الشريان يهاجم دعاة يحضون على الجهاد و «يصيّفون» مع أولادهم في الخارج

أخبار

هاجم مقدم برنامج «الثامنة» الزميل داود الشريان الداعية السوري عدنان العرعور لتحريضه الشبان السعوديين على القتال في سورية، إذ قال الشريان: «أنت يالعرعور من الذي أتى بك؟ فكنا من شرك».

وتناولت حلقة برنامج «الثامنة» ليل أمس موضوع تحريض الشبان السعوديين على القتال في سورية، واستضافت أهالي المغرر بهم، وتحدثوا عن طريقة خروج أبنائهم إلى مواطن الفتن.

واستضاف البرنامج امرأة سعودية تدعى أم محمد ذهب ابنها مسفر (17 عاماً) إلى سورية بحجة الجهاد، إذ قالت: «هناك من خطط لخروجه وتوجهه إلى القتال في بلاد الشام، على رغم صغر سنه»، مؤكدةً أن وضعها الصحي سيئ للغاية، وصورته لا تفارقها، ولا سيما أن ابنها لا يعي كلمة جهاد، على حد قولها.

وناشدت أم محمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد ووزير الداخلية بمساعدتها في استرجاع ابنها، بقولها: «أنا امرأة مريضة، وابني ضاع مني ويعذب، وأتمنى أن ألتقي وزير الداخلية محمد بن نايف لأخبره ببعض الأحداث التي لا تقال على التلفزيون». وقالت لمن غرر بابنها مسفر: «اتقوا الله فينا، ونحن نصلي قيام الليل وندعو عليكم». وكشف عبدالله الدوسري والد الحميدي أحد المغرر بهم أن ابنه يبلغ من العمر 23 عاماً عندما ذهب إلى لبنان، ومنه إلى سورية.

وذكر وكيل جامعة الإمام للمعاهد العلمية ولجان المناصحة الدكتور إبراهيم الميمن أن الذين يغررون بالشباب السعودي يختارون صغار السن لسهولة التأثير فيهم، من خلال إشباع حاجات نفسية لديهم، في مقابل الضغط عليهم وتدريبهم لتنفيذ أعمال معينة، ويعدوهم بالجنان والحور العين، ويستشهدون بأمثلة من قادة التاريخ الإسلامي من ضعار السن، لافتاً إلى أن معظم العائدين يتحسرون ويدعون على من حرضهم ودعاهم إلى الجهاد.

وأضاف: «التحريض يكون في شكل مباشر من خلال الدعوة أو الفتاوى أو الندوات، أو غير مباشر من خلال عرض القنوات للفيديو وصور القتل هناك، إذ يوجد من يحرضرهم من غير تأصيل شرعي بل بالحشد العاطفي»، مؤكداً أن الجهاد له ضوابط يجب التقيد بها.

وهاجم مقدم البرنامج داود الشريان دعاة في موقع التواصل الاجتماعي «توتير» مثل سلمان العودة ومحمد العريفي ومحسن العواجي، واتهمهم بإرسال أبنائنا إلى أفغانستان والعراق وسورية وأبناؤهم يمتعون بالرفاهية، وقال الشريان: «إذا كنتم تريدون الجنة فاذهبوا ونحن نلحقكم، وأنت يالعرعور من الذي أتى بك إلى البلد؟ وفكنا من شرك».

المصدر: محمد المشيطي – الحياة