السعودية تقيم أضخم وحدة في العالم لتحويل النفط إلى غاز

أخبار

أعلنت «أرامكو» السعودية أمس (الثلاثاء) توقيع اتفاقية مع شركة «شل جلوبال سوليوشينز إنترناشونال» تحصل بمقتضاها الثانية على ترخيص لاستخدام تكنولوجيا تحويل النفط إلى غاز وإقامة أضخم وحدة تحويل النفط إلى غاز في العالم بطاقة تكريرية تبلغ 400 ألف برميل نفط يوميا.

وبتوقيع الاتفاقية تكون «أرامكو» السعودية أسندت مهام تشغيل مصفاة جازان إلى شركة «شل» والتي ستستخدم تقنية التغويز، وتعد مصفاة جازان المصفاة الأولى في السعودية التي تعتمد هذه التقنية.

وستعتمد مصفاة جازان على الخام العربي المتوسط والثقيل لإنتاج البنزين والديزل منخفضي الكبريت، والباراكسيلين، وسيبدأ تشغيل المصفاة أواخر عام 2016.

وتعد مصفاة جازان من أكبر مشاريع التكرير في العالم التي تنشأ للتكرير فقط دون أن يترافق معها مشاريع بتروكيماويات، كما تعد من أكبر المشاريع على مستوى العالم التي تعمل بتقنية تحويل النفط إلى غاز، لاستخراج مشتقات عالية الجودة.

وقالت «أرامكو» في بيان إن الاتفاقية تشمل تفويض «شل» للقيام بعمليات التغويز في محطة جازان (جنوب غربي السعودية) لتوليد الطاقة التي تعمل بتقنية التحويل إلى غاز بالدورة المركبة إلى جانب استخدام تقنيات إزالة الأحماض الغازية وتوفير الخدمات الهندسية.

وستقوم «شل» أيضا بمعالجة الغازات المنبعثة من وحدة إزالة الأحماض الغازية، ويجري العمل على تطوير جازان كمدينة اقتصادية جديدة وسيتم تشييد مصفاة جديدة على بعد 70 كيلومترا شمال جازان، إلى جانب محطة جازان لتوليد الطاقة التي تعمل بتقنية التحويل إلى غاز بالدورة المركبة، وسيساعد مشروع المحطة على توفير طاقة الكهرباء للمصفاة.

وبموجب الاتفاقية ستتولى «شل» توفير التكنولوجيا لأكبر وحدات تغويز النفط في العالم، وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ«شل» إيد دانيالز إن «هذه الاتفاقية تعكس التزامنا المتواصل تجاه السعودية، حيث نفخر باختيار تكنولوجيا شل لعمليات التغويز لتنفيذ هذا المشروع المهم».

من جهته، قال المدير التنفيذي لإدارة المشروع في «أرامكو» فهد الهلال: «نثق بأن مشروع مصفاة ومحطة جازان سيحرز تقدما وفق الجدول الزمني المحدد، وذلك مع منح (شل) الترخيص لاستخدام تكنولوجيا عمليات التغويز في المحطة التي تعمل بالدورة المركبة».

وكانت «أرامكو» السعودية وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2012، ثمانية عقود لصالح بناء مصفاة جازان التي جرى الإعلان عنها في عام 2007، وطرحت أمام المستثمرين العالميين لمدة ثلاث سنوات دون أن تنجر، وفي عام 2010 أمر خادم الحرمين الشريفين شركة «أرامكو» ببناء المصفاة التي تعد الركيزة الأساسية لمدينة جازان الاقتصادية. ويتوقع لمصفاة جازان أن توفر نحو 1000 فرصة عمل مباشرة، ونحو 4000 فرصة عمل غير مباشرة.

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط