«الشرعية» تحرر منطقة الهاملي غرب تعز.. وتفتح جبهة جديدة شمال الضالع

أخبار

تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي من السيطرة الكاملة على منطقة الهاملي شمال معسكر خالد الاستراتيجي بمديرية موزع غرب تعز، في حين فتحت قوات الشرعية جبهة جديدة شمال الضالع، مع اشتداد المعارك في نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي من السيطرة الكاملة على منطقة الهاملي شمال معسكر خالد الاستراتيجي في مديرية موزع «غرب تعز»، بما فيها المرتفعات الاستراتيجية المحيطة بالمنطقة، التي تشرف على المعسكر مباشرة.

وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة، أن استكمال تطهير الهاملي والاقتراب من معسكر خالد من الجهة الشمالية جاء بعد قيام مقاتلات التحالف بشن أكثر من 14 غارة جوية على آليات ومناطق تجمعات الميليشيات الانقلابية في المنطقة، أدت إلى تدمير عدد من الآليات ومصرع أكثر من 11 من عناصرهم وإصابة آخرين، فيما فر البقية باتجاه المعسكر، الأمر الذي مكن قوات الشرعية من التقدم والسيطرة على تلك المناطق، وبدأت بنزع الألغام منها.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش غنم أسلحة وعتاداً عسكرياً كبيراً خلفته الميليشيات في مسجد جبل السلطان، الذي حولته الى مخزن للأسلحة حتى لا تستهدفها مقاتلات التحالف.

وكانت مقاتلات التحالف شنت تسع غارات على شرق معسكر خالد وثلاث غارات على مفرق المخاء شمال المعسكر، وثلاث غارات على مركز مديرية موزع، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، الى جانب تدمير مخزن أسلحة وعدد من الآليات في موزع.

وفي جبهات مدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم في تبة ياسين ومنطقة غراب واللواء 35 مدرع غرب المدينة، وأوقعت في صفوفهم خمسة قتلى وعدداً من الجرحى، فيما فر البقية باتجاه الربيعي ومفرق شرعب.

وفي جبل حبشي، أدى انفجار لغم زرعته الميليشيات في المديرية إلى استشهاد ثلاثة من عائلة واحدة بينهم طفل في «قرية الرحبة»، التي تواصل الميليشيات حصارها منذ أسابيع إلى جانب منطقة العنين في المديرية.

وفي العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك الضارية في مناطق متفرقة بمديرية نهم شمال شرق العاصمة، كان أشدها في منطقة وادي حريب، حيث تمكنت قوات الشرعية من فرض سيطرتها النارية على أجزاء واسعة من الوادي الممتد بين صنعاء ومأرب.

وأكدت مصادر في المقاومة تمكن قوات الشرعية من السيطرة على أجزاء واسعة من الوادي وهي في طريقها لاستكمال تطهير الأجزاء المتبقية منه بعد فرض سيطرتها النارية عليها، مشيرة إلى حدوث انهيار كبير في صفوف الميليشيات وفرار عناصرهم من الأطفال الذين تم الزج بهم في المعارك على وقع ضربات قوات الجيش والمقاومة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي «إن ميليشيات الانقلاب تعاني انهيارات واسعة يومياً في كثير من الجبهات، خصوصاً صعدة، المعقل الرئيس لزعيم الجماعة».

وقال مجلي في تصريحات صحافية «إن قوات الجيش أصبحت اليوم أفضل من أي وقت مضى، كونها أكثر قدرة على السيطرة في الميدان ومدربة بشكل أفضل».

وأوضح مجلي، أن الانتصارات مستمرة وقوات الجيش تواصل توسيع رقعة سيطرتها الجغرافية يومياً بالتقدم نحو معاقل رؤوس الانقلاب في جبهات علب بمديرية باقم والبقع في كتاف.

