«الهلال الأحمر» تنفذ برنامجاً إغاثياً للمتأثرين من السيول في السودان

أخبار

بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، تنفذ الهيئة برنامجاً إغاثياً للمتأثرين من السيول والأمطار في السودان.

وغادر الدولة أمس متوجهاً إلى العاصمة الخرطوم، وفد من الهيئة للإشراف على تنفيذ البرنامج الذي يتضمن توفير الاحتياجات الغذائية والإيوائية والصحية.

ويستهدف البرنامج آلاف الأسر المتضررة من السيول التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية، وخلفت أضراراً بشرية ومادية كبيرة.

وشهدت 13 ولاية سودانية، مؤخراً، من أصل 18، أزمة إنسانية حقيقية بسبب السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة تأثر بها أكثر من 80 ألف شخص في ظروف صعبة، إلى جانب تدمير آلاف المنازل في تلك الولايات.

وتلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية نداءات إنسانية من نظيرتها السودانية للمساهمة في عمليات إغاثة المتأثرين، وتوفير احتياجاتهم المتمثلة في المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الإيوائية، والاحتياجات الإغاثية الأخرى.

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن الهيئة تتابع الأوضاع الإنسانية على الساحة السودانية منذ بداية تفاقم الظروف الناجمة عن السيول والأمطار، وتجاوبت على الفور مع تداعيات الكارثة من خلال تعزيز قدرات نظيرتها السودانية للقيام بمهامها الإغاثية تجاه المنكوبين، وتعمل وبالتنسيق معها لتنفيذ البرنامج الإغاثي الذي يوفر احتياجات آلاف الأسر في المناطق المتأثرة في عدد من الولايات السودانية.

وأشار إلى أن وفد الهيئة سيشرف على عمليات الإغاثة بالتنسيق مع سفارة الدولة في السودان وفقاً للبرنامج المعد لذلك، والذي يستهدف الأسر التي لا تزال تواجه هذه الظروف الصعبة. وأضاف «الوفد سيضطلع بمهام ميدانية أخرى، تتضمن تفقد المتضررين والوقوف على أوضاعهم الراهنة على الطبيعة، وتلمس احتياجاتهم الضرورية في الوقت الراهن، وتوفيرها من الأسواق المحلية في السودان، كما سيشرف على توزيع المساعدات على المتأثرين مباشرة». وأوضح أن برنامج الهيئة في هذا الصدد يلبي متطلبات المتضررين واحتياجاتهم من المساعدات الإنسانية، مشيداً بروح التعاون والتنسيق بين الهيئة ونظيرتها السودانية لتخفيف معاناة متضرري السيول وتحسين أحوالهم.

وأكد الفلاحي أن روح الشراكة السائدة حالياً بين الجانبين من شأنها إحداث الفرق المطلوب في تعزيز قدرات المتأثرين على تجاوز ظروفهم الراهنة، ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم من جديد. وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قد وقعت قبل ثلاثة أعوام مذكرة تفاهم مع جمعية الهلال الأحمر السودانية للتنسيق والتعاون بين الجانبين في المجال الإنساني على الساحة السودانية.

وحددت المذكرة آليات العمل والحركة، وتعزيز التعاون فيما يخص البرامج والأنشطة التي تنفذها الهيئة للمستهدفين في السودان، إلى جانب دعم القدرات اللوجستية للجمعية الوطنية السودانية لتسهيل عملية التنقل بين المناطق أثناء الكوارث لخدمة الفئات المتضررة، والتعاون والتنسيق بين الجانبين خلال مرور الإمدادات والتجهيزات ووفود الإغاثة والفرق الطبية للمناطق المنكوبة، وتعزيز التعاون في مجال الاستجابة للكوارث وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتبادل الخبرات وإقامة الدورات التدريبية لنشر أهداف الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتوعية المجتمعات المحلية بمبادئ القانون الدولي الإنساني.

يذكر أن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً في السودان ولفترات متقاربة، أدت إلى ازدياد مناسيب النيل وروافده، ما نتج عنه فيضانات تهدد بصورة مباشرة القاطنين على ضفتي النيل، حسب توقعات الجهات المختصة في السودان.

المصدر: الإتحاد