«اللوفر أبوظبي» في مراحله الأخيرة والتسليم نهاية العام

أخبار

أكد معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي، أن القطاع العقاري في دولة الإمارات يسير بخطىً ثابتة وتطور مستدام، لتصبح الدولة بذلك إحدى الوجهات العالمية الرائدة في مجال استقطاب الاستثمارات العقارية، نظراً لما تقدمه من خدمات ومرافق مبتكرة تلبي متطلبات مختلف شرائح المجتمع، ما يعزز ثقة المستثمرين ورغبتهم في توسيع محفظة استثماراتهم. وأضاف المنصوري في حوار مع «الاتحاد» أن «الاقتصاد العالمي يشهد في الوقت الحالي تحديات كبيرة نظراً للتغيرات الجيوسياسية المتسارعة، والتي يترتب عليها عدد من التحديات الاقتصادية في مختلف القطاعات، ما يؤثر بدوره على القطاع العقاري بشكل مباشر». وشدد المنصوري على أن دولة الإمارات تعد منصة رائدة لاستضافة العديد من الأحداث والمؤتمرات والمعارض العالمية التي تستقطب صنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم». وعن مستقبل القطاع العقاري في دولة الإمارات، قال المنصوري: «يظهر جلياً سعي دولة الإمارات المتواصل إلى توفير بيئة خصبة للاستثمار في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع العقاري من خلال فتح أبواب جديدة للاستثمار وإتاحة فرص وخيارات متنوعة للتملك والعيش في الدولة». وأضاف، «إلى جانب ذلك، وفي ظل قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة، انصبت الجهود كافة في اتجاه تحقيق اقتصاد مستدام قادر على مواكبة التغيرات التي قد تطرأ مستقبلاً لتستمر دولة الإمارات في كونها أحد أكثر الأسواق العالمية جذباً للاستثمار وأحد الخيارات المفضلة للمشترين والراغبين في الاستثمار في القطاع العقاري».

السعديات وجهة ثقافية وسياحية عالمية

أكد معالي علي ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة التطوير والاستثمار السياحي، أن الشركة تضع حالياً اللمسات النهائية على مشروع متحف «اللوفر أبوظبي»، تمهيداً لتسليمه قبل نهاية العام الجاري إلى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وأكد المنصوري «تعمل الشركة على تطوير السعديات لتكون وجهة مميزة للسكن والزيارة والراغبين من خلال عدد من المعالم المترابطة التي توفر تجربة فريدة ومتكاملة للعيش والاسترخاء والاستمتاع بالعديد من التجارب الثقافية الغنية والمعالم العمرانية المتنوعة، ملبية بذلك كل الأذواق والمتطلبات».

وأضاف: «نراعي في تطوير الجزيرة اتباع أعلى المعايير والمستويات العالمية مع إيلاء اهتمام تام للبيئة والمحافظة عليها. كما أننا نضع نصب أعيننا ضرورة الإيفاء بوعودنا لجميع المستثمرين وتشجيع الاستثمار في الجزيرة».

وعن التطور الكبير الذي حصل في جزيرة السعديات، قال المنصوري: «بعد تسليم جميع الوحدات السكنية إلى أصحابها، يتراوح عدد سكان السعديات اليوم ما بين 5000 إلى 6000 نسمة دون احتساب عدد طلاب مدرسة كرانلي أبوظبي والموظفين والمدرسين المقيمين في الجزيرة، فضلاً عن طلاب جامعة نيويورك أبوظبي بموظفيها وطاقمها التدريسي أيضاً». وتوقع المنصوري أن يصل عدد سكان جزيرة السعديات عند اكتمال بناء الوحدات السكنية وانتقال أصحابها إليها إلى ما يقارب الـ145 ألف نسمة، حسب خطة أبوظبي 2030.

وقال المنصوري: «أصبحت جزيرة السعديات وجهة ثقافية وسياحية وتعليمية عالمية مرموقة، ما يجعلها محط أنظار الكثيرين وأحد أكثر المناطق الجاذبة للعيش والاستثمار على مستوى العالم، وبالتالي ستلعب المعالم الثقافية، لا سيما المتاحف العالمية التي نطورها حالياً، دوراً في لفت أنظار العالم إلى هذه المنطقة، وتهافت الزوار والسياح للمشاركة في الأحداث الثقافية الجارية، وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات، وتحقيق أيضاً عوائد عالية على الاستثمار».

