اليابان توسع استثماراتها في الكويت

أخبار

أعربت دولة الكويت واليابان امس الجمعة عن استعدادهما لتعزيز “الشراكة الشاملة” بين البلدين من خلال تطبيقها في نطاق أوسع من المجالات ومنها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال بيان مشترك للبلدين في ختام زيارة عمل رسمية قام بها سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس وزراء الى اليابان في الفترة بين 11 و13 مايو الجاري إن ذلك يأتي مدعوما بالتبادل الثنائي للزيارات من المسؤولين رفيعي المستوى بالإضافة الى مختلف التبادل بين الأشخاص على المستويين العام والخاص.

وفي المجال السياسي أكد الجانبان عزمهما على تعميق الفهم المتبادل لسياستيهما الخارجية في نطاق واسع من المسائل الدولية والإقليمية.

وجدد الجانبان عزمهما تعزيز التعاون في إطار “الشراكة الشاملة” في عدة مجالات منها العلاقات الثنائية حيث أعرب الجانبان عن رضاهما عن نتائج الاجتماع الأول للمشاورات السياسية الذي عقد في طوكيو في ابريل 2014 والاجتماع الأول للحوار السياسي والأمني الذي عقد في طوكيو في مارس 2016 واتفق الجانبان عن استعدادهما لمواصلة تعزيز أطر العمل آنفة الذكر للحوار البناء.

وإدراكا لأهمية الاجتماع الثاني القادم للجنة المشتركة بين حكومة اليابان وحكومة دولة الكويت المقرر عقده في الكويت أعرب الجانبان عن استعدادهما لعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن والتزامهما باعتماد اللجنة كإطار لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية في نطاق واسع من المجالات.

وبالنيابة عن شعب اليابان جدد رئيس الوزراء شينزو آبي تقديره الصادق للدعم السخي الذي قدمته الكويت عقب زلزال شرق اليابان الكبير في مارس 2011.

كما أعرب رئيس مجلس وزراء الكويت عن تعازيه الصادقة بالنيابة عن حكومة وشعب دولة الكويت بضحايا زلزال كوماموتو في العام 2016 الذي وقع في اليابان طالبا الرحمة للضحايا والشفاء للجرحى.

ورحب رئيس الوزراء آبي بقرار الكويت رفع القيود المفروضة على استيراد المواد الغذائية من اليابان منذ زلزال شرق اليابان الكبير فيما أعرب الجانبان عن أملهما بأن يساهم ذلك في إعطاء زخم قوي للواردات الغذائية اليابانية الى دولة الكويت.

وجدد الجانبان تأكيدهما على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية وأعرب رئيس الوزراء آبي عن تقديره لدور الكويت كدولة منتجة ومصدرة رئيسية للنفط.

وإذ جدد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك التزام الكويت بتأمين إمدادات مستقرة من النفط الى اليابان أعرب رئيس الوزراء الياباني آبي عن تقدير بلاده لهذا الالتزام.

وإدراكاً لأهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين اتفق الجانبان على وجهات النظر بتسريع التنسيق في إطار التعاون التقني ذات التكاليف المتقاسمة.

وأعرب الجانبان عن التزامهما لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والكويت.

وفي هذا الإطار رحب رئيس الوزراء بقرار الكويت إلغاء برنامج الأوفست متوقعين بأن يساهم القرار بتنمية وتوسيع أعمال الشركات اليابانية في الكويت.

وبدوره أعرب سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر عن تصميمه بتنمية بيئة الأعمال في الكويت مسلطا الضوء على أهمية مشاريع البنية التحتية بما في ذلك المشاريع المستقلة لإنتاج الطاقة والمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي ومشروع قطار الأنفاق ومشروع توليد الطاقة الشمسية بالدورة المدمجة.

وفي هذا السياق أكد الجانبان على الدور الأساسي الذي تضطلع به لجنة رجال الأعمال الكويتيين اليابانيين والتزامها بتشجيع العلاقات التجارية الثنائية منذ العام 1995.

ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون في مجال الكهرباء والمياه في مايو 2015 والتي شكلت ركيزة الحوار السياسي الأول حول قطاع الكهرباء والماء بين وزراء الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ووزارة الكهرباء والماء الكويتية في مايو 2016.

كما جدد الجانبان استعدادهما لتعزيز التعاون الثنائي في مجال تنمية البنية التحتية للكهرباء والماء.

