بوتين: القرم بالنسبة لنا مثل الاقصى عند المسلمين

أخبار

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس امام غرفتي البرلمان الروسي أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها بلاده “مقدسة” بالنسبة الى الروس كما هو المسجد الاقصى بالنسبة للمسلمين و”جبل الهيكل” بالنسبة لليهود.

وصرح بوتين أن للقرم “اهمية ثقافية هائلة، مقدسة بالنسبة الى روسيا، على ما هو المسجد الاقصى وجبل الهيكل في القدس بالنسبة للمسلمين واليهود”.  ويطلق اليهود اسم “جبل الهيكل” على موقع المسجد الاقصى، في إشارة الى الجبل الذي اقيم عليه هيكل سليمان الذي دمره الامبراطور الروماني تيتوس عام 70 ميلادية.

وكان الرئيس الروسي أعلن في وقت سابق أن الأزمة الأوكرانية لم تكن سوى “ذريعة لفرض عقوبات على روسيا إستغلها الغرب الساعي منذ زمن بعيد لوقف تقدم روسيا”.

وقال بوتين عارضاً حصيلة السنة في كلمته السنوية أمام مجلسي البرلمان الروسي إن “العقوبات لم تكن رد فعل مستاء من الولايات المتحدة أو من حلفائها”. واعتبر أنه “حتى من دون ذلك (الأزمة الأوكرانية وضم القرم)، لكانوا ابتكروا شيئاً آخر للحد من قدرات روسيا المتنامية”، مشدداً على أن “هذه الطريقة في التصرف ليست بجديدة ومستعدون لمواجهة أي تحد وأن ننتصر”.

وأضاف بوتين أن روسيا “أثبتت أنها قادرة على الدفاع عن مواطنيها”، في إشارة واضحة الى سكان القرم التي ضمتها روسيا في آذار (مارس)، وخصوصاً الى شرق أوكرانيا الذي يشهد معارك منذ نيسان (ابريل) بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو.

وتابع قائلاً إن “روسيا لا تعتزم في أي حال من الأحوال قطع علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة” بسبب الأزمة في أوكرانيا.

ويعتبر التوتر بين روسيا والغرب الأسوأ منذ انتهاء الحرب الباردة في 1991 وترتبت عليه عواقب كبيرة على الاقتصاد الروسي الذي يعاني من العقوبات الغربية. كذلك توقعت روسيا أن تدخل رسمياً في الانكماش في 2015.

وأوضح بوتين: “لكننا في الوقت نفسه نعزز ونوسع علاقاتنا التقليدية مع القارة الأميركية الجنوبية وسنواصل التعاون مع أفريقيا ودول الشرق الأوسط”، موضحاً أن العقوبات الغربية التي فرضت خلال الأزمة “قدمت حافزاً للاقتصاد الروسي”، وأن بلاده “ستظل منفتحة على الاستثمارات الأجنبية”.

ووجه بوتين انتقاداً جديداً الى الولايات المتحدة التي “تسعى الى التأثير سواء في الكواليس أو بشكل مباشر في علاقاتنا مع جيراننا”، وأضاف ساخراً: “أحياناً لا ندري مع من يجدر بنا أن نتكلم، سواء مع الحكومات أو مباشرة مع حُماتهم أو عرّابيهم الأميركيين”.

وأكد بوتين أن الأحداث في أوكرانيا أثبتت أن سياسة روسيا كانت صائبة، متهماً الغرب بالتعامل مع الأزمة من منطلق مصلحته وحسب.