القوات العراقية تطوق الموصل والآلاف يفرون من تلعفر

أخبار

قطعت القوات الحكومية العراقية أمس، آخر خطوط إمداد الإرهابيين من الموصل باتجاه سوريا، وبالتالي أتمت عملية عزل تنظيم «داعش» تماما داخل هذه المدينة التي تعتبر آخر معاقله في الشمال العراقي، فيما فر عشرات الآلاف من المدنيين من تلعفر مع اقتراب مقاتلي الحشد الشعبي من البلدة، بينما واصلت القوات العراقية عملياتها داخل أحياء الموصل وقتل وزير إعلام التنظيم الإرهابي في ضربة جوية نفذتها طائرات الجيش العراقي في الساحل الأيمن للمدينة.

وغداة تدمير غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة آخر أكبر الجسور التي تعبر نهر دجلة في الموصل، أفادت قوات مكافحة الإرهاب التي تخوض معارك في شرق المدينة عن تقدم ملحوظ على الجبهة. فقد أقدمت فصائل الحشد الشعبي على قطع طريق واصلة بين بلدتين واقعتين على الطريق بين الموصل في العراق والرقة في سوريا، بحسب ما أعلن مسؤولون.

وقال مسؤول أمني كردي إن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي في ثلاث بلدات في المنطقة. ولا تزال بلدة تلعفر، الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب الموصل، خاضعة لسيطرة الإرهابيين. وهذا التطور الأخير، سيصعب بشكل كبير على تنظيم داعش أي محاولة لنقل مقاتليه أو معداته بين الموصل ومدينة الرقة، معقل التنظيم الإرهابي في سوريا.

وفيما يتعلق بالمحور الشرقي، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إنه «كأرض، تم تطهير أكثر من 40 في المئة من هذا المحور. لكن المسافة لا تعنينا بقدر حجم الهدف ونوعيته». وأضاف أنه «بخصوص العدو، لقد فقد أكثر من 60 في المئة من قوته». وأوضح أنه بعد استعادة حي عدن، سيطرت القوات على مربع في حي الزهور. ولفت الأسدي إلى أن «المهمة أصبحت أكثر سهولة علينا وخرجنا من عنق الزجاجة. المقاومة ضعفت».

من جهة أخرى، قال مسؤولون إقليميون إن الرحيل الجماعي من تلعفر الواقعة على بعد 60 كيلومتراً غربي الموصل يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية إذ إن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة «داعش» ما يجعل من الصعب وصول المساعدات لهم. وقال نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى عن تلعفر والمتمركز الآن في العاصمة الكردية أربيل: إن نحو ثلاثة آلاف أسرة فرت من تلعفر وتوجه نصفها تقريباً صوب الجنوب الغربي في اتجاه سوريا والنصف الآخر تحرك شمالاً إلى أراض واقعة تحت سيطرة الأكراد. وقال «طلبنا من السلطات الكردية أن تفتح معبرا آمنا للمدنيين».

وأضاف أن تنظيم داعش بدأ مساء الأحد السماح للناس بالمغادرة بعد أن أطلق قذائف مورتر على مواقع وحدات الحشد الشعبي في المطار جنوبي المدينة، وردت قوات الحشد الشعبي. وقال قبلان «الناس تهرب بسبب تقدم الحشد. هناك مخاوف كبيرة ما بين المدنيين».

إلى ذلك، ذكرت خلية الإعلام الحربي أن وزير إعلام تنظيم «داعش» بولاية نينوى المدعو زياد خروفة قتل في غارة نفذتها طائرات الجيش العراقي في الحي العربي ضمن الساحل الأيمن لمدينة الموصل.

المصدر: الخليج