الجيش اليمني يتعهد بتحرير صنعاء خلال أيام

أخبار

تعهد الجيش اليمني أمس، بتحرير العاصمة صنعاء من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية خلال الأيام القادمة، في حين تمكنت الأجهزة الأمنية في عدن، من ضبط أحد أبرز القيادات في تنظيم «القاعدة» بعد عملية مداهمة لأحد الأوكار الإرهابية.

ونشر الجيش اليمني أمس، على حسابه الرسمي في «تويتر» تسجيلاً مرئياً موجهاً خصوصاً إلى سكان العاصمة صنعاء، التي تخضع منذ سبتمبر 2014 لهيمنة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال النقيب في الجيش الوطني، أحمد ناجي موفق، في التسجيل المرئي ومدته 1.19 دقيقة «نقترب من صوب الهدف وهو العاصمة صنعاء، نقول للناس جميعاً في داخل العاصمة استبشروا واستعدوا لطرد المليشيات خلال الأيام القادمة».

وأضاف «سنحرر ونستعيدها ونطهرها (صنعاء) من جميع الأدران خصوصاً أفعالهم الجنائية في قتل براءة الأطفال»، مؤكدا أن الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية في نهم لم تعد تشكل عائقاً لتقدم الجيش بعد أن «استطعنا نزع جميع الألغام في الطرق بنهم»، حسب قوله.

وخاطب الضابط اليمني زملائه في الجيش والأمن الذين التزموا الحياد إزاء الصراع الحالي قائلاً «الجيش هو صِمام البلد، والشعب ينتظر انتفاضة الجيش الذي مازال في المنازل صامتا»، مشدداً على ضرورة «الالتحاق بالجيش الوطني الذي يمثل الجمهورية اليمنية والشرعية». وأفادت المعلومات الواردة من نهم باستمرار القتال بين قوات الشرعية والمليشيات في ثلاثة محاور في البلدة التي تبعد 40 كيلومتراً فقط عن عاصمة البلاد.

وأكد الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، حصول قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في نهم على أسلحة متطورة بينها مدفعية وصواريخ مضادة للدروع، مشيراً أيضاً إلى انضمام لواء قتالي كامل (اللواء 181) لقوات الشرعية التي تقاتل الانقلابيين في نهم.

وقال الشندقي في تصريحات صحفية «هناك تقدم طفيف في مختلف الجبهات بنهم، وهناك ترتيبات كبيرة في إطار عملية تحرير العاصمة صنعاء»، مشيداً بدور التحالف العربي في دعم قوات الشرعية في جميع جبهات القتال.

وشهدت معظم جبهات القتال في اليمن أمس، معارك كَر وفر بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، فيما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع للانقلابيين في محافظة صعدة. وأفشلت قوات الشرعية وحلفاؤها أمس هجمات جديدة للمليشيات الانقلابية حاولت استعادة مواقع خسرتها في غرب مدينة تعز جنوب غرب البلاد.

وأفاد المجلس العسكري في تعز، بمقتل 11 وجرح 18 من عناصر المليشيات، خلال مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والمقاومة في محيط اللواء 35 وجبل هان والضباب غرب المدينة وفي بلدة الصلو جنوب المحافظة.

وتواصلت الاشتباكات بين الطرفين في جبال كهبوب على الحدود بين محافظتي تعز ولحج، حيث نجحت قوات الشرعية في التصدي لمحاولات تسلل للحوثيين صوب منطقة كهبوب القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي. كما نجحت وساطة قبلية أمس، من إبرام صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الشعبية والمليشيات الانقلابية في محافظة مأرب شرق البلاد. وذكرت مصادر إعلامية من الطرفين أن الصفقة قضت بتبادل 12 أسيراً من كل طرف.

