تأكيدات بمصرع البغدادي غداة النصر في الموصل

أخبار

أعلن المرصد السوري، أمس، أن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، فيما أكدت واشنطن عدم وجود معلومات لديها تفيد بمقتل الزعيم الإرهابي، في وقت تحدثت مصادر محلية في محافظة نينوى عن أن «تنظيم داعش نشر بياناً مقتضباً جداً عبر ماكنته الإعلامية في مركز قضاء تلعفر، غرب الموصل، يؤكد مقتل البغدادي دون تحديد أي تفاصيل أخرى، كما تحدثت مصادر أخرى عن انشقاقات في صفوف التنظيم. 

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعاً لقيادات التنظيم المتشدد على مشارف مدينة الرقة السورية. لكن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قالت إنه ليس لديها معلومات تؤيد مقتله كما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إن قيادات من الصف الأول في تنظيم «داعش» متواجدة في ريف دير الزور أكدت للمرصد وفاة أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم» مضيفاً «علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى أو كيف فارق الحياة». وأوضح عبد الرحمن أن زعيم التنظيم المتطرف المتواري عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، كان موجوداً في الأشهر الأخيرة الماضية في ريف دير الزور الشرقي دون أن يتضح إن كان قتل هناك أو في مكان آخر. وقال المتحدث باسم التحالف، الكولونيل الأمريكي راين ديلون، «لا يمكننا تأكيد مقتله ولكن نأمل أن يكون صحيحاً».

ومن جانبه، قال مستشار كبير بالبيت الأبيض امس إن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من التحقق من تقرير عن مقتل البغدادي. وقال سيباستيان جوركا نائب مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقناة فوكس نيوز التلفزيونية إن البيت الأبيض سيتحقق من التقرير وسنطلع على معلومات المخابرات المتاحة… وسنصدر بيانا عندما تتجمع لدينا الحقائق اللازمة لذلك. وذكر مسؤولون في الجيش الأمريكي أنهم ليس بإمكانهم تأكيد نبأ مقتل البغدادي. وقالت القيادة المركزية الأمريكية ليس لدينا أية تقارير عملياتية لتأكيد ذلك، مشيرة إلى أن الصورة التي استخدمت في التقارير هي صورة عمرها خمس سنوات. وجاء في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية أن مكتب الشؤون العامة التابع لقوات التحالف في المنطقة لم يتمكن أيضا من تأكيد التقرير، إلا أنه قال: نأمل أن يكون ذلك صحيحا.

من جهة أخرى، قال مصدر في محافظة نينوى، أشار في بيانه إلى قرب إعلان اسم خليفته الجديد ودعا مسلحيه إلى مواصلة ما سماه الثبات في معاقل (دولة الخلافة) وعدم الانجرار وراء الفتن في تعبير يدلل على وجود مشاكل معقدة داخلية تعصف بالتنظيم في الوقت الحالي. وذكر المصدر ذاته، أن «قضاء تلعفر يشهد حالياً صراعا داخليا في تنظيم «داعش» لحسم المعركة بين أقطابه المتنفذة التي كانت بانتظار التحقق من مقتل زعيمها للانقضاض على مناوئيها». وتوقع المصدر، أن تشهد تلعفر تطورات متسارعة في الساعات المقبلة في ظل وجود جو مشحون قد يدفع إلى الاقتتال الداخلي الدامي بين أقطاب التنظيم التي يسعى كل منها إلى تبوؤ مناصب اكبر عقب إعلان مقتل البغدادي.

إلى ذلك، قال القيادي في «الحشد الشعبي» جبار المعموري، إن «انشقاقات كبيرة برزت في صفوف خلايا «داعش» النائمة في محافظتي ديالى وصلاح الدين خلال الساعات ال72 الماضية». وأضاف أن «العشرات من المغرر بهم من قبل «داعش» من أبناء محافظتي ديالى وصلاح الدين يرغبون بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية لإنهاء ملفاتهم»، لافتاً إلى أن «حسم معركة الموصل أنهى دعاية «داعش» وكشف زيف أكاذيبه وادعاءاته الباطلة».

المصدر: الخليج