السيارات الكهربائية ترسم مستقبل القطاع

أخبار

دبي – لؤي عبدالله

ينتظر صناعة السيارات الكهربائية مستقبل أكثر ازدهاراً، ما شجع شركات التصنيع على ضخ مليارات الدولارات للاستثمار في إنتاج سيارات كهربائية أكثر ابتكاراً، ما يمكن القول معه بأن السيارات الكهربائية باتت ترسم مستقبل قطاع السيارات في الأسواق العالمية.

ورغم أن شركة «تيسلا» الأمريكية كانت من أوائل الشركات التي طرحت سيارة كهربائية للاستخدام التجاري، فقد ظهر العديد من الشركات التي تطور سيارات كهربائية لمنافستها، حيث شهدت الموديلات الكهربائية للسيارات مزيداً من الازدهار بظهور أودي E-Tron ومرسيدس EQ C كما كشفت فولكس فاجن عن سيارتها ID Neo، التي تقع في فئة الموديلات المدمجة المعتمدة على التيار الكهربائي بدلاً من البنزين والديزل، كما ظهرت سيارة Mini الكهربائية، بجانب ابتكارات كهربائية في كيا E-Soul وE-Niro.

وتقدم أوبل أيقونتها Corsa معتمدة هي الأخرى على بطارية، وتدلل بورشه على قدراتها في اقتحام تقنيات الدفع الكهربائي في الفئات الفاخرة من خلال سيارتها Taycan، وإلى جوارها تقف E-Tron كموديل Sportback من أودي، وكشفت مازدا عن باكورة إنتاجها من السيارات الكهربائية، وكذلك فرع الموديلات الكهربائية التابع لفولفو والمعروف باسم بوليستار الذي سيطلق هو الآخر أولى سياراته الكهربائية.

وبالنسبة لموديلات الدفع الهجين Plug-in تظهر سيارة الفئة الثالثة من بي إم دبليو وستروين C5 Aircross وأوبل Grandland-X وDS7 Crossback وبيجو 5008 ومرسيدس GLE وجيب Renegade، وتعتمد كل هذه السيارات على التيار الكهربائي بشكل جزئي في عملية الدفع.

وبطبيعة الحال هناك السيارات الرياضية وموديلات الكابريو، لاسيما بورشه 911، ومن تويوتا وبي إم دبليو ستأتي على منصة واحدة Supra الجديدة، والنسخة الجديدة من Z4، كما يشهد الصيف المقبل إزاحة الستار عن سيارة كابريو بي إم دبليو من الفئة الثامنة وسيارة بنتلي Continental.

ميزات

وتتميز السيارات الكهربائية بالعديد من العوامل التي من الممكن أن تسهم في زيادة نسبة المبيعات العالمية لديها، ومنها أن الأغلبية سوف تتوقف عن القيادة في المستقبل، وسوف تعتمد على سيارات ذاتية القيادة تعمل بالطاقة الكهربائية، إضافة إلى أن السيارات الكهربائية ستكون أرخص بعشرة أضعاف من السيارات البترولية، ولن تكلف مستخدمها مصاريف الوقود وهي تستمر في العمل لمسافات تصل إلى مليون ميل، واعتماد المستهلك على تأجير السيارات عند الحاجة بدلاً من شرائها، وتوفر كل وسائل الأمان في السيارات الكهربائية عنها في السيارات التي تعتمد على البترول.

التحديات

وبحسب تقرير لمؤسسة «أنسايد إي في أس»، المتخصصة في رصد المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، فإن عدد وحدات السيارات الكهربائية المباعة حول العالم خلال العام الماضي تجاوز المليوني سيارة مستحوذة على 2% من مبيعات سوق السيارات العالمي فقط.

استثمارات عالمية

يشير موقع «أويل برايس» الأمريكي إلى أن هناك نحو 29 شركة لصناعة السيارات حول العالم، وتستثمر ما لا يقل عن 300 مليار دولار في السيارات الكهربائية، 45% من هذه الاستثمارات في الصين وحدها.

وبحسب الموقع فإن الشركات العالمية تخطط لموجة غير مسبوقة من عمليات الإنفاق، بهدف تطوير وإنتاج البطاريات والسيارات التي تعمل بالكهرباء خلال خمس إلى عشر سنوات مقبلة. وما يدفع هذه الشركات لاستثمار هذا المبلغ الكبير، اهتمامها بقضايا البيئة ولسياسة الحكومات، مدعومة بالتقدم التقني السريع الذي خفض تكلفة البطاريات، بجانب المسافة التي تقطعها هذه السيارات والزمن الذي تستغرقه عملية الشحن الواحدة.

تنوي ديملر، الكشف عن 130 موديلاً من السيارات الكهربائية، بما فيها هجين وأخرى تعمل بخلايا الوقود بحلول 2030، مخصصة ميزانية تصل إلى 30 مليار دولار للبطاريات. وبحلول 2020، تتحول فئة السيارات الذكية للعمل بالكهرباء كلياً، بينما تضيف الشركة، شاحنات وسيارات نصف نقل لأسطولها من السيارات الكهربائية.

المصدر: البيان