«تبوك»: والد «لمى» يوكل مجموعة محاماة دولية لمتابعة قضيته ضد «مروّجي الإشاعات»

أخبار

بعد أن أثبتت تحاليل DNA أن الأشلاء التي عُثر عليها في البئر تعود فعلاً إلى الطفلة لمى الروقي، وتوعُّد والدها بمقاضاة مروّجي الإشاعات حول قضية سقوط ابنته في بئر وادي الأسمر، أكدت لـ«الحياة» مجموعة الأزيبي الدولية للمحاماة أنه أسندت إليها متابعة الوضع القانوني والمرافعة والمدافعة من والد الطفلة لمى.

وقالت «الأزيبي»: «هناك بعض المتطفلين أسهموا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إلحاق بعض التهم بوالدَي الطفلة، التي حفظ النظام لهما حقوقهما من الاعتداء، إذ ستتم محاسبتهم شرعاً حال ثبوت ذلك»، وأشارت إلى أنه في ما يخص بعض المنتسبين للإعلام سيتم التقدم للجنة المختصة بالنظر في المخالفات حول التغريدات التي تم فيها الاتهام الصريح، وأن هذه الوقائع تقع تحت نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية التي تصل عقوبتها إلى السجن مدة عام والغرامة 500 ألف ريال أو بأحدهما.

وكان المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز العقيل أكد وجود «لجان قضائية لمحاكمة المتضررين إعلامياً»، ولفت إلى وجود لوائح وأنظمة للنشر في الإعلام (المطبوع والإلكتروني)، أو النشر الفردي، يعاقب مخالفها بعد رفع دعوى عليه من المتضرر، وقال: «هناك ثلاث لجان قضائية مستقلة: لجنة النظر في المخالفات الورقية، وأخرى للنظر في مخالفات الإعلام الإلكتروني والمرئي والمسموع، وثالثة لمخالفات الأفراد»، مضيفاً: «تعمل اللجان على درس العقوبة بعد رفع لائحة الدعوى من المتضرر، وتُقدّر اللجنة العقوبة بحسب الضرر»، مشيراً إلى أن حُكم قاضي التمييز (رئيس اللجنة) «نهائي، ولا يُرجع فيه إلى الوزارة».

وطالب المحامي المستشار القانوني حمود الخالدي ذوي لمى الروقي بـ«رفع دعاوى حول ما ينشر عنهم أو يسيء إلى سمعتهم ويختلق القصص المغلوطة عنهم، سواء في ما ينقل على ألسنتهم من دون الرجوع لهم أم في ما ينشر من إشاعات عنهم من خلال الصحف الورقية أو الإلكترونية».

واقترح الخالدي على الأسرة أن «يتقدموا بشكاوى إلى وزارة الثقافة والإعلام من خلال لجنة مخالفات النشر الإلكتروني، إعمالاً للمادة الـ15 من اللائحة التنفيذية لنشاط النشر الإلكتروني»، التي تنص على أن «الوزارة الجهة المنوط بها التحقيق والمساءلة في مخالفات وشكاوى النشر الإلكتروني».

وكانت لمى (6 أعوام) سقطت في بئر مكشوفة يصل عمقها إلى 114 متراً، وغير محاطة بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وتمكنت «الدفاع المدني» خلال الأيام الماضية من العثور على دميتها في البئر دون العثور على الطفلة نفسها، وسط رواج إشاعات واتهامات وانتقادات بأنهم وصلوا إلى جثة الطفلة ولكنها انزلقت منهم، الأمر الذي نفته المديرية العامة للدفاع المدني.

وتعاطف المواطنون والمقيمون مع قصة الطفلة «لمى»، إذ حقق وسم «لمى الروقي» قائمة الـ «هاشتاقات» الأكثر نشاطاً منذ سقوطها في البئر، إذ عبّر المغردون عن دعائهم لذوي الطفلة وأن يجعلها شفيعة لهم.

المصدر: تبوك – فايز العنزي – الحياة