«الشارقة للنشر» تفتح أبوابها اليوم لصانعي الكتاب

أخبار

مدينة الشارقة للنشر أول منطقة حرة من نوعها للنشر في العالم العربي تفتتح اليوم على طريق الشارقة ــ دبي، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يأتي الاستثمار في المساعي الثقافية والتعليمية على قائمة أولويات سموه وقرينته، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، لتصبح مدينة الشارقة للنشر قناة للاستثمار في إنشاء صناعة مزدهرة للنشر بالإمارة، لتفتح أبوابها لصانعي الكتاب في العالم.

تعزيز الاستثمار

ويتماشى الهدف من إنشاء مدينة الشارقة للنشر مع المهمة العامة التي تضطلع بها هيئة الشارقة للكتاب، وهي السعي إلى تعزيز الاستثمار والنمو في قطاع النشر بإمارة الشارقة بشكل خاص، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.

وحول افتتاح المدينة قال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب لـ «البيان»: تشهد إمارة الشارقة اليوم افتتاح مدينة الشارقة للنشر لتؤكد من خلاله المكانة السامية التي يحظى بها الكتاب في مشروعها الحضاري، حيث باتت الإمارة اليوم منارة للفكر والمعرفة، ونجحت في جعل إثراء الحراك الثقافي على الصعيدين المحلي والعربي.

وأضاف العامري: مدينة الشارقة للنشر هي أحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب، المستلهمة من رؤى وأفكار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونسعى من خلالها إلى توفير بيئة استثمارية حاضنة للناشرين من مختلف بلدان العالم، عبر سلسلة تسهيلات خدمية تدعم جهود صنّاع الكتاب، وتحول الإمارة إلى مركز لسوق النشر الدولي.

400 ناشر

وتستوعب المدينة 400 ناشر في مقرها الذي يتكون من طابقين ويمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، وسوف تكون المدينة مقراً للناشرين والموزعين ودور الطباعة والمترجمين وكذلك الأنشطة المرتبطة بالنشر، وقد تم إنشاء مدينة الشارقة للنشر على مساحة ما يقرب من 20,000 متر مربع، وستكون مجهزة بأحدث التقنيات التي يحتاج إليها أصحاب العمل لإنجاح مشاريعهم، وتشمل هذه التجهيزات خدمات شبكة الإنترنت عالية السرعة، وقاعات المؤتمرات، وخدمات السكرتارية. وسيتاح للعاملين في صناعة النشر الاختيار بين تأجير المكاتب المؤثَّثة أو غير المؤثَّثة، كما سيكون أيضاً بإمكانهم تأجير مساحات التخزين المختلفة.

مركز للإبداع

ولا شك في أن المنطقة الحرة للنشر المزودة بالخدمات كافة، ستغدو مركزاً للإبداع لجميع العاملين في هذه الصناعة، أو الذين يرغبون في دخول سوق النشر، حيث ستوفر للجميع منصة لتبادل الأفكار ومصادر المعرفة الجديدة في بيئة متكاملة تمنحهم كافة أشكال الدعم الذي يحتاجون إليه.

وتوفر المدينة لكافة العاملين في قطاع صناعة الكتاب الفرصة للاستفادة من حزمة واسعة من الامتيازات المعفاة من الضرائب من خلال الحصول على فرصة امتلاك شركة خاصة بالكامل تتمتع باستقلالية تامة في الإدارة، كما تشمل الامتيازات أيضاً الموقع المثالي للإمارة في قلب العالم، حيث تصبح الأسواق الأفريقية والآسيوية قريبة من الناشرين.

عاصمة عالمية

حسب هيئة الشارقة للكتاب، يبلغ حجم سوق الكتاب العربي مليار دولار سنوياً وقد بذلت الشارقة جهوداً شاقة لكي تتبوأ مكانتها في مقدمة صناعة النشر في المنطقة. وقد تم أخيراً اختيار الإمارة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019.

المصدر: البيان