العبادي: معركة الموصل وشيكة

أخبار

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش أصبحت «وشيكة»، كاشفاً عن أن خسائر البلاد من جراء التنظيم تصل إلى 35 مليار دولار، تزامناً مع زخم دولي للمعركة المتوقعة خلال الشهر الجاري، مع تصاعد الغارات الفرنسية ضد التنظيم.

وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للتحالف الوطني، إن معركة الموصل باتت وشيكة، داعياً سكان المدينة إلى التعاون لاستعادتها من تنظيم داعش. كما أكد العبادي أن القوات العراقية ستسعى لحماية المدنيين في هذه المعركة.

وأضاف رئيس الوزراء، في تصريح نقله تلفزيون (العراقية) الرسمي: «أصبحت الخطوة التالية لتحرير مدينة الموصل بعد تحرير مناطق مهمة في الآونة الأخيرة وشيكة، وأن التحضيرات حالياً قائمة على قدم وساق، وهناك انتصارات تحققها القوات العراقية على الأرض»، مشيراً إلى أن «إقالة عدد من الوزراء من قبل البرلمان العراقي لم تؤثر في سير عمل الحكومة»، مردفاً: «قريباً سأقدم مرشحين لوزارات المالية والدفاع والداخلية الشاغرة».

وذكر بيان للحكومة العراقية، الخميس الماضي، أن رئيس الوزراء طلب من الزعيم الكردي مسعود بارزاني بعد اجتماعهما في بغداد، عدم استغلال الحرب على داعش لتوسيع المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. وناقش الزعيمان خلال اللقاء التحضيرات لطرد التنظيم من الموصل في شمال العراق.

ويتوقع أن تشارك قوات البيشمركة الكردية في الهجوم على المدينة التي يود العبادي استعادتها هذا العام، بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

خسائر

كما أكد رئيس الحكومة العراقية أن الخسائر من جراء سيطرة «داعش» على مناطق في العراق، تصل إلى 35 مليار دولار، بخلاف الخسائر البشرية.

وقال العبادي، في كلمة أمام مؤتمر علمي لوزارة العمل العراقية، إن «عدوان داعش له آثار سلبية في الحقول النفطية الشمالية، وضياع كميات كبيرة من أسلحة ومعدات الجيش العراقي».

وتوقع العبادي «استمرار انخفاض أسعار النفط إلى عام 2020، وعلى الحكومة العراقية الاستمرار في سياسة خفض الإنفاق الحكومي، لأن العراق يعتمد على عائدات واردات النفط التي تشهد تدنياً بسبب انخفاض أسعاره إلى ما دون المطلوب لسد متطلبات الرواتب والخدمات».

وأوضح أن «الحكومة العراقية في مشروع موازنة العام المقبل خفضت حجم الإنفاق إلى مستويات كبيرة من أجل استمرار إدامة عمل الدولة، وعلينا المحافظة على هذا الإجراء واعتماد سياسة تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية من أجل تقوية الاقتصاد العراقي وإدامة زخم الحياة».

وخلال الأشهر الستة المنصرمة، أجبرت القوات الحكومية العراقية بدعم جوي أميركي، التنظيم المتطرف على الخروج من مدينة الرمادي ثم الفلوجة بغرب العراق.

وجاء الانخراط الفرنسي القوي، أخيراً، في الحرب على التنظيم مع قرب إعلان نهايته، حيث أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أن معركة الموصل لم تبدأ بعد، مشيراً إلى أن بدء العمليات من على حاملة الطائرات «شارل ديغول» امتداد للدعم الفرنسي للتحالف. وأكد أن «الهجوم الرئيسي سيكون قريباً».

وعلى متن حاملة الطائرات التي وصلت إلى شرق المتوسط هذا الأسبوع نحو 1900 جندي، وترافقها غواصة هجومية والعديد من الفرقاطات وسفن إعادة التزود بالوقود، وكذلك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع.

وقالت وزارة الدفاع، إن ثماني طائرات حربية أقلعت للمشاركة في مهمة فوق العراق الجمعة الماضي.

وتعتبر فرنسا التي شنت نحو 5 في المئة من إجمالي غارات التحالف منذ صيف 2014، واحداً من كبار المشاركين في العمليات الجوية ضد التنظيم، لكنها تأتي بعد الولايات المتحدة التي تقوم بنحو 80% من الغارات. ويقول عدد كبير من المسؤولين الغربيين، إن هذا الهجوم الكبير للتحالف ضد التنظيم، يمكن أن يبدأ في أكتوبر الجاري، على أمل استعادة المدينة قبل نهاية السنة.

وينتشر نحو 500 جندي حتى الآن في العراق. وهم يقدمون دعماً مدفعياً، ويضطلعون بدور استشاري لدى البيشمركة في الشمال أو يقومون بتدريب وحدات النخبة العراقية في بغداد.

نائب عراقي: بغداد وأربيل اتفقتا على «دولة كردستان»

كشف النائب في البرلمان العراقي محمد الطائي، عن اتفاقات وصفها بأنها «غير معلنة» تضمنتها زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لبغداد، مبيناً أن من بينها الاتفاق على «دولة كردستان» من حيث المبدأ.

وقال الطائي في منشور أورده في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «الزيارة الأخيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى بغداد تضمنت اتفاقات غير معلنة»، مبيناً أن «من بين تلك الاتفاقات، الاتفاق على دولة كردستان من حيث المبدأ، والإعلان عنها حسب التوافقات بين التحالفات السياسية الجديدة والمصالح والشروط الجديدة بينها».

تحالف

وأضاف الطائي، أن «الاتفاقات تضمنت أيضاً محاولة تشكيل تحالف جديد بين الديمقراطي الكردستاني مع بعض أطراف التحالف الوطني الشيعي، كالمجلس الأعلى والدعوة (حزب العبادي)، والتيار الصدري لكن بشروط»، مبينا أن «الاتفاقات تضمنت كذلك الحصول على تطمينات حول دفع حصة أربيل من الموازنة بغض النظر عن اعتراض الأحزاب الأخرى في التحالف الكردستاني (التغيير والاتحاد) وبغض النظر عن رأي الأحزاب الأخرى في التحالف الوطني».

رسالة

وتابع النائب البرلماني أنه «تم الاتفاق على إرسال رسالة للقوى الأخرى (المعترضة) أو (المعارضة) بأن التحالف الجديد سيكون مؤثراً في المعادلات الجديدة والشروط الجديدة والتفاهمات الجديدة»، مبينا أن «المعادلات والشروط والتوافقات تتغير بناء على، قوة الكتلة السياسية وسيطرتها على الأرض، وعدد المسلحين (الجناح العسكري لتلك الكتلة)، وعلاقات الكتلة مع الدول المؤثرة كالولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الاتحاد الأوربي وبعض دول الإقليم».

زيارة

وكان بارزاني زار الخميس الماضي، بغداد وعقد اجتماعين منفصلين مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.

المصدر: البيان