المخلوع يخذل أنصاره و«ينبطح» أمام الحوثيين

أخبار

وعد المخلوع علي صالح في خطابه، أمس، أمام أنصاره في ميدان السبعين بصنعاء، بإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين إلى جبهات القتال، في خطوة غير متوقعة، تشي بإطالة أمد الحرب في البلاد، بعد أن كان قد تحدث عن استعداده للحوار وطالب بوقف الحرب. 

وفي خطاب قصير ووصف بالباهت، لم يتطرق المخلوع إلى القضايا الخلافية مع جماعة الحوثي، حليفه في الانقلاب على الشرعية، عكس خطاباته السابقة في الأيام الأخيرة التي اتسمت بتصعيد واضح للعلاقات المأزومة معهم، وتعرضه لهجوم مقذع من ميليشياتهم، التي وصفته بالمخلوع.

وحال انتهاء خطاب المخلوع ضمن الفعالية التي استمرت نحو ساعتين، انفض الحشد الكبير، دون تسجيل أي حوادث، عدا عن إطلاق أعيرة نارية في الهواء بميدان السبعين عقب كلمة صالح، وقف وراءها عدد من المواطنين «ابتهاجاً بنجاح المهرجان الجماهيري»، حسب وكالة «خبر» التابعة للمخلوع، فيما لم تسجل أي حوادث في الميدان أو في النقاط الأمنية التي استحدثتها ميليشيا الحوثي في مداخل بعيدة لميدان السبعين ومداخل صنعاء.

وقال متابعون ومنهم أنصار لحزب المؤتمر، إن صالح أصابهم بخيبة أمل وخذل أنصاره، بينما كانوا ينتظرون منه موقفاً حازماً من الحوثيين الذين نهبوا المال العام وقوضوا حضور حزب المؤتمر وقياداته في مؤسسات الدولة والجيش والأمن، وعلقوا، يبدو أنه خضع لسطوة جماعة الحوثي.

ومن خلف حاجز زجاجي مضاد للرصاص تحدث صالح إلى الحشد الكبير لأعضاء حزبه وأنصاره، وبدا انهزامياً، خاصة في استجابته إلى أن يكون الحشد لإرسال المقاتلين إلى الجبهات، بعد أن كان زعيم جماعة الحوثي، وقبل ساعات فقط من موعد احتفاء المؤتمر بذكرى تأسيسه، قد دعا إلى «إرسال مقاتلين وحشود للجبهات لا للمهرجانات والاحتفالات».

وبدا خطاب صالح انهزامياً لجهة الموقف من جماعة الحوثي، واكتفى بتثمين مشاركة أنصاره من مختلف المحافظات وقدومهم إلى صنعاء، وخاصة من المحافظات الجنوبية، مهاجماً في الوقت نفسه قيادات الحكومة الشرعية.

من جانبه، قال الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا، «إن حزب المؤتمر لن يكون مجرد ديكور في أية شراكة»، دون أن يشير إلى جماعة الحوثي المشتركة مع المؤتمر حالياً في السلطات الانقلابية. من جهته، أعلن حزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع عزمه ما وصفه بتقييم مسار علاقاته مع الحوثيين، حليفه في الانقلاب على الشرعية باليمن، ومراجعة لعلاقاتهِ السياسية وتحالفاتهِ.

وحسب بيان مطول صدر عن الحشد الذي نظمه الحزب أمس في ميدان السبعين بمناسبة ذكرى تأسيسه، فإن المؤتمر «عازم على تقييم مسار علاقات الشراكة والالتزام بأسس ومضامين الاتفاق السياسي الموقّع يوم 28 يوليو/‏تموز 2016» مع جماعة الحوثي بشأن الشراكة فيما يسمى في «المجلس السياسي» و«حكومة الإنقاذ»، بعد مرور عام على تشكيلهما.

وكان لافتاً في ختام البيان تسجيل حزب المؤتمر وأنصاره «الشكر للسيد حسن نصر الله أمين عام «حزب الله» اللبناني على مواقفه الثابتة مع الشعب اليمني» كما جاء في نص البيان.

المصدر: الخليج