«الوسيط المشبوه» للتنظيمات الإرهابية يخسر جولاته الخارجية

أخبار

أتت رياح المجتمع الدولي بعكس ما تشتهيه سفن الحكومة القطرية التي عاد وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بخفي حنين من جولاته في عواصم غربية، منى النفس خلالها بتصريح تتكئ عليه بلاده لتدويل الأزمة، ليفاجأ برد جامع فحواه أن الجلوس مع الجيران وحده من يستطيع إخراج الدوحة من عزلتها، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عقب لقائه وزير الخارجية القطري دعم الأمم المتحدة لجهود الوساطة الكويتية، مشدداً على ضرورة الحل الإقليمي لأزمة قطر.

فيما دعا ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي الدوحة إلى القيام بمزيد من الإجراءات لوقف دعم الإرهاب.

في حين قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، إن أزمة قطر وصلت إلى «طريق مسدود»، معربة عن قلق الولايات المتحدة حيال ذلك. وشددت نويرت في تصريحات للصحفيين مساء الخميس على القول: «نناشد الأطراف المعنية بإجراء محادثات مباشرة؛ لأننا نؤمن بأنها الوسيلة الوحيدة لتسوية الوضع الذي يحتاج بالفعل إلى تسوية».

كما أن فشل وزير الخارجية القطري على الضفة الغربية للأطلسي، صاحبه فشل مماثل على ضفته الشرقية، فجولاته الأوروبية لم تفضِ إلى شيء.

في حين كشف تقرير وثائقي جديد بثته القنوات التلفزيونية في الدولة، أمس، حول ما عرف ب«التنظيم السري الإرهابي في الإمارات».. عن تفاصيل جديدة في «ملفات قطر السرية لإسقاط الدول الخليجية».

وأورد التقرير اعترافات ب«الصوت والصورة» للقطري محمود الجيدة، الذي كان قد أدين في قضية التنظيم السري، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، والإبعاد عن الدولة، بعد قضاء فترة العقوبة، أظهرت استغلال الدوحة عملية حل «التنظيم السري الإرهابي في الإمارات»، ومن ثم اتصلت بأعضائه وفتحت أمامهم أبوابها وأراضيها ودعمتهم بالمال.. بينما مثلت فنادقها نقطة التقاء لهم لتجنيدهم وتدريبهم لغاية واحدة هي، النيل من الإمارات، وهدم منظومة مجلس التعاون الخليجي.

وألقى الضوء على تحول قطر خلال العقدين الماضيين إلى «الوسيط المفضل» بل و«الأوحد» للتنظيمات الإرهابية.. مستعرضاً بعض هذه الوساطات التي تخفي خلفها «عمليات تمويل صارخة» لتنظيمات إرهابية.

وعرج التقرير الوثائقي على شهادة أحد المنشقين عن «تنظيم الإخوان الإرهابي» أفاد خلالها بأن أمير قطر السابق، كلف زعامات «التنظيم السري» بتربية أبنائه، خاصة الأمير الحالي، على أطروحات «الإخوان» على أيدي قيادات من أمثال مفتي التطرف، يوسف القرضاوي، والمصنف مؤخراً ضمن القائمة التي أصدرتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.

المصدر: الخليج