«بلدية دبي» تخصص ملياري درهم سنوياً لتطوير حزمة مشاريع حتى «إكسبو 2020»

أخبار

تخصص بلدية دبي ميزانية بحدود ملياري درهم سنوياً لتطوير حزمة مشاريع ثقافية وسياحية وترفيهية من شأنها أن تعزز مكانة دبي ضمن أفضل مدن العالم للعيش والإقامة، بحسب عبدالله محمد رفيع مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في البلدية.

وقال رفيع في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر وجهة دبي 2020 الذي نظمته «ميد» أمس بدبي إنه اعتباراً من يناير 2014، سيتم تنفيذ جميع المشاريع الجديدة التي هي قيد الإنشاء أو التصميم وفقاً لمعايير الاستدامة، مؤكداً أنها جميعها ستكون مشاريع ذكية.

ولفت إلى أن الميزانية المخصصة لمشاريع عامي 2014 و2015 بحدود ملياري درهم لكل عام.

واستعرض رفيع خلال المؤتمر محفظة المشاريع التي تعكف بلدية دبي على تنفيذها حالياً والمشاريع المخطط لتنفيذها خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن هناك عدداً من هذه المشاريع يجري الانتهاء منها بالفعل.

وتوقع أن يتم تشغيل المشاريع خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن 50% منها قيد الإنشاء و50% قيد التصميم.

وأوضح أن حزمة المشاريع السياحية والثقافية والترفيهة والتعليمية، ستسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانة دبي بين أفضل المدن للعيش بالعالم، مشدداً على البعد الثقافي والتعليمي لهذه المشاريع.

واستعرض رفيع سير العمل في عدد من المشاريع التي تعكف بلدية دبي على تطويرها كمشروع سوق السمك في ديرة، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى التي تتضمن الأساسات والمواقف، متوقعاً أن يتم الانتهاء منه خلال 18 شهراً.

وأوضح أن المشروع سيشكل عند افتتاحه نقطة جذب سياحية من خلال تجسيد النشاطات والمهن الشعبية الأصلية بطرق حديثة ومتطورة، فضلاً عما سيشكله من جسر بين الماضي والحاضر، ويتميز بكونه مطلاً مباشرة على البحر، ويشتمل على منطقة مجهزة ومخصصة لمزادات السمك، بحيث تمكن السياح من الاطلاع على طريقة بيع السمك التقليدية.

وقد تم تصميم السوق ليشتمل على تقنيات حديثة وأنظمة متطورة بهدف توفير استهلاك الطاقة والمياه مقارنة بالنظم التقليدية.

سفاري دبي

كما استعرض مشروع سفاري دبي، الذي بدأت بلدية دبي بالفعل في تنفيذه في منطقة الورقاء الخامسة على طريق العوير، وعلى مساحة كلية للأرض تبلغ 400 هكتار.

وقال إن المشروع سيضم حديقة حيوانات بنظام رحلات السفاري بمساحة تصل إلى 60 هكتاراً، وملاعب جولف للهواة والمحترفين على حد سواء، وحديقة فراشات، ومناطق ترفيهية. وأوضح أن المشروع يهدف لإنشاء مركز فطري للحيوانات المحلية والعالمية، بدلاً من الحديقة المقامة في منطقة جميرا، حيث سيتكون المشروع من قرى رئيسية للحيوانات مثل القرية العربية والقرية الآسيوية والقرية الأفريقية، والسفاري المفتوح، إضافة إلى منطقة الوادي، لتتكامل جميع البيئات الطبيعية في تجربة فريدة، كما يحتوي المشروع على حديقة خاصة للأطفال، ومركز تعليمي، وعيادة بيطرية، ومركز تكثير للحيوانات.

برواز دبي

وأعلن رفيع بدء العمل بمشروع (برواز دبي) بجوار حديقة زعبيل، بتكلفة 100 مليون درهم، ويتوقع أن يتم الانتهاء منه عام 2015.

وأوضح أن المشروع يتضمن تنفيذ برواز أو إطار متكامل زجاجي، يبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد، ليشكل أيقونة جمالية ومعلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر، ليكون منطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمقيمين على حد سواء، إذ يتوقع أن يجذب مليوني سائح سنوياً.

