«العمالقة» يحبط تسللاً في الحديدة ويأسر قيادياً حوثياً

أخبار

أسرت قوات المقاومة اليمنية، قيادياً حوثياً بارزاً في محافظة الحديدة، غربي اليمن مع الاستمرار في عملية التمشيط لجيوب الميليشيات الحوثية في منطقة المجيليس وصولاً إلى الخط الإسفلتي.

وقالت مصادر عسكرية في ألوية العمالقة، إنها تمكنت من أسر القيادي الحوثي «أبو جلال الريامي» أثناء قيادته لعملية تسلل فاشلة بالقرب من مطار الحديدة. وأكدت المصادر أن القوات المشتركة قامت بتمشيط جيوب الميليشيا الحوثية في منطقة المجيليس وصولا إلى الخط الإسفلتي، وأن العملية أسفرت عن أسر عدد من ميليشيات الحوثي، فيما قتل وجرح آخرون.

وعن الخريطة العسكرية للوضع الميداني في المدينة، قالت المصادر إن القوات الحكومية استكملت تحرير المطار، ووصلت إلى دوار المطاحن، شرق المدينة، فيما تتمركز غرب دوار الحديدة في جهة الشريط الساحلي.

وأكدت مصادر محلية، مقتل 43 عنصراً من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في غارات للتحالف العربي ومواجهات مع الجيش الوطني والمقاومة المشتركة في الساحل الغربي. وأضافت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة طهرت مواقع كانت ميليشيات الحوثي تتحصن فيها، بعد هجوم خاطف ومباغت ضد الميليشيات التي كانت تستعد للتسلل من بين المزارع، وقطع الخط على ألوية العمالقة في الجبهة المتقدمة داخل مدينة الحديدة، ما أوقع في صفوفهم قتلى وجرحى.

إلى ذلك نفذت وحدات مدربة من القوات المشتركة المكلفة بحماية وتأمين الخط الساحلي الممتد على طول 90 كيلومتراً من مدينة الخوخة جنوباً إلى مطار الحديدة هجوما على الميليشيات الحوثية شرق منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه بعد ساعات من وصول تعزيزات جديدة لها عبر محافظتي إب وذمار. وقال مصدر عسكري إن القوات طهرت مدرسة كانت الميليشيات الحوثية تتخذها مركزاً لها. وأشار المصدر إلى أن الهجوم كان خاطفا ومباغتا للمليشيات التي كانت تستعد للتسلل من بين المزارع وقطع الخط على ألوية العمالقة في الجبهة المتقدمة داخل مدينة الحديدة الأمر الذي ضاعف خسائر الميليشيا حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح وفرار جماعي للبقية مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر.

يجئ ذلك فيما تستعد القوات اليمنية المشتركة، بدعم من التحالف العربي، للتقدم نحو ميناء الحديدة، بعد سيطرتها على مطار المدينة. وقال مسؤول في تلك القوات لوكالة «فرانس برس»: «نستقدم التعزيزات حالياً، واستعداداتنا للتقدم في اتجاه الميناء باتت في مراحلها الأخيرة».

وأكد مصدر عسكري ل «فرانس برس» انتقال المعارك إلى شارع الكورنيش المؤدي إلى ميناء المدينة، على بعد نحو ثمانية كيلومترات منه. وأضاف أن الحوثيين تمركزوا وسط الأحياء الجنوبية والغربية في الحديدة لمنع القوات اليمنية من التقدم نحو الميناء الاستراتيجي.

والخميس، قُتل القيادي الحوثي زين العابدين العسي، مسؤول «معسكر شرس التدريبي» التابع للمليشيات، خلال المعارك في الحديدة. وعثر الجيش اليمني على 11 صاروخاً بعيد المدى كانت في حوزة الحوثيين، وذلك خلال عملية تمشيط في مديرية حيس جنوباً. كما تمكن من فرض سيطرته على كامل المدينة من خلال تنفيذه هجوماً مباغتاً أجبر الميليشيات على الفرار من المدينة.

وأشارت المصادر إلى مصرع وجرح العشرات من عناصر الميليشيات بضربات موجعة من القوات المشتركة وآخرين سقطوا بين قتيل وجريح بغارات جوية لطيران التحالف استهدفت تعزيزات للميليشيا. بحسب شهود عيان في صنعاء، فقد لجأت الميليشيات إلى اقتياد عشرات الأطفال من صنعاء إلى الحديدة للمشاركة في القتال لتعويض خسائرها هناك.

المصدر: الخليج