المستوطنون يوترون القدس ويدنسون الأقصى و«الجلزون» يودع شهيده

أخبار

شيع الآلاف من مخيم الجلزون للاجئين والقرى المجاورة في محافظة رام الله والبيرة، ظهر أمس، جثمان الشهيد الفتى جاسم محمد نخلة (17 عاماً)، والذي استشهد مساء أمس الاول، متأثراً بجروحه التي أصيب بها في الثالث والعشرين من آذار الماضي، إثر إصابته بالرصاص في الرأس والصدر والقدم، في حين اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، بينما أجبر الاحتلال مواطناً مقدسياً على هدم منزله في القدس المحلتة، كما اعتدى على أشجار الزيتون وأراض للفلسطينيين في رام الله ونابلس.

واتسمت مراسيم التشييع للفتى نخلة بمشاعر الغضب على مواصلة «إسرائيل» وجنودها باستهداف الأطفال والفتية سيما أن اثنين من المصابين ما زالا يتلقيان العلاج وسط مخاطر على حياتهما بعد استشهاد الفتى محمد محمود حطاب (17 عاماً) إثر إطلاق قوات الاحتلال النار على المركبة التي كان يستقلها الشباب الأربعة، بالقرب من مخيم الجلزون، بزعم إلقاء زجاجات حارقة على مستعمرة «بيت إيل».

وحرص المشاركون في مسيرة تشييع الفتى نخلة على لف جثمانه بالعلم الفلسطيني خلال خروج الموكب من مجمع فلسطين الطبي، وسط الهتافات المطالبة بالثأر لدمه ومشاعر الغضب التي عمت أرجاء المخيم.

إلى ذلك، واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى في عيد «الفصح» اليهودي حيث اقتحم قرابة 30 مستوطناً بحماية جنود الاحتلال ساحات الأقصى في ساعات الصباح الباكر، في وقت عزز الاحتلال إجراءات التفتيش على المصلين الراغبين بالدخول إلى الأقصى لأداء الصلاة فيه.

وحذّرت الحكومة الفلسطينية من مخاطر وتداعيات دعوات منظمات يهودية متطرفة لاقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، عشية حلول عيد «الفصح العبري» من خلال المشاركة في فعاليات تمرين ذبح قرابين الفصح في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى. وندد المجلس بسياسة التحريض «الإسرائيلية» التي تدعو المستوطنين لاقتحامات واسعة وغير مسبوقة في الوقت نفسه الذي تمارس فيه سياسة التضييق العنصرية على المصلين والمرابطين من النساء والرجال.

واتهم عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، سلطات الاحتلال وجماعاته اليهودية المتطرفة بالعمل على توتير الأجواء في القدس المحتلة خلال فترة الأعياد اليهودية والسعي إلى فرض وقائع جديدة تحكم من سيطرة الاحتلال على المدينة المقدسة والمساس بحرمة وقدسية المسجد الأقصى.

وأخبرت سلطات الاحتلال في القدس المحتلة مواطن مقدسي في مخيم شعفاط على هدمه منزله بيديه ليصل عدد المنازل التي هدمها أصحابها منذ مطلع العام الجاري إلى 15 منزلاً، اضطر أصحابها فعل ذلك لتلافي دفع الغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال عليهم في حال رفضوا هدم منازلهم بأيديهم، في وقت وصل فيه عدد المنازل والمنشآت التي هدمتها بلدية الاحتلال في القدس المحتلة منذ مطلع العام الجاري إلى 80 منزلاً ومنشأة. إلى ذلك، اقتلعت جرافات الاحتلال 18 شجرة زيتون مثمرة في قرية دير بلوط غرب رام الله بذريعة تمديد شبكة مياه للمستعمرات المحيطة بالقرية، كما قامت جرافات تابعة لمستوطنة «ليشم»، بتجريف أراض زراعية ورعوية تقع شمال بلدة كفر الديك في مدينة نابلس، حيث طالت عملية التجريف حجارة أثرية تقع قرب قرية دير سمعان الأثرية، وذلك لبناء شقق استيطانية جديدة تتبع لمستوطنة «ليشم».

المصدر: الخليج