الضربة القاضية

أخبار

إتجمِّعَوْا في ظلامْ الليلْ جنْدْ القصيدْ

وتقدًّمتهمْ تقودْ الموكبْ القافِيَهْ

وأنا كلِّما ليلي ضوا أشِبِّ النِّشيدْ

ويبيِّحْ الشُّوقْ أسرارْ الهويَ الخافيَهْ

طالْ إنتظاري لظبيٍ عازبٍ في الوريدْ

يوردْ علىَ القلبْ يشرَبْ يعلِهْ العافيَهْ

منِّهْ إذا مالفاني بعدْ عامٍ بريدْ

آحسِّها مِنْ رضايِهْ بهْ ترىَ كافيَهْ

وهبتهْ الرِّوحْ مكلوفَهْ علىَ مايريدْ

ووهبتهْ القَلبْ والأنفاسْ لهْ جاريَهْ

وأغضيتْ عَنْ طولْ ظِلمَهْ والعذابْ الشِّديدْ

ورجَعتْ والنَفسْ مِنْ ظلمَهْ ترىَ راضيَهْ

لا شَكْ أنِّي قبِلْ شوفَهْ بحياتي سعيدْ

عرفتْ معْهْ الحياهْ المرَّهْ القاسيَهْ

مهما جرىَ لهْ مسامحْ بالقضا شا آستفيدْ

طيفهْ محاصرنيْ بكِلْ شارعْ وكلْ زاويَهْ

هروبي منِّهْ إليهْ وهوُ الملاذْ الوحيدْ

وكيَّةْ النَّارْ بيدينهْ أحِسْ شافيَهْ

آقولْ لهْ خَلْ هجركْ وإستمعْ ياعنيدْ

الهَجْرْ لأهلْ الغرامْ الضَّربَهْ القاضيَهْ

شعر: محمد بن راشد آل مكتوم