وعن الإنجازات التي ستشهدها المشاريع السكنية للشركة حتى نهاية العام الحالي، قال معاليه إن الانتهاء من الأعمال التحضيرية لمشروع «منطقة لجونز السعديات» سيطلق الأعمال الرئيسية فور ترسية العقد النهائي على المقاول الرئيسي بعد إجراء المناقصة.

وأضاف: «ستتولى الشركة مهمة إنجاز بعض المراكز التجارية والترفيهية التي ستقدم الخدمات وتلبي احتياجات المجمعات السكنية، إضافة إلى زوار السعديات والراغبين في تمضية أجمل الأوقات».

وعن مشروع ممشى السعديات، قال المنصوري:«تجري العمليات التطويرية في المشروع حسب الخطة الموضوعة، بعد منح عقد الأعمال الرئيسية إلى ائتلاف مشترك بين «سان خوسيه» للمقاولات وشركة المحور الهندسية للمقاولات العامة، معتبراً الممشى أول مشروع سكني متعدد الاستخدام في المنطقة الثقافية بخط بحري يمتد مسافة 1.4 كيلومترات على طول الشاطئ ليمنح المقيمين أسلوب حياة فاخراً، فضلاً عن سهولة الوصول إلى أرقى المحلات التجارية والمطاعم المتنوعة والمرافق الترفيهية».

وقال المنصوري:«بيعت شقق المرحلة الأولى من المشروع بالكامل، ونستعد لإطلاق عمليات البيع على شقق المرحلة الثانية»، متوقعاً

أن يتم إنجاز«ممشى السعديات»، الذي وصلت قيمة عقد التطوير فيه إلى 1,25 مليار درهم، في النصف الثاني من العام 2018».

وأضاف : «سنباشر العمل على تطوير عدد محدود من الفلل الفاخرة ضمن مشروع «جواهر السعديات» الذي من المؤكد أنه سيستقطب المستثمرين والراغبين في اقتناء فيلا فاخرة».

وفيما يتعلق بمشروع «لجونز السعديات» كونه أحدث مشروعات الشركة، قال المنصوري: «تمثل منطقة لجونز السعديات مجتمعاً سكنياً عائلياً نابضاً بالحياة يحتضن فللاً وشققاً وتاونهاوس ذات تصميم عصري. وتقوم المنطقة على تشجيع أسلوب الحياة الصحي مع وجود مسارات مخصصة للمشي والعدو وركوب الدراجات والخيل في محاذاة أشجار القرم، فضلاً عن المحال التجارية والمطاعم في قلب المنطقة».

وأضاف: «كما تضم المنطقة عدداً من المرافق المجتمعية كأحواض السباحة وملاعب الصغار، إلى جانب المرافق الأخرى المجاورة للوحدات السكنية، وستضم «تاون سنتر» يطل على بلازا مركزي، ويحتضن المنتزه والبحيرة المركزية، إضافة إلى قرية شاطئية بالقرب من الساحل والتي يمكن الوصول إليها بسهولة من مختلف الجهات».