ورحب الجانبان بانعقاد الحوار السياسي حول التنمية الوطنية في دولة الكويت في سبتمبر 2014 بناء على مذكرة التعاون الموقعة في أغسطس 2014.

ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرتي تعاون بين وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية الأولى مع وزارة الأشغال العامة في دولة الكويت في مجال البنية التحتية والثانية مع وزارة المواصلات في دولة الكويت في مجال النقل وكلاهما في أكتوبر 2014.

وإدراكا لأهمية حماية البيئة جدد الجانبان استعدادهما ببحث إمكانية تعزيز التعاون الثنائي في مجال إدارة النفايات.

وفي هذا السياق رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة التعاون في مجال النفايات بين وزارة البيئة اليابانية وبلدية الكويت خلال هذه الزيارة.

وإدراكا لأهمية التعاون في المجال الطبي أعرب الجانبان عن استعدادهما لبحث سبل تعزيز التعاون في هذا المجال.

وأعرب سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن أمله باستفادة الكويت من الخدمات والتكنولوجيا الطبية اليابانية المتقدمة.

وأكد الجانبان أهمية تبادل الطلبة في تعزيز الصداقة التاريخية بين شعبي البلدي، وفي تعميق الفهم والثقة المتبادلين.

وانطلاقاً من ذلك أكد الجانبان على أهمية تبادل الطلبة في كلا الاتجاهين وشددا على أهمية التعاون المتبادل بتسهيل كافة العوائق في هذا المجال.

وأكد الجانبان على هذا الاستعداد لتسهيل التبادل بين الأشخاص في مختلف المجالات وإطلاق مبادرات لتحسين التبادل الثنائي في مجال الرياضة والثقافة وغير ذلك.

ورحب الجانب الكويتي بدراسة اليابان إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والرسمية الكويتية واليابانية الذين يرغبون بدخول الدولة الأخرى لأغراض ديبلوماسية أو رسمية أو زيارات مؤقتة.

وجدد الجانبان استعدادهما الدعم المشترك لإعادة استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ولهذه الغاية أعرب الجانب الكويتي عن استعداده للعب دور فاعل في تسريع التنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والدولية قال البيان إنه إدراكا للعلاقة الوثيقة بين الاستقرار في شرق آسيا والشرق الأوسط تبادل الجانبان وجهات النظر حول البيئة الأمنية الموسعة في شرق آسيا وأكدا على احترام القانون الدولي كحجر الزاوية للحفاظ على السلام والاستقرار في كلا المنطقتين.

وقدم رئيس الوزراء آبي شرحا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حول (تشريعات السلام والأمن) الهادفة لتأمين مساهمة اليابان لتأمين السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم حول سياسة المساهمة الفاعلة للسلام بناء على مبادئ التعاون الدولي.

وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء عن دعمه لجهود اليابان بالمساهمة الفاعلة للسلام والاستقرار في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وتأكيدا على أهمية البحار الحرة والمفتوحة والمستقرة من أجل السلام والاستقرار في كلا البلدين جدد الجانبان التزامهما بالحفاظ على النظام القائم على القواعد في المجال البحري انطلاقا من مبادئ القانون الدولي وبالأخص ما ورد في معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.

وشدد الجانبان على أهمية التسوية السلمية للنزاعات بالإضافة الى الاستخدام الشرعي والحر للمحيطات في العالم.

وندد الجانبان بالتجارب النووية التي قامت بها كوريا الشمالية وعمليات إطلاق الصواريخ التي تبعتها في هذا العام وحثتها على الالتزام والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والبيان المشترك للجنة السداسية في العام 2005.

وحث الجانبان كوريا الشمالية لمعالجة المسائل الإنسانية المقلقة بالنسبة للمجتمع الدولي بما في ذلك قضية المختطفين.

وفي وقت بحثا بقلق عميق الوضع في الشرق الأوسط أعرب الجانبان عن تضمانهما العميق مع جميع الشعوب التي تأمل بالسلام في المنطقة.

وثمن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الدور الفاعل لليابان في تشجيع الاستقرار والازدهار في المنطقة كما أعرب عن أمله بقيادة اليابان لقمة مجموعة السبعة.

وأكد الجانبان على أهمية الإصلاح المبكر لمنظمة الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن بما في ذلك توسيع العضوية الدائمة وغير الدائمة في المجلس بغية جعل المشاركة في المجلس أكثر تمثيلا وفعالية وديمقراطية وتعزيز مصداقية الأمم المتحدة.