ويبلغ ارتفاع المشروع 150 متراً، وبعرض 100 متر، وتتضمن الفراغات الداخلية للضلع الأرضي من البرواز متحفاً يجسد فكرة المشروع، ويحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، وعرض كل ما يتعلق بمدينة دبي القديمة والحديثة، باستخدام أحدث وسائل العرض، وبالشكل الذي يسهم في خلق بيئة عمرانية ملائمة للنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة.

أما الجزء العلوي من البرواز (الضلع الأفقي) فسيكون من الزجاج بالكامل، بأرضيات زجاجية، ليشعر الزائر وكأنه يسير في الفراغ، إذ تتيح هذه الفكرة للزوار الاستمتاع بمشاهدة دبي من جميع الجهات.

وسيتضمن هذا الجزء من المبنى مقهى خاصاً وعدداً من الخدمات التي صممت جميعها بمراعاة المواصفات العالمية، إضافة إلى تميز المبنى الوظيفي والجمالي، مع مراعاة أن تكون التشطيبات والتكسيات الداخلية والخارجية للمبنى بمستوى عال.

كما تناول مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي عدداً من المشاريع التي لا تزال قيد التصميم، مثل مشروع سوق القوارب وأدوات الصيد، الذي تم تحديد موقعه في منطقة البرشاء جنوب الأولى، مطلاً على بحيرة البرشاء.

وأشار إلى أن المشروع سيكون بمثابة سوق متخصص ببيع القوارب وأدوات الصيد، ما يسهم في تحويل دبي إلى مقصد عالمي لصناعة وبيع وتصدير القوارب وأدوات الصيد والمعدات البحرية.

ومن بين المشاريع الأخرى مشروع تطوير سوق ونزل حتا التراثي، والذي سيشكل سوقاً تراثية إقليمية متنوعة الخدمات، بحيث يكون معلماً تراثياً وسياحياً يحتضن أنشطة حتا، ويستوحي فكرته من بيئة المنطقة وموروثها المعماري.

وتضمنت المشاريع كذلك مشروع حديقة العالم المصغر، والذي سيمثل نموذجاً مصغراً من العالم بصورة رمزية مبسطة تبرز مجموعة من أهم معالم المدن الشهيرة وعجائب الدنيا المعمارية والطبيعية.

ويجمع المشروع تحت مظلته نحو 280 مجسماً محلياً وعالمياً لمعالم وصروح شهيرة من بينها برج خليفة ومطار دبي وبرج العرب وغيرها من المباني العالمية.

وقال إن مشروع حديقة دبي سيكون الحادي والأربعين على مستوى العالم، إذ يوجد حالياً أربعين حديقة مصغرة للعالم مسجلة في منظمة الحدائق المصغرة، وستعد الحديقة عند الانتهاء منها الأولى من نوعها في العالم العربي، ما يجعلها وجهة سياحية جديدة في دبي.

واستعرضت البلدية مشروع المتحف البحري الذي سيخدم الحركة التعليمية والثقافية والسياحية وسيكون واحداً من من المشاريع التخصصية المرتبطة بأحدث التقنيات، وعلامة مميزة بخريطة دبي السياحية.

وأوضح رفيع أن هيكل المشروع سيكون على شكل قوقعة حلزونية تعكس الارتباط بالأرض والبيئة، فيما يطل الموقع على تجمعات الطيور المقيمة منها والمهاجرة بالمسطحات المائية التي ينمو بها شجر المانجروف، حيث تعيش كائنات متنوعة حوله وعلى ثنايا فروع أغصانه.

واستعرض كذلك مشروع حديقة الزهور والتي تم تصميمها على شكل «زهرة التيوليب»، بحيث تتكون الحديقة من أجزاء الزهرة المختلفة.

وتتكون الحديقة من ساحات عرض خارجية وداخلية، وجسر مكيف يوصل إلى البيت الزجاجي/الصالة الداخلية (عرض 15 متراً وطول 180 متراً وارتفاع 6 أمتار)، وساحة خارجية لعرض الأنواع المختلفة من الزهور والأشجار بمساحة 10 هكتارات وساحة داخلية لعرض الزهور الغريبة التي لا تنبت في المناطق المفتوحة، والتي لا يمكن أن تتحمل درجات الحرارة العالية (بمساحة 4,000 متر مربع)، إضافة إلى الخدمات الخارجية من مواقف سيارات، المشاتل والمباني الخدمية والمركز التجاري.

المصدر: مصطفى عبدالعظيم (دبي) – الاتحاد