بلدية دبي تنقذ نسر «الرأس المجعّد» عبر الأقمار الصناعية

أخبار

نجحت بلــــدية دبي في إنقاذ أول نسر جارح 1 «ذو الرأس المجعد» الذي أطلقته إدارة البيئة في بلدية دبي 14 مارس الماضي، في محمية المرموم الصحراوية بعد تزويده بجهاز تتبع بالأقمار الصناعية بالرقم 41622، حيث واصل مشوار هجرته ليحط رحاله في سلطنة عمان بعد سنوات من العزلة، حيث يعتبر من الطيور المهددة بالانقراض.

وقالت المهندسة علياء الهرمودي مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي لـ «البيان»: «يعتبر طائر النسر الأصلع المهدد بالانقراض أول نسر أصلع يتم تعقبه بالأقمار الصناعية في دولة الإمارات لتحديد مسار هجرته بمشاركة ممثلي اتفاقية الأنواع المهاجرة (CMS) ومكتب أبوظبي المناط به التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان حماية الأنواع المهاجرة من ضمنها النسور المهددة بالانقراض».

وأوضحت أن النسر «ذو الرأس المجعد» والمسمى جارح1، قد تم إنقاذه في وقت سابق وإعــــادة تأهيله والعناية به بواسطة المواطن عبد الله الكعبي الذي عشق الطبيعة وجمعته صداقة ومحبة مـــع الطائر، وبالتعاون مع البلدية، ومن ثم تمــــت إعادة إطلاقه للبرية لمواصلة تجواله في التحليق عالياً فوق قمم الجبال والصحاري بحثاً عن بقايا الجثث والحيوانات الصغيرة .

تأقلم

وأشارت إلى أن النسر جارح1 مكث في محمية المرموم بعد إطلاقه حوالي 36 يوماً تأقلم خلالها على البيئة الطبيعية بالمحمية التي غاب عنها لفترة وانضم إلى مجموعة النسور بالمحمية، ليبدأ رحلة العودة للبرية تدريجياً ومن ثم طرق باب الهجرة بتاريخ 19 أبريل الجاري، ليطير بسرعة 82 كيلومتراً في الساعة في حالة الطيران الحر، وسرعة 0,55 كيلومتر في الساعة في حالة التحليق عبر بوابة منطقة حتا والتي تعتبر المعبر الرئيسي للنسور التي تتوالد في سلطنة عمان، ليواصل مسيرته في اليوم نفسه وصولاً إلى محافظة الظاهرة في السلطنة.

محمية المرموم

وأضافت أن النسر تم إطلاقه في محمية المرموم الصحراوية والتي تعتبر أكبر محمية صحراوية غير مسورة بالدولة بمساحة 950 كيلومتراً مربعاً في صحراء سيح السلم، والتي افتتح فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام الجاري العديد من المشاريع التطويرية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية، لجذب السياحة وتنظيم النشاطات المختلفة لضمان حماية الموروث الطبيعي والتنوع البيولوجي الكبير بالمحمية، كما وجه سموه بضرورة بذل وتضافر الجهود للحفاظ على الموروث الطبيعي.

من جهتها أوضحت عائشة المر المهيري رئيس قسم حماية الموارد الطبيعية في إدارة البيئة أن محمية المرموم الصحراوية تؤوي سنوياً أعداداً مقدرة من النسور تتراوح من 20 إلى 25 طائراً تتوزع في مختلف أرجاء المحمية خصوصاً الجزء الجنوبي والغربي، حيث تكثر أعداد الغزلان والحيوانات الأخرى والتي توفر الحيوانات النافقة منها مورداً مهماً للغذاء خلال فترة تواجدها بالمحمية .

المصدر: البيان