«بيئة الشارقة» تصادر 10 حيوانات مفترسة وخطرة من البيوت منذ بداية العام الجاري

أخبار

صادرت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أربعة أسود، ولبؤة، وثلاثة أفاعي بايثون «عاصرة»، وتمساحين، من البيوت منذ بدء العام الجاري وحتى أمس، حفاظاً على سلامة حياة الناس ولحجزها في مراكز خاصة ومهيأة لرعايتها.

وأكدت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أنه تنفيذاً لتوجيهات وقرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمصادرة الحيوانات المفترسة والخطرة وتوفير المأوى المناسب لها، حفاظاً على حياة الناس، ولتوفير بيئة مناسبة لهذه الحيوانات.

وأضافت السويدي: يفرض قرار حظر ومصادرة الحيوانات المفترسة والخطيرة لإمارة الشارقة غرامة مقدارها 100 ألف درهم على كل من يأوي حيوانات مفترسة من شأنها الإضرار بالناس، بينما يأمن من الغرامة كل من يبدأ بتسليم الحيوانات الخطرة التي يربيها بشكل طوعي»، مشيرة إلى أن ثلاثة أشخاص قد سلموا حيواناتهم الخطرة منذ بدء العام الجاري وحتى أمس.

وأكدت أن انتهاء المرحلة الأولى من مركز إيواء ورعاية الحيوانات المفترسة والذي يمتد على مساحة 27 ألف متر مربع، ويقع في منتزه الصحراء بالشارقة، ويعد المركز الأول من نوعه خليجياً، يشكل إضافة مهمة على المستوى البيئي في الإمارة، ويمكنه إيواء تلك الحيوانات المفترسة والخطرة بشكل أفضل، ووفقاً للمعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال.

وأشارت السويدي إلى سعي الهيئة لإصدار قانون اتحادي على مستوى دولة الإمارات لحظر ومصادرة الحيوانات المفترسة والخطيرة، موضحة أنه بات قريباً، وأن الغرامة فيه ستكون 30 ألف درهم، إضافة إلى السجن لشهر واحد لكل من يأوي حيوانات مفترسة وخطرة، خاصة وأن دولة الإمارات جزء من اتفاقية سايتس لمنع الاتجار بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.

وأوضحت السويدي أن عملية مصادرة تلك الحيوانات لا تتم إلا بعد التأكد من الأمر، خاصة وأن بعض الشكاوى التي تصل تكون كيدية، ما يجعلهم يأخذون من شهرين إلى ثلاثة للتيقن من موضوع الشكوى، وبعدها تبدأ عملية مصادرة الحيوانات الخطرة والمفترسة من البيوت بعد الحصول على إذن النيابة، وبالتعاون مع شرطة الشارقة وفرق المهام الخاصة في الشرطة.

وأوضحت أنه تم تجهيز أقفاص ذات مواصفات خاصة لنقل الحيوانات المفترسة إلى الحجز الصحي أولا، حيث تمكث الحيوانات في الحجز مدة 40 يوماً تخضع لفحوصات دقيقة وتتلقى العلاجات اللازمة من قبل فريق طبي بيطري متخصص وتحظى بكل سبل الرعاية والعناية، وتحول الهيئة الحيوانات بعد فترة الحجر إلى حدائق الحيوانات داخل وخارج الدولة، حيث إنها الأماكن المؤهلة والمخولة والمشروعة لاحتواء هذه النوعية من الحيوانات وتنتهي علاقة صاحب الحيوان به بمجرد خروجه من منزله.

وأشارت إلى أن الحيوانات المفترسة تباع في السوق السوداء وعادة ما يقتني أصحاب هذه الهواية الخطرة النمور والأسود والتماسيح والحيات العاصرة وقالت: من خلال متابعتنا لظاهرة اقتناء وتربية الحيوانات المفترسة وغير المفترسة التي تم احتواؤها والسيطرة عليها وجدنا أنها تدخل ضمن قائمة الأنواع النادرة المهددة بالانقراض وتلك التي يمكن أن تصبح نادرة والأنواع الأخرى التي تخضع لحماية الدولة، وجميع تلك الأنواع محظور الاتجار فيها أو اقتنائها بموجب اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض والقانون الاتحادي رقم (11) لسنة 2002 بشأن تنظيم الاتجار الدولي بالحيوانات، والنباتات المهددة بالانقراض، ويحدد القانون جملة من الإجراءات القانونية والإدارية بشأن اقتناء الأنواع كما يفرض منظومة من العقوبات على مخالفة أحكامه.

مشيرة إلى أن هذه الحيوانات ذات غريزة برية لايمكن ترويضها للتعايش مع البشر، ما يشكل خطراً فادحاً على حياة مالكها وأسرته، وكذلك جيرانه في حال هروبها.

المصدر: الإتحاد