقاً لقائد كتائب الحزم، العميد أحمد العقيلي، الذي أكد مصرع وإصابة 18 من عناصر الانقلاب في المعارك الأخيرة، بينهم قيادي بارز في صفوف الميليشيات، حيث قتل في غارة جوية لمقاتلات التحالف أثناء زيارته لأحد المواقع التابعة لعناصرهم.

وأوضح العميد العقيلي أن طيران التحالف العربي نفذ غارات جوية على خلية تابعة لميليشيات في بيحان قتل فيها عناصر الخلية بما فيهم قيادي كبير كان يقوم بعمل زيارات ميدانية لجبهات القتال التابعة لعناصرهم.

وكشف العقيلي عن نشوب خلافات حادة بين مشرفي الحوثي والمسلحين التابعين للمخلوع صالح في جبهة بيحان، وصلت إلى حد التصفية الجسدية لعناصر كبيرة في صفوف الحرس العائلي الموالي للمخلوع صالح.

وأكد أن ميليشيات الحوثي قامت بتصفية أربعة قيادات ميدانية موالية للمخلوع صالح في مديرية بيحان، خلال الشهرين الماضيين، نتيجة خلافات حول إدارة المعركة ورفض الضباط الموالين للمخلوع صالح الانصياع لأوامر مشرفي مسلحي الحوثي في الجبهة.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية والعسكرية لمديرية بيحان كونها السد المنيع والبوابة الشرقية لمحافظة مأرب، كما أنها تبعد عن منابع النفط والغاز في حقول جنه وصافر أقل من 50 كم، وتعتبر شريان الحياة لاحتوائها على طرق رئيسة تربط بين ثلاث محافظات وبقية المناطق الشرقية، حسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة.

وفي البيضاء، سيطرت المقاومة الشعبية على مواقع استراتيجية جديدة في مديرية ذي ناعم ومنها موقع «العادية» الاستراتيجي، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في المعركة فيما فر البقية باتجاه مركز المديرية.

وفي حجة، قُتل اثنان من قيادات الميليشيات إلى جانب عدد من عناصرهم في غارات التحالف التي استهدفت مواقعهم في صحراء ميدي الغربية، وفقاً لمصادر عسكرية التي أكدت مصرع القيادي الحوثي أحمد عبدالله حسن إسماعيل الوظاف، المكنى «أبوالهادي»، وهو من أبناء مديرية الشاهل بحجة، وعدد من مرافقيه، فيما لقي قيادي آخر يدعى علي حسين العزي من أبناء مديرية المفتاح أيضا مصرعه مع عدد من مرافقيه، بالإضافة إلى مصرع 31 عنصراً وإصابة 45 آخرين في تلك الغارات.

وفي صعدة، لقي حسين راجح، وهو أحد القيادات الميدانية البارزة للميليشيات، مصرعه في جبهة ثار صلة الحدودية نتيجة غارة لمقاتلات التحالف، فيما شنت وحدات من الجيش تابعة لـ«لواء الفتح» هجوماً مباغتاً على المنطقة التابعة لمحور البقع شمالي صعدة، وتمكنت من السيطرة على أجزاء منها عقب الغارات.

وكانت مصادر ميدانية أكدت مصرع العشرات من الميليشيات في الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم في كتاف وباقم ورازح الحدودية مع السعودية، التي تركزت بشكل مكثف على مناطق «الثعبان ومريصغة والسداد في مديرية باقم».

وفي صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للميليشيات في جبل ظفار جنوب غرب صنعاء، حيث تقع مخازن متعددة للأسلحة التابعة لقوات المخلوع صالح.

وفي ريمة، كشف تقرير للمركز الإعلامي لإقليم تهامة عن ارتكاب الميليشيات 151 انتهاكاً في المحافظة خلال شهر يوليو الماضي، تنوعت بين التعذيب واقتحام البيوت والتهديد بالقتل والتهديد بتفجير منازل والاعتداء بالضرب ونقل عبوات ناسفة وألغام إلى بعض مديريات المحافظة ونهب سيارات وممتلكات خاصة من منازل وأراضٍ وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

المصدر: الإمارات اليوم