«الخطوط السعودية».. من رحلة واحدة أسبوعياً لدبي.. إلى 74 رحلة

أخبار

تحتفل الخطوط الجوية العربية السعودية (الأربعاء) المقبل بمرور 50 عاماً على انطلاق رحلاتها إلى دبي، وهي المحطة التي أولتها «الخطوط السعودية» أهمية خاصة، بسبب الخصائص الفريدة لسوق الأعمال فيها وواقع المنافسة الذي تتميز به، ما جعل لمحطة دبي مكانتها المميزة بين المحطات الدولية للخطوط السعودية، وحظيت باهتمام وتطوير كبيرين بما يتواكب مع التحديات ومتطلبات عملاء «السعودية». إذ أصبح لها موقعها البارز في منظومة الخدمات الجديدة والمتطورة للخطوط السعودية عبر سلسلة مترابطة من خدمات الحجز والمبيعات وخدمات المطار، حتى أصبحت «السعودية» من أكبر المشغلين في الإمارات.

أسهمت الخطوط السعودية من خلال رحلاتها في تعميق أواصر العلاقات المميزة بين المملكة والإمارات في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية وغيرها من المجالات الحيوية التي تهم الشعبين.

وكانت أولى رحلات «السعودية» انطلقت إلى دبي في آذار (مارس) عام 1963 بخط سير الظهران – دبي – الظهران، على طائرة من طراز CONVAIR 340، وكان على متنها 48 راكباً، إذ كانت «السعودية» تشغل حينذاك رحلة واحدة أسبوعياً. وفي عام 1974 تم افتتاح فرع «السعودية» في دبي، وكان أول مدير له آنذاك ليل نصار، ثم تواصلت بعد ذلك الرحلات المنتظمة بين مدن السعودية ودبي حتى بلغ عدد الرحلات 74 رحلة أسبوعياً بين كل من دبي والرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة، وذلك باستخدام طائرات من طرازي «بوينغ» و«إيرباص».

وبلغ عدد المسافرين الذين نقلتهم «السعودية» من دبي إلى مدن المملكة خلال العام الماضي 541307 ركاب على متن 3848 رحلة.

وبعد انضمام «السعودية» رسمياً إلى تحالف «سكاي تيم» العالمي في أيار (مايو) 2012، اكتسبت محطة دبي أهمية خاصة باعتبارها من المحطات العالمية المهمة، إذ تقدم «السعودية» خدماتها للمسافرين حول العالم من خلال شركات التحالف الـ19، وذلك من خلال ما يقرب من 15 ألف رحلة يومياً من وإلى 1024 محطة في 178 دولة، فيما يبلغ عدد صالات السفر التي تستخدمها حول العالم أكثر من 530 صالة.

وحصلت «السعودية» في عام 2012 على الدرع الذهبي والمركز الأول بين شركات الطيران العاملة في مطار دبي بمجال معدل انضباط مواعيد الرحلات المغادرة من المطار من بين أكثر من 140 شــركة طـــيران عـــربية وعالمية.

ولمواجهة المنافسة المتزايدة بين شركات الطيران العالمية العاملة بالمنطقة، بادرت «السعودية» إلى طرح أسعار تنافسية إلى عدد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية، وذلك عبر مطاري الملك خالد بالرياض والملك عبدالعزيز بجدة، من الإمارات وعُمان اعتباراً من 15 كانون الأول (ديسمبر) 2007.

يذكر أن محطة دبي سجلت إنجازاً قياسياً في الإيرادات الفعلية بنسبة 71 في المئة من إجمالي بقية محطات إقليم الشرق الأوسط والخليج.

وكانت «السعودية» نقلت عملياتها التشغيلية في مطار دبي إلى صالة الدرجة الأولى بالمبنى رقم (1)، وذلك لتوفير خدمات أفضل للعملاء. وتتميز تلك الصالة بقدر كبير من الخصوصية والرحابة وسهولة دخول منطقة الجوازات، كما تشمل الصالة أجهزة دخول لحاملي بطاقة البوابة الإلكترونية ومكتب مبيعات لخدمة المسافرين.

وتعمل «السعودية» في دبي من خلال وكيل عام للمبيعات ووكيل عام للخدمات الأرضية ومكاتب السفر والسياحة والتي يبلغ عددها 452 مكتباً، وتحرص الإدارة العليا للمؤسسة على تعزيز حضور «السعودية» في الإمارات من خلال تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الطيران المدني الإماراتية والوزارات والإدارات الحكومية ذات الصلة بسوق السفر والسياحة، إضافة إلى الجامعات والصحف والمجلات ووسائل الإعلام المرئي والمسموع ووكلاء المبيعات والخدمات والمصارف والفنادق ووكالات السفر والسياحة، كما تحرص كذلك على الاستفادة من سوق الشحن الجوية من خلال تشغيل رحلات شحن مجدولة وزيادة حصة «السعودية» التسويقية إلى أكثر من 50 في المئة والتركيز على تنمية حركة العمرة العابرة، والمشاركة في المؤتمرات والمعارض والمهرجانات التي تنظمها الإمارات، والاستفادة من حركة الحرية الخامسة بفتح أسواق جديدة. كما تشارك «السعودية» في الاحتفالات التي تقيمها السفارة السعودية، مثل مناسبة الاحتفال باليوم الوطني، وذلك من خلال توزيع مطبوعات مختلفة عن «السعودية» وجهودها في خدمة حركة النقل الجوي بالمملكة وحول العالم.