وفي العاصمة، أكدت مصادر مطلعة بدء انتشار ما يسمى «الأمنيات» التابعة للميليشيات الحوثية في جميع المرافق الحكومية والمناطق الحساسة، بهدف تأمينها والسيطرة عليها بشكل دائم باعتبار عناصر ما يسمى «الأمنيات» بديلة لعناصر «الأمن السياسي» الاستخبارات والأمن القومي.

وقالت المصادر إن «الأمنيات» هي أهم الفرق الأمنية في صفوف الميليشيات الحوثية ويديرها شخصياً عبدالملك الحوثي مع تسعة من كبار ضباط الحرس الثوري والباسيج في إيران، وهي نسخة مصغرة من «الباسيج» الإيراني، ومعظم عناصرها تلقوا تدريبات في ايران وتعلموا اللغة الفارسية كلغة تخاطب لإدارة عملياتهم داخل اليمن.

وأضافت المصادر أن قوات «الأمنيات» هي المكلفة بحماية زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، ولديها سلطات واسعة على جميع الفصائل والمسلحين التابعين للجماعة، كما تسند إليها عمليات تأمين أي فعاليات للحوثيين، مشيرة الى أنها تتكون من ثلاث فئات رئيسة، إحداها في الميدان لتؤمّن المناطق والشخصيات المهمة للميليشيات، وأخرى تدير شبكة إلكترونية وتجسسية، وثالثة مكلفة بحماية الشخصيات الرئيسة في الجماعة.

وأوضحت المصادر أن عناصر «الأمنيات» بدأت بالتغلغل داخل قوات المخلوع صالح وأجهزته الإعلامية ومؤسساتها الاقتصادية بهدف محاصرته، والتحكم بمصادر قوته، بعد تمكنها من نقل جميع البيانات والمعلومات التي كانت ضمن أرشيف أجهزة أمن المخلوع إلى مقر قيادة «الأمنيات» في صعدة.

وأشارت الى أن عناصر الجهاز الأمني البديل لجميع الأجهزة الأمنية التي كانت في عهد المخلوع بدأت بدس عناصرها في جميع المؤسسات المدنية والتعليمية في العاصمة والمدن الخاضعة لسيطرتها، بهدف إدارتها أمنياً بشكل سري من خلال تدخلها في التعيينات واختيار الأشخاص لقيادة تلك المؤسسات، فضلاً عن القيام بعملية اعتقال واغتيال من يرونه معارضاً أو لديه توجهات تضر بمصالح الجماعة الانقلابية.

وفي الضالع وسط اليمن، أكدت مصادر عسكرية تابعة للشرعية فتح جبهة جديدة ضد الميليشيات في منطقة «جبن» شمال شرق المحافظة، وخلفت المعارك ثلاثة قتلى و12 جريحاً في صفوف الميليشيات، التي قامت خلال الأيام الماضية بعملية اعتقالات واسعة في صفوف أبناء المنطقة.

وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش في جبن تمكنت من إفشال محاولة اقتحام للميلشيات لمنطقة «الربعيتين» لاعتقال شيخ المنطقة عبدالحكيم العمري، القيادي في المقاومة المناهضة للميليشيات في شمال شرق الضالع وشرق محافظة إب.

وفي مأرب، دكت مدفعية الجيش الوطني لليوم الثالث على التوالي مواقع الميليشيات في محيط مركز مديرية صرواح، التي تشهد مواجهات بين الجانبين، حيث تم تدمير طقم عسكري وإعطاب مدرعة ومصرع وإصابة من كانوا على متنهما.

وفي الجوف، تواصلت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في «مزوية وحام» في المتون وفي محيط معسكر «السلان» بمديرية المصلوب، وسط أنباء عن تعزيزات عسكرية وصلت الى تلك الجبهات تابعة للشرعية، التي احتفلت بتخرج دفع عسكرية جديدة من معسكرات المنطقة العسكرية السادسة.

المصدر: الإمارات اليوم