الحكومة اللبنانية على نار المشاورات وتوقع إعلانها قبل عيد الاستقلال

أخبار

شدد الرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال عون على «أهمية وجود خطة اقتصادية شاملة مبنية على خطط قطاعية للنهوض بالبلاد»، مؤكداً «أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات والمؤسسات العامة واعتماد التخطيط لأن بناء الدولة لا يمكن أن يستقيم من دون ذلك»، في وقت يعكف الرئيس المكلف سعد الحريري على وضع اللمسات الأولى على شكل حكومته وخريطة التوزيع فيها لكي يعرضها على الرئيس عون بعد استكمال مشاوراته مع الكتل النيابية.

وقال الرئيس عون خلال استقباله وفداً من جمعية المصارف في لبنان برئاسة جوزف طربيه: «إن تحسناً ملموساً طرأ على الوضع العام في البلاد خلال الأسبوعين الماضيين»، مؤكداً «أن لا عودة إلى الوراء»، مشيراً إلى أن «الأولوية ستكون لمشاريع التنمية التي تحتاج إلى تمويل يمكن أن يشارك فيه الرأسمال الوطني». واعتبر «أن الاستقرار الأمني والسياسي لا بد أن يترافق مع الاستقرار الاقتصادي، لأن لبنان المستقر يساعد على تحفيز المستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب للاستثمار فيه، كما يشجع المغتربين على استمرار التواصل مع وطنهم الأم والمساهمة في نهوضه، وهذا التوجه الذي بدأ مع مؤتمرات الطاقات الاغترابية أثبت فعاليته وسنواصل العمل وفق المنهجية ذاتها لربط لبنان المقيم بلبنان المغترب».

وقطع الحريري شوطاً كبيراً في تفحص المطالب حسب مصادر متابعة أكدت أن الأجواء إيجابية ولا عقد وإشكالات غير قابلة للمعالجة على أمل أن تعلن قبل عيد الاستقلال في 22 الجاري. وفيما أوحت مصادر «المستقبل» أن حصتها تتضمن بقاء الوزير نهاد المشنوق في الداخلية وتوزير كل من النائب سمير الجسر للعدل و جمال الجراح ومصطفى علوش وغطاس خوري، ستكون المالية من حصة الرئيس بري ويترشح لها وزيرها الحالي علي حسن خليل أو نائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، إضافة إلى وزيرين آخرين يرجح ان يكونا النائبين ياسين جابر وأيوب حميد، فيما حسم التمثيل الدرزي بكل من النواب مروان حمادة وأيمن شقير من حصة النائب وليد جنبلاط، إضافة إلى وزير كاثوليكي هو النائب نعمة طعمة على أن يكون الدرزي الثالث مروان خير الدين من حصة النائب طلال ارسلان رغم انه يطرح في الكواليس اسم تيمور وليد جنبلاط ووائل أبو فاعور. أما حصة التيار«الوطني الحر» فتتضارب المعلومات بشأنها بين من يؤكد أنها ستضم الوزير إلياس بو صعب والعميد شامل روكز لوزارة الدفاع وسليم جريصاتي للعدل، لكن عاد اسم وزير الخارجية جبران باسيل ليطرح من جديد للبقاء في وزارته على أن تكون ميراي ابنة العماد عون هي المستشارة الرئاسية، بينما يطرح من حصة الرئيس عون كل من نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس والإعلامي جورج قرداحي. كما يبرز من أسماء حزب «القوات» كل من ملحم رياشي، غسان حاصباني وعماد واكيم، فيما ينتظر تيار«المردة» العرض الذي سيقدم له حتى يعلن مشاركته وكذلك الحال بالنسبة لحزب «الكتائب» الذي يصر على وزارتين ويرفض الوزارة واحدة، في وقت يرفض الرئيس بري أن يحتكر التمثيل المسيحي كل من «الوطني الحر» و«القوات» بحجة وجود تفاهم بينهما ويصر على أن يتمثل تيار «المردة» وحزب «الكتائب» والحزب «القومي السوري» وكل أصحاب الأوراق البيضاء في الاستحقاق الرئاسي.

المصدر: الحياة