القوات الليبية تسيطر على مبنى الأمن الداخلي في سرت

أخبار

سيطرت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الأحد، بسرت على مبنى الأمن الداخلي سابقاً، الذي يعد أحد سجون تنظيم «داعش» الإرهابي، وتمكنت من اعتقال قيادي في التنظيم، أثناء محاولته الفرار مع أسرته إلى خارج المدينة، فيما تشهد مدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس مواجهات عنيفة بين الميليشيات، على خلفية محاولة اغتيال فاشلة لأحد قادة المجموعات المسلحة. 

وأعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص في بيان له أن قوات البنيان تقدمت صباح أمس معززة بالمدفعية الثقيلة والدبابات نحو منطقة بوفرعة، مشيراً إلى أن القوات استهدفت أيضاً بالمدفعية الثقيلة تمركزات لعصابات التنظيم الإرهابي، وسط سرت. وأكد أن قوات البنيان المرصوص سيطرت على مسجد الرباط بشارع دبي، وسط سرت، حيث مقر ديوان الحسبة التابع للتنظيم، ومقر الأمن الداخلي وشعبية ال200 بالكامل.

وأعلن المستشفى المركزي بمصراتة أنه استقبل، أمس، أربعة قتلى و30 جريحاً من البنيان المرصوص جراء الاشتباكات.

وتمكنت القوات من اعتقال القيادي الداعشي محمد رحيل الورفي، وهو أحد سكان سرت، أثناء محاولته الفرار مع أسرته إلى المنطقة الشرقية.

ووفقاً لموقع «بوابة الوسط» الليبية، أوضح مصدر أمني أن «الورفي كان مسؤولاً عن مجمع عيادات سرت المركزي خلال فترة سيطرة التنظيم على المدينة، ويجبر الأطباء على التواجد بالمجمع الصحي، وإجراء عمليات جراحية وعلاج مقاتلي التنظيم».

من جهة أخرى، تشهد مدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس مواجهات عنيفة بين ميليشيات مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، ويأتي اندلاع المواجهات على خلفية محاولة اغتيال فاشلة لأحد قادة ميليشيات المدعو «إبراهيم إسماعيل الحنيش»، ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين مجموعته، وأخرى تابعة للمدعو «أكرم محمد الخذراوي» في شوارع جمال عبدالناصر وعمر المختار، شرقي المدينة.

إلى ذلك، قُتلت، أمس، سيدة برصاصة عشوائية في الرأس أردتها قتيلة على الفور بمنطقة بلعون في بنغازي. 

على صعيد آخر، نفى وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أن تكون بلاده قد نفذت أية عمليات عسكرية في ليبيا، موضحاً أن دورها انحصر فقط في إتاحة المجال باستخدام قواعدها العسكرية لقصف تمركزات «داعش». وحدد جنتيلوني في تصريح صحفي، الأهداف السياسية الإيطالية في ليبيا بدعم حكومة الوفاق الوطني والمساعدة في التوافق بين جميع الأطراف وترسيخ موقف دولي موحد، يتبنى التسوية السياسية للأزمة في ليبيا.

من جهته، حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في حواره مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، نُشر الجمعة، من انهيار النظام البنكي نتيجة استمرار أزمة نقص السيولة، مشيراً إلى أن رجال أعمال ومواطنين سحبوا ما قيمته 24 مليار دينار ليبي، ما يهدد بانهيار البنوك.

المصدر: الخليج