النظام يسيطر على 93% من حلب الشرقية.. واختفاء مئات الفارين

أخبار

استأنفت قوات النظام السوري أمس، غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، بعد توقف لأقل من 24 ساعة بعد إعلان روسيا وقف الجيش السوري عملياته في المدينة، فيما أعلنت موسكو عن إجلاء 10500 شخص من حلب خلال ال 24 ساعة الماضية، وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرة قوات النظام على 93 في المئة من أحياء حلب الشرقية، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا القوات النظامية في هجوم شنه تنظيم «داعش» على حقل نفطي بريف حمص إلى 49 قتيلاً خلال 24 ساعة بعد مقتل 15 عنصراً نظامياً في كمين للتنظيم الإرهابي، وسط أنباء عن سيطرة التنظيم على الحقل النفطي.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «استأنفت قوات النظام غاراتها على الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب»، مشيراً إلى رصد «12 غارة على الأقل منذ ظهر أمس». وكانت تراجعت ليلاً حدة المعارك والاشتباكات في شرق حلب من دون أن تتوقف. وأفاد المرصد عن معارك عنيفة يتخللها قصف مدفعي عنيف على أحياء عدة بينها بستان القصر. ونقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري قوله، إنه تم حتى الآن تحرير 32 حياً من أصل 40 حياً في شرق حلب، وإن تقدم القوات يسير وفقاً للخطة الموضوعة، بل وأسرع من المتوقع أحياناً. وتأتي المعارك والقصف غداة إعلان روسيا، وقف «العمليات القتالية للجيش السوري.. في شرق حلب؛ لأن هناك عملية كبيرة قائمة لإجلاء المدنيين»، وفق ما أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف. وشككت الفصائل المقاتلة الخميس بجدية إعلان موسكو. وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل المقاتلة في حلب: «لا يمكن التعامل مع تصريح كهذا إلا من خلال خطوات تنفيذية بضمانات الأمم المتحدة».

ومن جهته، قال سيرغي رودسكوي المسؤول بوزارة الدفاع الروسية أمس، إن ما يصل إلى 10500 شخص غادروا شرق حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أن الجيش النظامي السوري سيطر على 93 في المئة من حلب، واستعاد 52 منطقة سكنية من مقاتلي المعارضة. وادعى أن القوات الجوية الروسية والسورية لم تحلق فوق حلب منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

على جبهة أخرى في سوريا، نفذت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام أمس غارات مكثفة على مواقع ونقاط تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة عليها أخيراً في منطقة تدمر في محافظة حمص، وفق المرصد السوري. وأفاد مدير المرصد «بمقتل 15 عنصراً على الأقل من قوات النظام جراء كمين نصبه مقاتلون من تنظيم «داعش» في محيط حقل المهر النفطي في ريف تدمر» في محافظة حمص، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن سيطرة التنظيم على الحقل النفطي. وأضاف، «وبذلك يرتفع عدد قتلى قوات النظام منذ الخميس إلى 49 عنصراً على الأقل». وكان تنظيم «داعش» شن الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، ما تسبب بمقتل 34 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وتمكن الإرهابيون إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر. (وكالات)

المصدر: الخليج