ويحوي المكتب الرئيس للخطوط السعودية في دبي الإدارات والأقسام المختلفة ومكتب المبيعات الرئيس، إضافة إلى مكتب المدير العام لإقليم الشرق الأوسط والخليج.

تمتلك أكبر أسطول في الشرق الأوسط بـ114 طائرة

شهد يوم 17 أيار (مايو) 1945 الانطلاقة الأولى لحركة الطيران في الأجواء السعودية بطائرة من طراز DC-3 التي أهديت للملك عبدالعزيز من الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، وبدأ تشغيلها لنقل الركاب بين الرياض وجدة والظهران.

وفي شهر أيلول (سبتمبر) من العام 1946 تم الإعلان عن تأسيس الخطوط الجوية العربية السعودية، وكانت تابعة لوزارة الدفاع والطيران. وفي 28 تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه انطلقت أولى الرحلات الجوية الدولية إلى مطار اللد بفلسطين لنقل الحجاج عبر العاصمة اللبنانية بيروت. وفي العام التالي 1947 تم تسيير أولى الرحلات الداخلية المجدولة بين جدة والرياض والهفوف والظهران، إلى جانب رحلات دولية إلى كل من عمّان وبيروت والقاهرة ودمشق.

وكانت «السعودية» أول شركة طيران في الشرق الأوسط تمتلك طائرات نفاثة من طراز بوينغ B-720 ذات السعة 119 مقعداً، وفي 19 أكتوبر 1963 صدر المرسوم الملكي رقم (45) القاضي بأن تكون «الخطوط السعودية» مؤسسة مستقلة. وفي العام 1965 أنشئ الاتحاد العربي للنقل الجوي (آكو)، وكانت «السعودية» من الأعضاء المؤسسين. وفي العام 1967 انضمت «السعودية» إلى عضوية الاتحاد الدولي لنقل الجوي (أياتا).

واليوم تمتلك «السعودية» أكبر أسطول في الشرق الأوسط، إذ يضم 114 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات العالمية، منها 35 طائرة من طراز إيرباص A-320 و22 طائرة من طراز بوينغ B777-200، و15 طائرة من طراز إيرباص A-321، و15 طائرة من طراز إمبراير E-170، و12 طائرة من طراز بوينغ B777-300ER، و11 طائرة من طراز إيرباص A-330، و4 طائرات من طراز بوينغ B747-400.

وتجوب طائرات الأسطول أرجاء المعمورة كافة، إذ تصل إلى 52 محطة دولية، إضافة إلى 27 محطة داخلية، ويزداد عدد المحطات ليصل إلى أكثر من 100 محطة خلال مواسم الذروة، وتحقق المؤسسة إنجازات عاماً بعد الآخر، إذ زاد عدد المسافرين الذين تم نقلهم على الرحلات الداخلية والدولية المجدولة والإضافية والحج في 2013 على 25 مليون مسافر.

كما حققت «السعودية» المركز الـ10 بين شركات الطيران العالمية من حيث انضباط مواعيد الرحلات خلال شهر أيلول (سبتمبر) 2013، وتوفر «السعودية» للمسافرين استخدام الخدمات الذاتية التي تتيح لهم إنهاء إجراءات السفر من دون الحاجة إلى مراجعة مكاتب المبيعات من خلال استعراض جداول الرحلات وإجراء الحجوزات وإصدار التذاكر واختيار المقعد والوجبة والحصول على بطاقة الصعود للطائرة والتوجه مباشرةً إلى صالة المغادرة بالمطار، إلى جانب أجهزة الخدمة الذاتية المنتشرة في مناطق المملكة، التي أسهمت بشكل مباشر في انسيابية الحركة بالمطارات.

ولمواجهة الزيادة الهائلة في الطلب على السفر جواً بين مختلف مناطق المملكة وأنحاء العالم، عملت المؤسسة على تحديث الأسطول، إذ تم وضع خطة استراتيجية لدعمه بـ90 طائرة جديدة من طرازي إيرباص وبوينغ تشمل 35 طائرة من طراز إيرباص 320، و15 طائرة من طراز إيرباص 321، و12 طائرة من طراز إيرباص 330، إلى جانب 20 طائرة من طراز بوينغ 777-300ER بعيدة المدى، إضافة إلى 8 طائرات من طراز بوينغ 787 دريملاينر، وتسلمت «السعودية» حتى الآن 72 طائرة من الأسطول الجديد.

المصدر: الحياة