الشرعية تكبّد الانقلابيين عشرات القتلى والجرحى في تعز

أخبار

التحمت ثلاث جبهات بمحافظة الجوف، شمالي اليمن، لأول مرة بعد معارك عنيفة خاضها الجيش الوطني ضد الميليشيات الانقلابية خلال الأيام والأسابيع الماضية، ويأتي ذلك وسط تأكيدات باستعدادات جارية لاستكمال تحرير ما تبقى من الجوف والوصول إلى محافظتي عمران وصعدة، فيما واصلت قوات الجيش وبإسناد مقاتلات التحالف العربي، خوض معارك ضارية ضد الانقلابيين في مديرية الصلو جنوب شرقي محافظة تعز، وسط البلاد. 

وأكد الناطق باسم الجيش الوطني والمقاومة في محافظة الجوف عبدالله الأشرف، أن جنود المنطقة السادسة في جبهات مديريات المصلوب والساقية والمتون التقوا، أمس، بعد انتصارات حققوا فيها تقدماً واسعاً على الأرض، وقال: إن الجيش الوطني حقق خلال الأيام الماضية انتصارات كبيرة جنوبي معسكر السلان من جهة الجنوب إلى غرب مديرية المصلوب مكنته من الالتحام بجبهتي المتون والساقية، كما أكد أن الجيش الوطني أصبح على مقربة من جبال سليام الفاصلة بين محافظة الجوف من جهة ومحافظتي صنعاء وعمران من جهة أخرى.

وأكدت مصادر ميدانية، استمرار المواجهات بين قوات الجيش الوطني بجبهتي الخنجر وغرب صبرين بمديرية خب والشعف شمالي الجوف، فيما قصفت قوات الجيش مواقع الميليشيا الانقلابية مستهدفة عتاداً عسكرياً وتجمعات لهم، وأفادت بأن قيادي في الميليشيا الانقلابية يُدعى مبارك حسن الذعين، لقي مصرعه بنيران قوات الجيش بمديرية المصلوب بالجوف.

وتشهد تعز معارك ضارية بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الانقلابية تركزت في منطقة الحود بالصلو، بمواكبة غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي وصالح، كما دكت مدفعية الجيش مواقع الانقلابيين في سوق قرية الحود، وكان الجيش قد تمكن من السيطرة على أجزاء من هذه المنطقة، وقام بالانسحاب التكتيكي وتحولت المنطقة إلى منطقة اشتباكات بين الجانبين بعد أن كانت تتمركز فيها الميليشيات. ووفقاً لمصادر ميدانية، أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 15 عنصراً انقلابياً وجرح العشرات، كما دمرت مقاتلات التحالف العربي أربعة أطقم عسكرية للميليشيا الانقلابية بالحود.

وجُرح ثلاثة جنود، وأصيب عدد من مسلحي القاعدة خلال هجوم مسلح، استهدف حاجز تفتيش تابع للحزام الأمني وأعقبه رد الجنود على الهجوم في مديرية أحور بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية في أبين: إن الجنود المصابين هم يسلم صالح يسلم ربيع، ومحمد عبدالله عوض الزين ومحمد عوض مهدي المسهر، مؤكدة وجود إصابات في صفوف المهاجمين، دون توفر معلومات حول عددهم. وتأتي الهجمات الإرهابية بالتزامن مع استعدادات السلطات الحكومية الشرعية لتنفيذ خطة أمنية وعسكرية لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية.

قامت الفرق الهندسية التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام في اليمن، أمس، بتفجير كميات من العبوات الناسفة والألغام شرقي عدن.

وبحسب مصادر محلية، نتج عن عملية تفجير العبوات الناسفة والألغام دوي أصوات انفجارات قوية سُمع صداها في عدد من مناطق ومديريات عدن. الجدير بالذكر أن العبوات والألغام التي تم إتلافها وتفجيرها هي من مخلفات الحرب، التي خاضتها قوات الجيش والشرطة اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي وصالح والجماعات الإرهابية في مارس 2015 .

المصدر: الخليج