وعن آخر التطورات بأعمال البناء والتطوير في مشروع منطقة لجونز السعديات، قال المنصوري: «يجري في المشروع حالياً إنجاز الأعمال التحضيرية وفقاً للمخطط، تحضيراً للدخول في مرحلة الإنشاءات الرئيسية التي ستطلق مناقصتها قبل نهاية العام الجاري لترسية عقد الأعمال الرئيسية، وإنجاز المرحلة الأولى بالكامل في الربع الثاني من العام 2019». وفيما يتعلق بتصميم مشروع منطقة لجونز السعديات، قال المنصوري: «حرصنا أثناء تصميمنا لمشروع منطقة لجونز السعديات على التركيز على حاجات الأسر والراغبين في شراء منزل يلبي جميع متطلباتهم، حيث تميل الأسر حالياً إلى امتلاك سكن تتوافر فيه جميع المرافق والخدمات التي توفر أسلوب حياة صحياً ورغيداً، في الوقت الذي تجمع عدداً من المرافق التعليمية والترفيهية والرياضية». إلى جانب ذلك، يستفيد السكان من العيش على مقربة من المرافق الفاخرة التي تضمها السعديات بما فيها المنتجعات والفنادق العالمية من فئة خمس نجوم وأبرزها منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، ومنتجع بارك حياة أبوظبي، والمركز التجاري «الكوليكشن»، ونادي شاطئ السعديات، ونادي غولف شاطئ السعديات وغيرها الكثير قيد التطوير، إضافة إلى ذلك، تحتضن المنطقة أيضاً نخبة من أبرز المعالم الثقافية العالمية كمتحف زايد الوطني ومتحف «اللوفر أبوظبي» ومتحف «جوجنهايم أبوظبي»، إلى جانب مرافق تعليمية كجامعة نيويورك أبوظبي والمدرسة البريطانية «كرانلي أبوظبي». وقال المنصوري: «في أبريل من هذا العام وخلال فعاليات سيتي سكيب أبوظبي 2016، أطلقنا مشروع منطقة لجونز السعديات، ليكون أكبر منطقة سكنية في الجزيرة وإضافة مهمة إلى كل من مشروع «ممشى السعديات» و«جواهر السعديات»، حيث حظيت هذه المنطقة بردود أفعال إيجابية من الراغبين في العيش في جزيرة السعديات والحريصين على أن يكونوا جزءاً من هذا المجتمع المترابط والمتنوع الذي تضمه الجزيرة». وأضاف:«يمثل هذا المشروع خطوة جديدة نحو إثراء التنوع الفريد الذي تتصف به الجزيرة، وفرصة لطرح المزيد من الخيارات أمام المشترين والمستثمرين». وأكد المنصوري «سيتم إنجاز مشروع «منطقة لجونز السعديات» على مراحل متعددة، حيث من المقرر الانتهاء من إنجاز المرحلة الأولى في الربع الثاني من العام 2019، وسيتم إطلاق العديد من المراحل الأخرى بعد دراسة متأنية للسوق العقاري، ومعرفة مدى حاجة السوق إلى المزيد من الوحدات السكنية، حيث تبقى السعديات خياراً أمثل للاستثمار العقاري في أبوظبي، الأمر الذي يشجعنا على طرح المزيد من المشروعات السكنية». وعن قيام شركة التطوير والاستثمار السياحي بطرح تاونهاوس بأربع غرف نوم في هذا التوقيت، أكد المنصوري «نسعى من خلال طرح وحدات جديدة من فئة التاونهاوس بأربع غرف إلى توفير خيارات أكثر تنوعاً للمشترين والملاّك، حيث سيسهم ذلك في تلبية حاجات شريحة أكبر من العملاء الباحثين عن وحدة سكنية تناسب متطلباتهم. ولا يمكن الإغفال أن الناحية المادية تشكل أحد المعايير المهمة، ونحن نسعى دوماً إلى أن يحظى المقيمون في السعديات بتجربة سكن مميزة».

استراتيجية أبوظبي 2030

فيما يتعلق بتوجه شركة التطوير والاستثمار السياحي من خلال مشروعاتها التطويرية الحالية والمستقبلية، أكد المنصوري «أن الشركة تسعى إلى تحقيق مساهمة فعّالة ومحورية في النمو الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات، حيث نحرص من خلال تطوير المشاريع والوجهات المستدامة والفريدة من نوعها إلى دعم التنوع الاقتصادي لإمارة أبوظبي والمشاركة بشكل فاعل وحيوي في تحقيق استراتيجية أبوظبي 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل اعتماده على النفط والغاز وفتح موارد جديدة، من بينها تعزيز القطاع السياحي ورفده بالخبرات ومرافق الضيافة اللازمة، إضافة إلى تطوير القطاع العقاري الذي يعد خياراً استثمارياً واعداً ومضموناً في الإمارات، متبعين في ذلك أعلى المعايير العالمية».

وقال المنصوري، « نحن في شركة التطوير والاستثمار السياحي نسير بخطىً ثابتة نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا من خلال تلبية احتياجات الاقتصاد الحديث وإدراكنا التام الارتباط الوثيق بين التصميم والاستثمار والتطوير».

المصدر: الإتحاد