وفي سياق متصل، تمكنت أجهزة الأمن اليمنية في عدن، من ضبط أحد القيادات البارزة في تنظيم «القاعدة» عقب عملية مداهمة لأحد الأوكار الإرهابية. وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» إن القيادي كان ضمن العناصر الإرهابية التي قاتلت في العراق خلال الفترة الماضية وعاد إلى مدينة عدن وتم تعيينه كأمير فعلي لتنظيم القاعدة على مديريتي التواهي والمعلا عقب تحرير المدينة من سيطرة المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح منتصف العام الماضي.

وأشار المصدر إلى أنه تم ضبطه في أحد المنازل السكنية بمدينة الحوطة عاصمة لحج بعد تعقبه خلال الفترة الماضية ورصد تحركاته.

وتمكنت إدارة أمن عدن خلال الفترة الماضية من ضبط عدد من قيادات تنظيم «القاعدة» وداعش ومداهمة عدد من الأوكار والمصانع والمعامل المخصصة لصناعة السيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

وأكدت الإدارة الإنجازات التي حققتها في اجتثاث وتطهير كافة مديريات عدن من عناصر الإرهاب المرتبطة بأجهزة استخبارات المخلوع وقوى سياسية أخرى غرضها زعزعة الأمن والاستقرار في عدن وبقية المناطق المحررة.

إلى ذلك، جرح جنديان في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة تابعة للجيش في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن. وأفاد مصدر محلي لـ «الاتحاد» أن طقم عسكري تعرض لهجوم بعبوة ناسفة بالقرب من محطة وقود خاصة بالشيخ عثمان، وأن الانفجار أسفر عن إصابة عدد من الجنود نقلوا على أثرها إلى أحد المستشفيات القريبة من مكان الحادث.

من جهة أخرى أكد نائب وزير الداخلية اليمني اللواء علي ناصر لخشع، إن الحكومة لديها مشروع متكامل لاستئصال منابع الإرهاب من جذوره في المدن المحررة من سيطرة الانقلابيين والتنظيمات الإرهابية، ويجري التحضير لهذا المشروع بدعم من دول التحالف العربي لتطبيقه خلال الفترة القادمة لتعزيز الأمن والاستقرار.

وأضاف أن وزارة الداخلية لديها توجهات نحو تعزيز الانتصارات المحققة ضد تلك العناصر والقوى الانقلابية والإرهابية، وأن المشروع سيشمل برامج أمنية وتوعوية وتعليمية خصوصاً مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلد وتحديداً في المدن المحررة من إعادة الحياة وترسيخ الأمن.

وأشار إلى أن المشروع أيضاً يستهدف خطباء المساجد وسيتم التركيز على توعية الشباب والأهالي من الانخراط وراء تلك التنظيمات المتطرفة التي تحمل أفكار ضالة بعيدة عن تعاليم الدين الإسلامي.

في سياق أخر أعلنت السلطات العسكرية في محافظة حضرموت، أنها تستعد لتطبيق خطة أمنية جديدة لتأمين المحافظة خلال الأيام القادمة خصوصا إجازة عيد الأضحى.

وأفاد مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمدينة المكلا، بأنه سيتم نشر وحدات عسكرية وأمنية في المحافظة من أجل تأمينها من أي اختلالات أو هجمات إرهابية، وأن الخطة تشمل إعادة توزيع الوحدات في مناطق التجمعات السكانية والاحتفالية في مدينة المكلا وباقي مدن الساحل، إلى جانب مداخل ومخارج المدن الرئيسية.

إحباط محاولة تسلل حوثية للأراضي السعودية

ردت المدفعية السعودية على مصادر إطلاق قذائف من الأراضي اليمنية سقطت غرب مدينة نجران دون أن تسفر عن أي إصابات أو أضرار مادية.

وأحبطت القوات السعودية، محاولة تسلل لمجموعة كبيرة من مليشيات الحوثي قبالة منفذ علب الحدودي، وقامت بقتل العشرات منهم، فيما واصل طيران التحالف تمشيط المنطقة الحدودية والتصدي لمحاولات مليشيات الحوثي والمخلوع بالتسلل أو إطلاق القذائف.

المصدر: الإتحاد