وعلاوة على ذلك أكد الجانبان أهمية التعاون الوثيق من أجل تحقيق نتائج ملموسة خلال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتجديدا للأهمية المطلقة لمعاهدة حظر الانتشار النووي أكد الجانبان التزامهما الصارم في تعزيز أركانها الثلاثة الأساسية بشكل متساو وبالأخص نزع السلاح النووي وحظر انتشاره والاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وأعرب رئيس الوزراء آبي عن تقديره العميق للدور الفاعل الذي تضطلع به دولة الكويت في ميدان المساعدات الإنسانية بما في ذلك استضافتها لسلسلة من مؤتمرات الإعلان عن التبرعات الإنسانية لسوريا.

ورحب الجانبان باعتماد قرار مجلس الأمن 2254 وأثنيا على جهود البلدان المعنية وجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي مستورا.

وأكـد الجانبان التزامهما ببيان (جنيف1) كأساس للحل السياسي للأزمة السورية والذي من شأنه وضع حد لإراقة الدماء والحفاظ على استقلال وسلامة أراضي سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري من أجل إقامة دولة ديمقراطية. وشدد الجانبان على أهمية تحسين الوضع الإنساني في سوريا.

ودعا كلا الجانبين إلى تحقيق سلام دائم وشامل وعادل متفاوض عليه في الشرق الأوسط يستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة ومترابطة تعيش بسلام وأمن مع جميع البلدان المجاورة لها وفقا لمبادرة السلام العربية.

ودعا الجانبان إسرائيل إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية الجانب بما في ذلك مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية ومواقعها المقدسة ومحاولاتها لتغيير الوضع الراهن.

كما حثا كلا الجانبين على مواصلة مفاوضاتهما للوصول إلى “حل الدولتين”.

وشدد رئيس الوزراء آبي على أهمية امتناع جميع الأطراف عن أية أعمال من شأنها إعاقة استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.

وأجرى الجانبان مناقشة معمقة لسلسلة موسعة من القضايا فيما يتعلق بآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في العراق وقضايا أخرى.

وأكد الجانبان على أهمية الحفاظ على سيادة العراق ووحدة وسلامة أراضيه وأهمية التوصل الى المصالحة الوطنية والإصلاحات.

وشدد الجانبان على أهمية مواصلة حكومة العراق مواجهة المجموعات الإرهابية التي تهدد العراق والمنطقة.

وأعرب الجانب الياباني عن تقديره لاستضافة الكويت محادثات السلام اليمنية التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي بدأت يوم 21 ابريل 2016 بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني ذات الصلة بقرار مجلس الأمن رقم 2216.

ورحب الجانبان بخطة العمل الشاملة المشتركة بين الغرب وإيران وشددا على أهمية الالتزام بتطبيق الاتفاق.

كما أكد الجانبان على أهمية العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجلس التعاون الخليجي القائمة على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل بالشؤون الداخلية بالإضافة إلى الالتزام بحسن الجوار.

وأكد الجانبان على أن الإرهاب والعنف الإيديولوجي يهددان السلم الإقليمي والدولي ويهددان بشكل خطير التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما نددا دون تحفظ الاعتداءات الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالإضافة الى تطرفه العنيف كما دعا الجانبان دول المنطقة وأعضاء المجتمع الدولي لتوحيد لصفوف لمواجهة هذا التهديد.

وقام سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس وزراء دولة الكويت بزيارة عمل رسمية الى اليابان في الفترة من 11 الى 13 مايو 2016 على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

وخلال الزيارة استقبل جلالة إمبراطور اليابان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.

وعقد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح لقاء مع شينزو آبي رئيس وزراء اليابان حيث أعرب عن تقديره العميق الى حكومة اليابان على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة استقبال ووجه دعوة رسمية الى رئيس الوزراء آبي لزيارة دولة الكويت في موعد يناسب الجانبين وقبل رئيس الوزراء آبي الدعوة.

وعقدت مباحثات رسمية بين اليابان ودولة الكويت ترأس خلالها شينزو آبي الجانب الياباني فيما ترأس الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الجانب الكويتي.

وأعرب الجانبان عن رضاهما عن العلاقات الثنائية بين اليابان ودولة الكويت مثمنين أهمية زيارة الدولة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمير دولة الكويت الى اليابان في مارس 2012 وزيارة رئيس الوزراء شينزو آبي الى دولة الكويت في أغسطس 2013.

المصدر: الوطن الكويتية