انطلاق منتدى الأطلسي في «عاصمة الطاقة العالمية»

أخبار

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أطلق المجلس الأطلسي، أمس، النسخة الثانية من منتدى الطاقة العالمي السنوي في أبوظبي، وذلك قبيل انطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وقال معالي سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: «إن أبوظبي باتت عاصمة الطاقة العالمية، حيث أصبح بالفعل لديها منصات متكاملة للطاقة المتجددة ونظيرتها الأحفورية قل أن تجد مثيلاً لها في العالم».

ولفت المزروعي في تصريحات للصحفيين أمس، إلى أن الإمارات تقود المنطقة لتحقيق التوازن في مجال توفير الطاقة وتنويع مجالاتها والاستفادة من الاستثمارات التي تقوم بها أدنوك، مشيراً إلى أن الإمارات تتطلع لمجال أوسع وأرحب في مجال الطاقة من خلال الحوارات البناءة في منصات مختلفة، مثل أديبك وأسبوع الاستدامة واجتماعات الأطلسي.

وأضاف أن الحوار دار في المنتدى حول الأوضاع الجيوسياسية في العالم وما يشهده سوق النفط حالياً، لافتاً إلى أن المنتدى فرصة لتبادل وجهات النظر ودراسة تأثير العوامل السياسية، حيث نقدم في دولة الإمارات نموذجاً متكاملاً في خلق مزيج من الطاقة.

وتابع المزروعي «في نهاية 2017 كانت عوامل السوق العالمية إيجابية كما توقعنا، فالسوق حاليا في حالة تصحيح مستمرة خلال 2018»، لافتاً إلى أن السوق به فائض يقدر بنحو 100 مليون برميل أو أكثر قليلاً نطمح في تصريفها خلال العام الحالي، بما يسهم في عودة التوازن.

وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي من المتوقع أن ينمو بنسبة 3.7% لذا يفترض أن ينمو الطلب على النفط أيضاً، قائلاً: «إن أوبك تعمل على عوامل السوق من عرض وطلب بالتعاون مع المنتجين من خارجها».

وتابع «تماشياً مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، يوفر منتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي منصة رائدة تمكن القادة وصناع السياسات في قطاع الطاقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي من وضع جدول الأعمال الخاص بالطاقة لعام 2018».

حضر المنتدى، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة.

استدامة موارد

وأضاف خلال كلمته أمام منتدى الطاقة العالمي، أنه في ظل التزايد المستمر للطلب، بات من الضروري ضمان استدامة موارد الطاقة من أجل تحقيق نمو اقتصادي قوي وتوفير بيئة صحية في المستقبل.

وأكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة، أن مجموعة أوبك والمنتجين من خارجها يقفون جنباً إلى جنب، ولديهم فرصة كبيرة لمساعدة السوق على التعافي، لافتاً إلى أن تأثير أوبك في إحداث توازن بالسوق قوي، حيث تلعب المنظمة الدور الرئيس في العمل على تعافي السوق وضمان الاستدامة في الاستثمارات، وأصبح هناك اهتمام كبير من عدد من الدول المنتجة بالانضواء تحت مظلة المنظمة.

وجدد المزروعي، ثقته في التزام الدول الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجين من خارجها باتفاق تمديد خفض الإنتاج، مؤكداً أن العام 2018 يشهد المرحلة الأخيرة لإحداث توازن بالسوق. وأوضح المزروعي، أن التغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط خلقت وعياً أكثر لدى دول المنطقة بأهمية التركيز على التنويع الاقتصادي وخلق مزيد من فرص العمل، لافتاً إلى أن وجود أزمة بالسوق حتماً سيطال الجميع من أجل ذلك هناك أهمية أن تتعاون كافة الدول لإحداث التوازن المطلوب.

وتابع المزروعي «إن هناك حاجة للتعاون لضمان توفير الطاقة وتحسين الكفاءة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والذي نخطط لخفضه في الإمارات بنسبة 70% ضمن استراتيجياتنا».

النفط الصخري

من جهته، قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية: «إنه بينما تعد أسعار النفط بين 65 و70 دولاراً للبرميل أمراً جيداً في الوقت الحالي للمنتجين، فإنها تنذر بأن يشجع ذلك المستوى على زيادة فائض المعروض من شركات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة».

وأضاف أنه، من المحتمل أن يستمر إنتاج الخام في الانخفاض في فنزويلا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، خلال عام 2018 مع تضرر إمداداتها من الأزمة الاقتصادية في البلاد.

بدوره، قال عدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى «إننا مقبلون على مرحلة جديدة في مسيرة التحول بقطاع الطاقة بالتزامن مع انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة وتسارع وتيرة التطور التكنولوجي وانتشار الطاقة المتجددة في العالم». ومع سعي العديد من الدول والمدن والشركات إلى دفع عجلة التحول نحو نظام طاقة منخفض الكربون تعمل الجمعية على تقييم التقدم المحرز في مساعي نشر مصادر الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون من نظام الكهرباء وقطاعات الاستخدام النهائي، مثل التدفئة والتبريد والنقل.

المصدر: الاتحاد