الصايغ يقترح تجميد عضوية «سورية» في «الكتّاب العرب»

أخبار

كشف الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، حبيب الصايغ، عن تقدّمه بمقترح لتجميد عضوية «اتحاد الكتاّب العرب في سورية» إلى اجتماع المكتب الدائم التي ستُعقد في الجزائر في النصف الثاني من فبراير المقبل، بناءً على نص المادة 24 من النظام الأساسي للاتحاد، مؤكداً أن المقترح صادر من الأمين العام للاتحاد، وليس من الأمانة العامة، وأنه لن يتحول من مقترح إلى قرار إلا بإرادة وموافقة الجمعية العمومية وبتأييد ثلثي الأعضاء. وقال: «نثق بأن ما نقوم به قانوني، ولدينا معطيات نستند إليها».

وانتقد الصايغ، في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق سنترو بأبوظبي، الهجوم الذي يشنه عدد من الكتّاب والمثقفين عبر مقالات لهم نشرت في وسائل إعلام وصحف عربية، مضيفاً: «ما هكذا تورد الإبل»، خصوصاً أن غالبية هذه المقالات استندت الى فرضيات بدلاً من معلومات مؤكدة، كما في المقالات التي تحدثت عن عدم مناقشة الوضع في سورية باجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للكتّاب العرب، التي عقدت في دبي في سبتمبر الماضي، بينما في الواقع أنه تمت مناقشة هذا الموضوع في الاجتماعات وعلى أكثر من مستوى. وكذلك ما ورد في بعض المقالات عن تجاهل وفد اتحاد الكتّاب السوريين في الاجتماعات والفعاليات المصاحبة لها، وهو غير حقيقي، إذ تم توزيع مهام قراءة البيان الختامي وباقي البيانات التي أسفرت عنها الاجتماعات بكل محبة وتلقائية لا تحتاج إلى تفسير على مختلف رؤساء وممثلي الوفود، ومنهم نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سورية.

موضوعية

وأضاف الصايغ: «لا نريد من هؤلاء الكتّاب وغيرهم أن يكونوا معنا، ولكن كل ما نبحث عنه هو الموضوعية فقط. علينا مراجعة بعض الفرضيات التي يتعامل معها البعض باعتبارها مسلّمات»، رافضاً اتهام الاتحاد العام بتبعيته لسلطة، متوقفاً أمام دلائل ومواقف عدة تثبت ذلك. كما أوضح أن رفض الاتحاد العام انعقاد اجتماعات المكتب الدائم في سورية لم يكن لأسباب أمنية، ولكن لأسباب سياسية واحتراماً لمواقف يتمسك بها الاتحاد.

وكشف الصايغ عن نية الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب دعوة الكتاب الذين هاجموا الاتحاد دون الاستناد الى معلومات صحيحة أو حقيقية لحضور الاجتماع الذي سيُعقد في الجزائر في فبراير المقبل.

وعن واقع الحالة السورية حالياً في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب؛ أشار الصايغ إلى أن اتحاد الكتاب العرب في سورية (اتحاد الكتاب السوريين) هو عضو مؤسس في الاتحاد العام، وفي ظل الأحوال التي تشهدها سورية الآن نشأت رابطة الكتاب السوريين في المنفى، وتقدمت الرابطة بطلب للانضمام إلى الاتحاد العام للكتاب العرب، وفي رده عليها؛ طالب الاتحاد ممثلاً في الأمين العام، الرابطة بتقديم الوثائق والأوراق الرسمية التي تخول لها الحصول على العضوية، وتم تكوين ملف كامل يضم كل الأوراق المرتبطة بالحالة السورية، وتمت مناقشته في اجتماعات المكتب الدائم التي عقدت أخيراً، لافتاً إلى أن الرابطة استبقت قرارات الاتحاد وبدأت في توجيه الشتائم والاتهامات إليه عبر موقعها الرسمي، مطالباً رئيس الرابطة بحذف كل الإساءات المنشورة على موقع الرابطة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء العرب.

حريات

في ما يتعلق بموضوع الحريات؛ أشار حبيب الصايغ إلى مطالبات بوضع لافتة تضم أسماء الموقوفين والمعتقلين من الكتاب والأدباء، وهو ما يعد بمثابة «وضع الجميع في سلة واحدة»، بحسب تعبيره، موضحاً أن هناك أسباباً وحالات مختلفة يحرص الاتحاد العام على متابعتها، منها قضية الشاعر الفلسطيني أشرف فياض الذي حكم عليه القضاء السعودي بالإعدام، ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن ثماني سنوات، «ونطمح الى أن يلغي القضاء السعودي الذي نثق بعدالته، الحكم بالسجن ثماني سنوات أيضاً، لأن الحكم في القضية مبني على تأويل قصائد الشاعر، وهو معيار إذا ما تم الاستناد اليه سيتم الحكم على كل شعراء الشعر الحديث بالإعدام».

كما يتابع مع رابطة الكتاب الفلسطينيين قضية الكاتب الفلسطيني تيسير النجار، الذي سيحال إلى المحاكمة قريباً. كما أشار الصايغ إلى أن هناك نوعاً آخر من القضايا، مثل قضية حبس الكاتب أحمد ناجي في مصر بتهمة نشر نص يخدش الحياء العام في إحدى الصحف الأدبية، مؤكداً أنه لا يستطيع أن يدافع عن كتاب لا يقبل أن يدخله منزله.

المصدر: الإمارات اليوم