الفلسطينيون يحيون ذكرى انتفاضة الحجارة بمسيرات غاضبة

أخبار

خرجت مسيرات أسبوعية في الضفة الغربية المحتلة، منددة بالاحتلال «الإسرائيلي» وجدار الضم العنصري، وإحياء لذكرى انتفاضة الحجارة التي انطلقت عام 1987 وأيضاً استشهاد وزير مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبوعين في 10 ديسمبر/‏كانون الأول 2014، حيث واجهها الاحتلال بالقمع وأصاب العشرات، في حين اعتقل خمسة فلسطينيين في الضفة والقدس وقطاع غزة.

وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال على المشاركين في الذكرى الثانية لاستشهاد وزير مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبوعين قرب رام الله.

وأقامت عائلة الشهيد الوزير أبوعين وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان صلاة الجمعة بجانب ضريح الشهيد «زياد أبوعين»، في المكان الذي استشهد فيه، في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله. وقام المشاركون بوضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد الوزير، وألقيت الكلمات التي أكد فيها المتحدثون الوفاء لدماء أبوعين، وشددوا على الاستمرار في نهجه.

وأكد المتحدثون ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب «الإسرائيليين» على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، ومحاكمة قتلة الشهيد الوزير. يذكر أن أبوعين استشهد في 10 ديسمبر 2014، بعد اعتداء جنود «إسرائيليين» بالضرب على مسيرة لزراعة شجر الزيتون بقرية ترمسعيا شمال رام الله.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق جراء مواجهات اندلعت بعد اقتحام عدد من الآليات العسكرية وعشرات جنود الاحتلال بلدة بيت امُّر شمالي الخليل.

وأفاد محمد عياد عوض الناشط الإعلامي، أن مواجهات عنيفة اندلعت على مثلت صافا، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة وقنابل الصوت، ورد الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على جنود الاحتلال. وأوضح عوض أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق وإغماء، في حين لم يسْلم الأطفال وكبار السن من قنابل الغاز التي تعمَّد جنود الاحتلال إطلاقها على منازل المواطنين، وقدم إسعاف الهلال الأحمر في البلدة، الإسعافات، وقد انسحبت قوات الاحتلال بعد ذلك.

في الأثناء، أحيا أهالي بلدة كفر قدوم الذكرى السنوية ال 29 لانتفاضة الحجارة وذكرى استشهاد زياد أبوعين خلال مسيرتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح طريقهم المغلق منذ 14 عاماً. وانطلقت المسيرة بمشاركة واسعة من أهالي البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية الداعية لاتباع نهج الانتفاضة الأولى في تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وشارك فيها عدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام «الإسرائيليين».

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال تواجدت على مدخل القرية المغلق وأطلقت قنابل الغاز والصوت، وحاولت من خلال نصب الكمائن اعتقال الشبان، لكن محاولاتها باءت في الفشل ولم يبلغ عن حدوث إصابات أو اعتقالات.

واعتقلت قوات الاحتلال طفلاً وشاباً فلسطينيين بعد دهم منزليهما في حارة باب حِطة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس المحتلة. واقتادت قوات الاحتلال الطفل والشاب إلى مركز التحقيق بعد العبث بمحتويات منزليهما، كما اعتقل الاحتلال فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية بزعم ضلوعهما في أحداث شغب. (وكالات)

المصدر: الخليج