الجيش اليمني يسيطــر على مديرية «حيس» بإسنــاد ميداني من القوات الإمـاراتية

أخبار

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، وإسناد ميداني من القوات الإماراتية، من تحرير كامل مديرية حيس على الساحل الغربي، وبدأت بتأمين الطرق الرابطة بينها وبين مديريتي الجراحي والتحيتا، ووصلت إلى مفرق «سقم»، فيما واصلت تقدمها في جبهات تعز المختلفة، وتمكنت من السيطرة نارياً على الطريق الرابط بين تعز والحديدة عند أطراف الربيعي والرمادة، وتقدمت باتجاه مدينة الشريجة في شمال لحج، وسط استمرار العمليات العسكرية في بقية الجبهات.

53

من ميليشيات الحوثي قتلوا في معارك حيس الحديدة والجوف.

وفي التفاصيل، أكد القيادي البارز في صفوف الجيش، الشيخ عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي لـ«الإمارات اليوم»، تحرير كامل مديرية حيس من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، بمساندة كبيرة من قوات التحالف، وإسناد ميداني من القوات الإماراتية، ووصلت إلى مثلث ومفرق سقم بين حيس ومديريات الجراحي والتحيتا التابعتين للحديدة، ومديرية شمير التابعة لمحافظة تعز من الجهة الشرقية، وسط حالة من الانهيار للميليشيات التي فر عناصرها باتجاه الجراحي.

وأشار إلى أن قوات الجيش استكملت تحرير حيس، ودخلت إلى جميع المرافق الحكومية في مركز المديرية، ومنها المجمع الحكومي، وبدأت تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات، لافتاً إلى أن الهجوم على مديرية حيس كان مباغتاً، وشارك فيه لواء العمالقة الأول ومقاومة حيس بقيادة الشيخ حسن الدوبلة، وخلّف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وقال المحرمي إن آليات الجيش وصلت إلى أحياء وشوارع المديرية المختلفة، فيما بدأت فرق الهندسة العسكرية بتأمينها من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في المدينة لتأمين الحركة فيها، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها الاعتيادية، مشيراً إلى أن عملية تحرير مركز مديرية حيس جاءت عقب تمكن القوات من تطهير جميع المناطق المحيطة بها، إلى جانب تأمين الطرق الرابطة بين المديرية والخوخة والمناطق الشرقية للمخاء.

وأضاف القيادي في جبهة الساحل الغربي لليمن، أن الجيش اقترب كثيراً من ميناء الحديدة ومركز المحافظة، التي باتت تفصلها عنها مديريتا الجراحي وزبيد، من الجهة الجنوبية الشرقية ومديرية التحيتا الواقعة على الساحل مباشرة، مشيراً إلى أن الجيش وصل إلى مفرق «سقم» ومثلث «الجراحي – حيس»، وسط حالة من الانهيار شبه التام في صفوف الميليشيات.

وكانت مصادر ميدانية في حيس أكدت أن عملية تحرير المديرية تمت من جهات متعددة، وتقدم الجيش من الجهة الشرقية للمديرية، بعد تأمين مناطق عدة فيها، وأن المعركة خلّفت أكثر من 33 قتيلاً في صفوف الميليشيات، وعشرات الجرحى، إلى جانب أسر 13 آخرين، بينهم قيادي ميداني بارز، ينتمي إلى محافظة حجة، أصيب في المعركة، فيما تم الاستيلاء على مخزن أسلحة، بينها صواريخ حرارية، إلى جانب استعادة آليات تابعة للجيش.

وكانت قوات الجيش تمكنت من السيطرة على مدرسة النجيباء شرق حيس، التي حاولتها ميليشيات الحوثي إلى مستودع لتخزين المواد البترولية، التي تمت غنيمتها من قبل الجيش، فيما تمكنت من قطع الطريق بين حيس والجراحي، وأخرى متجهة نحو مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز.

وغنمت قوات الجيش أسلحة وعتاداً عسكرياً متنوعاً، فيما تم أسر قيادي حوثي من أبناء حجة في حيس.

وتمكنت قوات الجيش، بإسناد مباشر من التحالف العربي، من تحرير أربع مناطق جديدة في ضواحي مديرية حيس، بعد السيطرة على مركز المديرية، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن قرى الضاحية والقاهرة وحسي الحنجلة والجريب الملاصقة لمدينة حيس تم تحريرها بالكامل من قبل قوات اللواء الأول عمالقة المشارك في عملية تحرير الساحل الغربي.

