السعودية رصدت تريليون دولار للفرص التجارية والاستثمارية خلال العقد المقبل

أخبار

أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبرؤيته للمستقبل تهتم بالتركيز على المعرفة ونقل وتوطين التقنية المتقدمة وتنويع موارد الدخل الوطني وبناء أساس قوي للتنمية المستدامة وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة.

وقال الربيعة في كلمة ألقاها اليوم في اجتماع منتدى فرص الأعمال السعودي – الأميركي في لوس أنجليس إن السعودية عضو مؤسس في مجموعة العشرين الاقتصادية وتمثل أكبر اقتصاد في المنطقة وتشهد أكبر حركة نمو اقتصادي فيها من خلال الإنفاق الحكومي الكبير والنمو السريع للقطاع الخاص والمبادرات التي من المتوقع أن توفر المزيد من فرص التجارة والاستثمار بقيمة أكثر من تريليون دولار خلال العقد القادم، تشمل مشاريع توسعة الموانئ وإمكانات استغلال مصادر الطاقة المتجددة والمشاريع التي بدأت لإنشاء شبكة قطارات الأنفاق.

وتحدث وزير التجارة والصناعة السعودي عن التطورات الجديدة في المجال الاقتصادي منذ الاجتماع الثاني لمنتدى فرص الأعمال الذي عقد في أطلنطا، وقال: «إن من أبرز تلك التطورات تطوير وتشغيل ثمانٍ وعشرين مدينة صناعية وإنجاز بنياتها الأساسية وخدماتها المتكاملة، حيث تضم المدن الصناعية أكثر من ثلاثة آلاف مصنع، وتجاوز حجم الاستثمار فيها أكثر من مائتين وخمسين بليون ريال، وبلغ عدد العاملين فيها أكثر من ثلاثمائة ألف شخص».

وتطرق الدكتور الربيعة إلى المجمعات الصناعية المخصصة في المملكة للصناعات المعدنية وصناعات البلاستيك ووسائل النقل والأجهزة المنزلية واستغلال الطاقة الشمسية، موضحا الظروف الملائمة المتوفرة للاستثمار في المجمعات الصناعية الجديدة. وأكد الربيعة أن ذلك يشير إلى انفتاح المملكة على فرص التجارة والاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية ونموها. وأشار وزير التجارة إلى العدد الكبير من الطلاب السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الجامعات الأميركية تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين نحو بناء مجتمع المعرفة وتطوير الاقتصاد السعودي. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى مستوى أكثر من ثلاثة وسبعين مليار دولار خلال العام الماضي، وقال: «إن الصادرات البترولية جزء مهم من العلاقات الثنائية التي تطورت مع نمو التبادل التجاري بين الجانبين إلى جانب تنوع صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة وازدياد حجم الواردات السعودية من المنتجات الأميركية».

وأكد أن السوق السعودية توفر بيئة مشجعة للأعمال والاستثمار، موضحا أن دخول أكثر من مائة وخمسين شركة أميركية إلى السوق السعودية لأول مرة خلال العام الماضي دليل على ذلك.

المصدر: لوس أنجليس: «الشرق الأوسط»