بيئة «الحمدين» طاردة للاستثمار

أخبار

كبدت سياسات «تنظيم الحمدين» الطائشة قطر خسائر اقتصادية فادحة منذ بدء الأزمة التي غرقت فيها البلاد بعد إجراءات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. ويعرف الاقتصاد القطري نزيفاً غير مسبوق بعدما أصبحت البيئة التي خلقها «تنظيم الحمدين» طاردة للمستثمرين والأموال الأجنبية بسبب عناده وتعنته واستمراره في المكابرة على تلبية المطالب. وفيما واصل المؤشر العام لبورصة قطر التراجعات لينهي جلسة، أمس، على انخفاض، متأثراً بهبوط 6 قطاعات أبرزها العقارات والصناعة، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الودائع الخارجية في البنوك القطرية تراجعت بنسبة 8% خلال يوليو الماضي ليتوقف رصيدُها عند نحو 43 مليار دولار، بعد أن هبطت بنسبةٍ مشابهة في يونيو، وذلك وفق البيانات الشهرية لمصرف قطر المركزي.

وبحسب ما ورد في الصحيفة فإن عمر شهرين من الأزمة أدى إلى هروب 86 مليار دولار، وهو ما يعني أن بنوك قطر تفقد 4،1 مليار دولار يومياً، وفي صورة تواصل الأزمة دون أن يجنح حكام الدوحة إلى العقل، ستكون الخسارة كارثية.

وأشارت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها، أمس، إلى أن البنوك القطرية تواجه ضغوطاً على موارد التمويل، في ظل انسحاب الودائع بسبب قلق العملاء الخارجيين من تفاقم الأزمة مع دول الجوار العربية.

وقبل ذلك، نقلت وكالة «بلومبرج» عن مصادر قطرية قبل أيام قولها، إن قطر طلبت من البنوك المحلية اللجوء إلى الأسواق الدولية للحصول على تمويل، والذهاب للحكومة كملجأ أخير فقط بدلاً من الاعتماد عليها بشكل رئيسي.

وأظهرت بيانات مصرف قطر المركزي، تراجع ودائع العملاء الأجانب في المصارف القطرية بقيمة 14 مليار ريال قطري تعادل نحو 4.12 مليار دولار في شهر يونيو الماضي، ويشكل ذلك تراجعاً بنسبة 7.58%.

وفي الشهر ذاته، انخفضت قروض البنوك القطرية من البنوك في الخارج إلى نحو 12.7 مليار دولار في يونيو من 14.2 مليار دولار في مايو.

وكان شيراديب جوش المحلل لدى بنك سيكو الاستثماري في البحرين، قال في وقت سابق، إن البنوك القطرية لديها نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار) في صورة ودائع عملاء وودائع ما بين البنوك من دول خليجية أخرى.

المصدر: الخليج