وتكمن أهمية حيس في أنها تتوسط مديريات الحديدة الواقعة في الجنوب الشرقي للمحافظة، وتقع في ملتقى الطرق القادمة من محافظتي إب وتعز عبر مديريتي جبل راس المجاورة لمديريات العدين وحزم العدين في إب، ومقبنة وشمير التابعتين لتعز، كما تشكل مديرية حيس سوقاً كبيراً يلتقي فيه عدد من أبناء المديريات المجاورة لها، خصوصاً القادمة مديريات تعز، ويبلغ مساحة حيس 268 كم مربع، وهي المفتاح المؤدي إلى الجراحي وزبيد وبيت الفقيه، ومنها إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة نارياً على طريق تعز – الحديدة عند منطقتي الرمادة والربيعي، بعد السيطرة على جبل الصراهم في مديرية جبل حبشي، المطل مباشرة على الطريق في غرب تعز، بعد السيطرة التامة على تبة المنارة ومنطقة المكائر ونقيل الكراش وقرية العلافي وقرية الزعيف المطلة على الخط الرئيسي تعز – البرح – الحديدة، إضافة إلى السيطرة على تبة الجبيرية والتبة الصفراء الاستراتيجية في العنين بجبل حبشي.

وفي الجبهة الشمالية لمدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على المناطق الشرقية لجبل الوعش الاستراتيجي، لوقوعه على خط الستين الشمالي، الذي يعد أحد أهم خطوط الإمداد للميليشيات بين شرق المدينة وغربها، لارتباطه بمناطق الحوبان شرقاً، ومفرق شرعب والرمادة والبرح غرباً، فيما لقي ثمانية من الميليشيات مصرعهم في أسفل عصيفرة، بعد استهداف عربتهم من قبل مدفعية الجيش.

وفي الجبهة الشرقية، تمكنت قوات اللواء 22 ميكا من الوصول إلى منطقة العدنة الواصلة بمواقع تمركز الميليشيات الحوثية في مديرية دمنة خدير المشرفة على الطريق الحيوي الرابط بين تعز وعدن، وتمكنت من السيطرة على قرية الشعابي بالكامل، واقتربت من خطوط الإمداد التي تربط جنوب شرق تعز بمنطقة الدمنة وأطراف الحوبان الجنوبية.

وفي لحج، أكدت مصادر ميدانية تقدم الجيش صوب منطقة الشريجة على الطريق الرابط بين عدن وتعز، وتمكنت بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف من السيطرة على التبة الحمراء بالكامل، ومنطقة الخزيبة وجبل القبيطة الاستراتيجي المحاذي، والمطل على الجريبة وسوق الربوع الأسفل، والسيطرة على خط الإمداد المؤدي إلى سنترال القبيطة وسوق الربوع الأعلى، وكلها مناطق استراتيجية ستقود الجيش إلى الخطوط الأمامية للميليشيات في الشريجة ومحيط الراهدة الجنوبي.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من تحرير منطقة مزوية بمديرية المتون، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم، ومصرع أكثر من 20 من عناصر الحوثي، وإصابة آخرين في تحرير مزوية.

وتزامنت معارك المتون مع معارك دارت بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية في مواقع بمديرية المصلوب، في غضون ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع متفرقة للميليشيات الحوثية في محيط مزوية كانت في طريقها لشن هجوم على قوات الجيش في المنطقة، ما خلف قتلى في صفوفهم، بينهم ثلاثة من قيادات الحوثي، أبرزهم القيادي المكنى «أبومحسن شايع».

وفي صعدة، عززت قوات الجيش جبهاتها المتقدمة في مديريتي كتاف البقع وباقم بقوات جديدة وآليات عسكرية متنوعة، بهدف استمرار التقدم باتجاه مناطق جديدة، وتحقيق اختراق نوعي صوب مديرية الصفراء، التي تفصل قوات الجيش عن مدينة صعدة مركز المحافظة.

وفي البيضاء، اندلعت مواجهات بين عناصر ميليشيات الحوثي، على خلفية فرض التجنيد الإجباري على فئة السادة في مديرية القريشية التابعة لرداع، خلفت قتيلين وعدداً من الجرحى.

وفي إب، اندلعت اشتباكات في وسط المدينة بين مسلحين مجهولين وعناصر تابعة لميليشيات الحوثي، وسط فوضى أمنية تعيشها المحافظة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف سكان المدينة من المدنيين.

المصدر: الإمارات اليوم