السعودية تواجه بطالة النساء بـ 1000 وظيفة أسبوعياً في القطاع الخاص

أخبار

أوضحت مها خالد العتيبي مديرة فرع برنامج ”طاقات” في الرياض، أن ما يفوق ألف وظيفة نسائية شاغرةأاسبوعياً في مختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص على مستوى السعودية يطرحها البرنامج، مضيفة أن هناك مليونا و300 ألف مسجل في برنامج ”حافز” جميعهم يتم نقلهم إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة التوظيف (طاقات) الذي يدار من قبل صندوق الموارد البشرية لتوظيف الباحثين عن العمل، مبينة أن المؤهلات التي يحملونها أعلاها الماجستير والدكتوراه.

وقالت العتيبي: ”إن آلاف السعوديين والسعوديات تم توظيفهم عن طريق برنامج طاقات”، مؤكدة أن خدمات البرنامج لا تقتصر على المؤهلات فقط في برنامج حافز، إذ يمكن أن تستفيد غير المؤهلات أيضا، لافتة إلى أنه لا يمكن حصر مسميات الوظائف التي يطرحها برنامج طاقات للسيدات، حيث منها إداريات، وخدمة عملاء، ومعلمات، ومشرفة إنتاج، ومراقبة جودة، وحاضنة، ومديرة معرض، ومسوقات عبر الهاتف، ومراقبات أمن، ومسؤولات توظيف.

وعلقت على اتهامات المستفيدات من برنامج ”حافز” لبرنامج ”طاقات ”بأنه لا يقدم لهن سوى وظائف ”دونية”، قائلة: ”لا يوجد أي عمل دوني طالما أنه يكف عن دونية السؤال، واقتداء بقول رسول البشرية عليه الصلاة والسلام: ”لئن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه”. وبينت أن الشواغر الوظيفية التي يطرحها برنامج طاقات تأتي وفق المؤهل وتتوافر على مستوى السعودية، بما يتناسب مع مؤهلات وخبرات ورغبات المتقدمة، حيث وظف البرنامج معيدات في الجامعات ومسؤولات توظيف ومعلمات، إضافة إلى عدد من الوظائف القيادية، مشيرة إلى أن استمرارية السعوديات في العمل فاقت نسبة 80 في المائة.

وتابعت مديرة برنامج طاقات، أنه بحسب إحصائيات ”حافز” فإن عدد من يحمل شهادات دون الثانوية بلغ 410 آلاف مستفيد، ونسبة الحاصلين على الثانوية بلغ 440 ألف مستفيد، وهذا ينعكس على طبيعة الوظائف ونوعيتها، التي تقدم لهم. ولفتت في الوقت ذاته إلى أن من تحمل شهادة الثانوية أو أقل لا يمكن أن تتساوى مع مَن تحمل البكالوريوس في الوظائف التي يطرحها البرنامج، خاصة أن معظم أرباب العمل لهم شروط في المؤهل.

وحول هل البرنامج سيفرض عقوبات على اللاتي لا يلتحقن بالوظائف التي يوفرها لهن مثل: الحسم من مكافأة حافز أو استبعادهن من الوظائف الأخرى،

قالت: ”نحن لا علاقة لنا بالحسم من قبل حافز، فبرنامج طاقات يهتم بالتوظيف وإتاحة الفرص للراغبين في العمل وتكوين فرص وظيفية”.

وأبانت العتيبي أن البرنامج خصص مراكز لاستقبال الباحثين والباحثات عن العمل الذين سيتم اختيارهم وترشيحهم تحديداً من المسجلين في برنامج حافز، وسيقدم لهم خدمات التأهيل التي تناسبهم بمهنية عالية ومنهجية متطورة دون مقابل مادي، وبدعم كامل من صندوق تنمية الموارد البشرية، مؤكدة أن المراكز خصصت مشرفا مختصا للعمل، سيقوم بدوره بفهم قدرات الباحثين عن عمل ونقاط القوى لديهم، من أجل تقديم الدعم اللازم لمساعدتهم في إيجاد الوظيفة المناسبة، كون مركز طاقات صمم بطريقة تساهم في تقوية العلاقة الشخصية بين مشرفي التوظيف والباحثين عن عمل، وذلك عن طريق إزالة الكثير من عوائق الاتصال الموجودة في المكاتب التقليدية.

ويقدر عدد المسجلين خلال المرحلة الأولى من تسجيل ”حافز” بمليون باحث وباحثة عن عمل، بعضهم لا يعمل منذ 15 عاما، خاصة من النساء بسبب تخرجهن في أقسام لا يحتاج إليها سوق العمل، وتم تقليص العدد بعد أن وجد عدد من المسجلين لا يستحقون الإعانة، ولا تنطبق عليهم شروط الدعم، إضافة إلى توظيف الآلاف من المسجلين في المدارس الأهلية والمستشفيات وشركات المقاولات وتأنيث محال المستلزمات النسائية.

في المقابل شهد عدد المسجلين زيادة تراوح بين 3 إلى 5 في المائة شهريا لإضافة مستحقين جدد.

ومن المتوقع أن تتوقف إعانة الصرف لمسجلي حافز في الدفعتين الثانية والثالثة خلال الشهر الجاري والمقبل، إذ ينص القرارعلى منح جميع المسجلين في حافز مكافأة شهرية قدرها ألفا ريال لمدة 12 شهرا، يتم خلالها التوصل مع الجهات الخاصة لتوظيفهم.

يذكر أن المهندس عادل فقيه وزير العمل ذكر العام الماضي أن إدارته تعتزم بالتعاون مع ”هدف” إطلاق برنامج ”جاهز”، الذي يستهدف حصر وظائف القطاع الخاص، وتوفير الوظائف للمبتعثين، بهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الخريجين العائدين من الخارج، وطالبي التوظيف.

المصدر: الإقتصادية