النظام يقترب من «الباب» ونذر مواجهة مع تركيا

أخبار

أعلنت قوات النظام السوري عن توسيع نطاق عملياتها العسكرية في ريف حلب الشرقي؛ حيث سيطرت على 32 قرية، وواصلت تقدمها في ريف حلب الشمالي، ما ينذر بمواجهة مع الجيش التركي الذي تتركز عملياته الحالية في منطقة الباب، وأعلنت القوات التركية عن مقتل 51 «داعشياً» وتدمير 86 هدفاً للتنظيم الإرهابي في شمال سوريا. 

فقد أكدت مصادر سورية، أن تقدم قوات النظام أمام تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي مجرد نقطة بداية لمزيد من العمليات لطرد مقاتلي التنظيم الإرهابي، وتوسيع هيمنة قوات النظام في المنطقة، في تحذير مستتر لتركيا التي تدعم حملة عسكرية منفصلة في شمال سوريا.

وكانت قوات النظام قد تمكنت من دفع تنظيم «داعش» للتقهقر سريعاً في الأسبوعين الماضيين، لتصبح على بعد ستة كيلومترات من مدينة الباب التي يقاتل المتطرفون للاحتفاظ بها، وفي الوقت نفسه يتعرضون لغارات تركية في إطار عملية «درع الفرات».

وقال بيان عسكري سوري، إن «وحدات من الجيش بالتعاون مع ما تسمى بالقوات الرديفة والحلفاء تمكنت خلال عمليتها العسكرية الواسعة ضد تنظيم «داعش» من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة بمساحة إجمالية بحدود 250 كلم مربعاً شمال شرق حلب» إضافة إلى 16 كلم من الطريق السريع الذي يربط حلب بالباب الواقعة إلى شمالها الشرقي. وأضاف البيان، أن هذا التقدم يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب، ويشكل منطلقاً لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم «داعش» وتوسيع مناطق سيطرة النظام والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية.

وقال الجيش التركي في بيان، إن طائراته أوقعت 51 قتيلاً من تنظيم «داعش» في عمليات بشمال سوريا خلال 24ساعة. وأضاف أن الطيران العسكري التركي دمر 85 هدفاً ل«داعش» في مناطق الباب وتادف وقباسين وبزاعة منها مبان ومركبات.

ويهدد تقدم الجيش السوري بإثارة مواجهة مع تركيا التي أرسلت دبابات وطائرات عبر الحدود لدعم مقاتلين من المعارضة السورية يحاربون «داعش» بصورة منفصلة ويحاولون السيطرة على الباب أيضاً، لاسيما وأن شمال سوريا من أكثر ميادين القتال تعقيداً في الحرب السورية المتعددة الأطراف؛ إذ يحارب الجيش السوري وتركيا وفصائل المعارضة المتحالفة معها وتحالف من الفصائل السورية المدعومة من الولايات المتحدة جميعها تنظيم «داعش» هناك في الوقت الحالي.

وقالت مصادر مقربة من دمشق، إن الهدف الأساسي هو إحباط ما سمته بالطموحات التركية وامتلاك ورقة قوية في لعبة ذلك المحور. وأكدت هذه المصادر أن الهجوم تقوده قوات النمر الخاصة في قوات النظام بدعم مخابراتي من مركز قيادة في حلب يشارك في إدارته مستشارون إيرانيون. وتتلقى حملة الجيش «تغطية روسية من الجو حين الطلب».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات المدعومة من تركيا حققت تقدماً جديداً إلى الجنوب الغربي من الباب، واصفاً ذلك بالمسعى الرامي لوقف ما وصفها بمكاسب قوات الحكومة السورية.

في الإطار ذاته قال المعارض السوري أحمد الجربا، إن قوة عربية مؤلفة من ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادته تتلقى تدريباً مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استعداداً للمشاركة في حملة عسكرية لطرد تنظيم «داعش» من معقله في مدينة الرقة.

وأطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد حملة لطرد التنظيم المتشدد من محافظة الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني. واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من العملية انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق. (وكالات)

المصدر: الخليج