«الشرعية» تقترب من حسم جبهات تعز.. وتوتر أمني في صنعاء

أخبار

اقتربت قوات الجيش الوطني في اليمن مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من حسم المعارك في جبهات غرب تعز، فيما حققت المقاومة الشعبية في البيضاء انتصارات نوعية، في حين قتل وأصيب العشرات من الميليشيات بينهم قيادات بارزة في غارات نوعية لمقاتلات التحالف التي تمكنت من تدمير مخزن أسلحة وعدد من الآليات في جبهات عدة، بينما شهدت العاصمة صنعاء توتراً أمنياً وتصعيداً كبيراً بين طرفي الانقلاب في «ميدان السبعين ومحيط جامع الصالح» جنوب المدينة.

وأكدت مصادر في «اللواء 35 مدرع» التابع للشرعية تمكنهم من السيطرة على «تبة الدرب ومنطقة قطنة» في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غرب تعز، مع استمرار تقدمهم بمشاركة كتائب «أبوالعباس» ومساندة مقاتلات وبوارج التحالف العربي في جبهات متفرقة غرب تعز على حساب الميليشيات الانقلابية التي تكبدت 10 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم قيادات خلال اليومين الماضيين.

وقالت المصادر نفسها إن قوات الجيش بمساندة التحالف باتت على مقربة من حسم جبهات غرب تعز والساحل الغربي، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات التي لم تعد تستطيع التحرك وإرسال التعزيزات والتموين لجبهاتهم في تلك المناطق نتيجة السيطرة الجوية لمقاتلات التحالف وطيران الأباتشي ورصد تحركاتها واستهدافها وتدميرها قبل الوصول الى جبهات التماس.

وكانت معارك اليومين الماضيين في جبهات الكدحة ومحيط معسكر خالد في موزع ومناطق البرح ومقبنة خلفت 12 قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف الميليشيات وتم أسر تسعة من عناصرهم، فيما استشهد ثلاثة وأصيب أربعة آخرون من قوات الشرعية، في حين تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف من السيطرة على مناطق درخاف وقريتي هوب الرعي والقطنة ومدرسة خالد، واستعادة تبة القرون وجبال الشرائخ في جبهتي الكدحة وموزع مساء أول من أمس، وفقاً لمصادر ميدانية.

الى ذلك، تمكنت مقاتلات التحالف أمس، من تدمير آليات عسكرية بينها مدرعات وأطقم وأسلحة رشاشة ومدافع وذخائر، خلال مرورها بالقرب من سوق البرح التابعة لمديرية مقبنة، وقتل أربعة من الميليشيات وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.

وفي منطقة «هجدة» الواقعة بين تعز والمخاء بدأت الميليشيات الانقلابية بتهجير سكان المنطقة والاستيلاء على ممتلكاتهم بالقوة الى جانب فرض إتاوات مالية على تجار المنطقة تصل الى «100 ألف ريال» على كل تاجر مقابل الإبقاء على بضائعهم في المدينة التي حولتها الى منطقة عسكرية يتوزع فيها عناصرهم ويمارسون كل اشكال العبث والانتهاكات ضد سكان المنطقة، وفقاً لشهود عيان فروا باتجاه منطقة «الرمادة» القريبة منها. وفي العاصمة صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية بينها صواريخ «فولغا» و«كاتيوشا» «وارض – ارض» بعد استهدافها بأربع غارات متتالية أثناء خروجها من معسكر ألوية الصواريخ في «عطان» جنوب غرب العاصمة، باتجاه جبهات القتال في مناطق متفرقة.

كما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تجمع لقيادات وعناصر للميليشيات الانقلابية في منطقة «بلاد الروس» جنوب العاصمة أدت الى مقتل سبعة منهم، بينهم قيادات تم التكتم حول أسمائهم، فيما أصيب آخرون نقلوا على اثرها الى مستشفيات عسكرية يمنع الاقتراب منها في وسط المدينة، منها مستشفيا «الشرطة والعسكري» في منطقة شعوب.

ووفقاً لمصادر محلية فإن الغارات استهدفت مبنى قيد الانشاء في منطقة «بيت بوس» تستخدمه الميليشيات لعقد اجتماعاتها السرية بعيداً عن الأنظار وجماعة المخلوع صالح حليفهم الرئيس وعدوهم في الوقت نفسه.

من جهة أخرى، عاشت العاصمة ساعات من الترقب والحذر والتخوف من اندلاع مواجهات بين طرفي الانقلاب في ظل التصعيد الواسع بين الجانبين في الأيام القليلة الماضية على خلفية واقعة «جامع الصالح»، وإصرار الميليشيات على الوصول الى ميدان السبعين وجامع الصالح ومقر ألويات الحماية الرئاسية وعدد من المرافق التي تخضع لسيطرة أنصار المخلوع صالح وقواته، في جنوب المدينة والتي عملت الميليشيات الحوثية على دعوة أنصارها للاحتشاد في ميدان السبعين، بعد فشلها في اقتحام جامع الصالح أثناء صلاة الجمعة أول من أمس.

وأكدت مصادر وشهود عيان من المشاركين في التظاهرة حدوث مشادات كلامية واشتباك بالأيدي والعصي والهراوات بين عناصر حوثية وقوات امنية وأخرى عسكرية من الوحدات التابعة للمخلوع صالح، التي طوقت المكان بعشرات المدرعات والاطقم ومئات العناصر من قوات مكافحة الشغب والتدخل السريع والاقتحامات المدربة بشكل جيد، تحسباً لأي حماقات تقدم عليها عناصر الحوثي التي كانت هددت خلال اليومين الماضيين باقتحام جامع الصالح ومناطق عسكرية وحيوية في جنوب المدينة تشرف عليها قوات المخلوع صالح.

وفي مأرب نجحت وساطة قبلية في إتمام عملية تبادل أسرى بين الشرعية والميليشيات شملت الإفراج عن 25 من أسرى الشرعية، ومثلهم من عناصر الميليشيات.

وفي حجة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها لعناصر الميليشيات في محيط جبهتي «ميدي وحرض» وتمكنت من قتل 10 من عناصرهم بينهم قيادات واصابة آخرين في غارة استهدفت «مزرعة» تتبع المخلوع صالح في منطقة «الجر» بمديرية عبس، تتمركز فيها عناصرهم مع عدد من الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ.

كما تمكنت من استهداف منزل في منطقة «بني حسن» بمديرية عبس حولته الميليشيات إلى ثكنة عسكرية ومخزن أسلحة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصرهم وإصابة آخرين، وفقاً لشهود عيان.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية مقتل القيادي الحوثي المدعو «خالد هبة» مشرف «اللجان الثورية» في مديرية المحابشة في حجة مع عدد من مرافقيه في غارة لمقاتلات التحالف في مفرق «عاهم» بالقرب من مدينة حرض. وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع الميليشيات في «آل ذرية» بمديرية سحار، ومناطق متفرقة من مديرية رازح بصعدة.

وفي البيضاء، واصلت المقاومة الشعبية تقدمها على حساب الميليشيات في مديرية ذي ناعم بعد سيطرتها على مناطق «كعواش والمغشي والعادية ومنعض وعباس»، وتأمينها بالكامل على الرغم من استمرار الميليشيات بقصف مواقعهم بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا.

وفي شبوة، أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات للتحالف العربي الى مديرية رضوم شرق المحافظة بهدف تأمين المنشآت النفطية والحيوية تضم قوات سودانية وأخرى تتبع الحزام الأمني لشبوة.

المصدر: الإمارات اليوم