الحكومة اليمنية للحسم العسكري إذا رفض الانقلابيون خطة كيري

أخبار

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن التنازلات التي قدمتها حكومته في سياق مساعيها نحو السلام «تأتي انطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه بلدنا وشعبنا والتي للأسف لم يعر الانقلابيون لقرارات المجتمع الدولي أي اهتمام في تحد وغطرسة واضحة تنفيذاً لأجندة دخيلة ومكشوفة مراميها وأهدافها»، في حين أكدت مصادر سياسية مطلعة ل«الخليج» أنه في حال رفض الانقلابيون خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للحل السياسي للأزمة اليمنية، فإن الحكومة الشرعية ستلجأ إلى تصعيد العمليات العسكرية بوتيرة عالية لتحقيق الحسم العسكري، بالتزامن مع المطالبة بتنفيذ العقوبات المفروضة على الانقلابيين بموجب البند السابع للأمم المتحدة الذي صدر بموجبه القرار الأممي 2216، ومساعدة القيادة الشرعية على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. 

واستعرض هادي في اجتماع له مع مستشاريه، أمس الأحد، جملة من القضايا والموضوعات المهمة المتصلة بالشأن الوطني والتطورات الميدانية على مختلف الجبهات، ومساعي الحكومة الجادة نحو السلام، وتنازلاتها المقدمة في هذا الإطار خلال محطات وجولات السلام المختلفة، والتعاطي الإيجابي الذي تعاملت معه السلطة الشرعية أمام محددات السلام وخياراته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. 

من جانبها كشفت مصادر سياسية مطلعة ل«الخليج» عن تعهدات أمريكية غير معلنة، قطعها وزير الخارجية الأمريكي كيري خلال زيارته الأخيرة للسعودية، بدعم الولايات المتحدة لتحرك دولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن الصادر تحت البند السابع بالطريق القسرية في حال رفض الإنقلابيون التعاطي الإيجابي مع خطة السلام التي حظيت بدعم وتأييد الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف وروسيا والمجتمع الدولي. 

وعلمت «الخليج» أن وفد الانقلابيين أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه بصدد عرض خطة السلام التي سلمت لهم من الأخير على قيادة جماعة الحوثي وحزب المؤتمر جناح الرئيس المخلوع علي صالح، على أن يتم إشعار المبعوث الأممي بموقفهما خلال سقف زمني لا يتجاوز الأسبوع من تاريخ وصولهم إلى صنعاء. 

وتردد أن وفد الانقلابيين الموجود في العاصمة العمانية مسقط، رفض مقابلة ولد الشيخ خلال زيارة الأخير إلى عمان، حيث يوجد هناك منذ عودته من الكويت، بسبب منع قوات التحالف رحلات الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي. 

ويشترط وفد الانقلابيين السماح له بالعودة إلى صنعاء للتشاور مع قيادة جماعة الحوثي والمخلوع صالح، ورفع الحظر الجوي المفروض على صنعاء، غير أن الوفد قبل باستلام المقترحات من ولد الشيخ مكتوبة، بواسطة عمانية قبل الرد عليها وإعادتها إليه عبر الوسيط العماني، حسب مصادر إعلامية. 

وسبق لوفد الانقلابيين أن رفض لقاء ولد الشيخ، قبل أن يقدم الأخير إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن الدولي، نهاية الأسبوع الماضي.

المصدر: الخليج