العدالة الدولية تلاحق «القائمة» القطرية.. وإيران تنفخ في نار الأزمة

أخبار

في الوقت الذي توالي فيه قطر امتداح الموقف الإيراني حيالها، تحاول طهران أن تنفخ في نار الأزمة بإعلانها عن فتح جسر جوي مع الدوحة لإرسال «مساعدات إنسانية»، فضلاً عن تخصيص ميناء بحري لذات الغرض. وتضمر مخططاً خبيثاً لتعزيز حضورها في هذه الدولة الخليجية. أعلن متحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية، أن أربع رحلات أقلعت من مطاري طهران وشيراز باتجاه الدوحة محملة بكميات من الأغذية إلى قطر. وتحدث المسؤول الإيراني عن استعداد طهران لزيادة عدد الرحلات، متى طلبت قطر ذلك. كما قررت إيران تخصيص ميناء «بوشهر» ليكون مركزاً تجارياً بين طهران والدوحة.

تأكيداً للتجاوب القطري مع هذه السياسة، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، أن بلاده تريد علاقات إيجابية مع إيران، زاعماً أن الاتهامات الموجهة لبلاده لا تزال غير واضحة، وكذلك الطلبات المطلوبة منها على حدّ تعبيره، في حين عرض لافروف مساعدة بلاده في التوسط في الخلاف المتفاقم. وقال «لا يمكن أن نرتاح لوضع يشهد تدهوراً في العلاقات بين شركائنا». كما دعا إلى «تسوية أي خلافات من خلال الحوار».

وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنه قد حان الوقت لتغير قطر مسارها، وأن تتخلى عن التطرف والإرهاب، مشدداً على أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد، ولا يمكن أن تنجح إلّا بعد إيقاف دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب والتطرف. وقال في تغريدات على «تويتر»: «دعم قطر للتطرف والإرهاب في صميم الأزمة الراهنة في الخليج، والتغيير هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار». وأضاف: «كانت سياسة الكيل بمكيالين في دعم الجماعات الإسلامية المسلحة والمتطرفين كارثية وقادت إلى التطرف والفوضى والعنف».

وفي الأثناء، رحبت السعودية والبحرين بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر للتوقف «فوراً» عن تمويل الإرهاب، داعية بدورها الدوحة إلى البدء في «تصحيح سياستها»، فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه لا يوجد أي اختلاف سياسي بين الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، فيما يتعلق بقطر، وإن مواقفهما متسقة، إنما هو اختلاف في النبرة واختيار الكلمات.

وتبدأ الرياض، اليوم، إجراءت صارمة ضد مؤلفات داعية الإرهاب يوسف القرضاوي، في حين أصدرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بياناً عرضت فيه قائمة تضم أسماء 75 شخصاً، ارتبطت أسماؤهم بشخصيات قطرية أو مقيمين فيها، وذلك بهدف ضمّها إلى قائمة البيان الخليجي، فيما أكد وزير النفط الليبي ناجي المغربي، أن قطر تبنت مشروعاً إرهابياً برعاية التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» لتدمير عدد من الدول العربية من بينها بلاده، مؤكداً أن قطع ليبيا وعدد من الدول العربية للعلاقات الدبلوماسية مع قطر، يعد صفعة قوية لأميرها تميم بن حمد.

وبينما نفى وزير الإعلام الإريتري في تغريدة على تويتر، التقارير القطرية التي نسبت تصريحات لوزير الخارجية الإريتري عن وقوف أسمرة إلى جانب الدوحة ودعمها لها، في وجه المقاطعة، قالت النيجر، أمس السبت، إنها استدعت سفيرها في قطر تضامناً مع الدول العربية التي قطعت علاقاتها مع الدوحة متهمة إياها بدعم متشددين وإيران. وكتب وزير خارجية النيجر إبراهيم يعقوبو على موقع تويتر «إثر التطورات الدبلوماسية الأخيرة في منطقة الخليج، قررت حكومة النيجر استدعاء سفيرها في قطر للتشاور».

المصدر: الخليج