تحويل كورنيش جدة إلى أكبر متحف مفتوح في العالم

أخبار

أكد المهندس إبراهيم كتبخانة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع في أمانة جدة، التوجه إلى تحويل كورنيش جدة إلى أكبر متحف مفتوح في العالم يضم لوحات فنية صممت على أيدي فنانين عالميين مثل هنري مور وسيزار وفازاريلي والفنان الإيطالي لافونتين، وغيرها من الأعمال التي تميزت بها مدينة جدة منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقال: إن هذه الأعمال سيتم جمعها وتوزيعها على طول الكورنيش ضمن مشروع تطوير الكورنيش، كما سيتم ضم جميع الميادين الموجودة على الواجهة البحرية إلى الكورنيش لزيادة مساحة الحدائق على الواجهة البحرية.

وأشار كتبخانة إلى أنه تم إعادة بعض اللوحات الفنية بعد صيانتها بالكورنيش الجديد الذي تم افتتاحه أخيرا، مزودة بقواعد جديدة تبرز جمالها ولوحات تعريفية للوحة الفنية، والبعض الآخر ما زال تحت أعمال الصيانة والتطوير، حيث استغرقت بعض الأعمال وقتا طويلا لصيانتها، خاصة أنه تم نقل بعض المجسمات إلى إيطاليا لإعادة صيانتها، كما أعيدت بعض اللوحات إلى الفنانين الذين صمموها لتطويرها، وقال: لم يتم الاستغناء عن أي لوحة فنية بالكورنيش، بل تم الاستفادة منها بتزيين الواجهة البحرية لتصبح أكبر متحف مفتوح في العالم.

وحول حجم تكلفة صيانة اللوحات الفنية والمجسمات، أجاب: برنامج المسؤولية الاجتماعية التابع للأمانة هو المتكفل بتكاليف صيانة جميع المجسمات واللوحات الفنية، كما أن هناك مبادرات تمت باتفاقية مع أمانة جدة لإقامة مجسمات جديدة مثل إنشاء أكبر علم بالعالم في مدخل جدة تحديدا بدوار السفن سابقا بارتفاع 180 مترا ومساحة 2000 متر للعلم، يمكن مشاهدته من جميع مناطق جدة.

وفيما يخص المجسمات على الميادين، أشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع بأمانة جدة إلى أن الأمانة شكلت لجنة متخصصة من كبار الفنانين لتقييم اللوحات والمجسمات الفنية واستبعاد المجسمات التي لا تحمل أي رسالة فنية.

ونفى كتبخانة إزالة المجسمات التي تميزت بها ميادين مدينة جدة منذ سبعينيات القرن الماضي التي تعد مجسمات ولوحات فنية كالدراجة والفلك والكرة الأرضية وغيرها من الميادين مع بدء الأعمال التطويرية في المنطقة، حيث ستحافظ هذه المجسمات على أماكنها أو ستنقل بإحدى زوايا الميادين بعد تطويرها، وستوجه هذه المجسمات إلى الصيانة لمدة عامين، ولكن فيما يخص المجسمات التي لا تحمل قيمة فنية تم الاستغناء عنها، مثل ميدان الطيارة التي كانت في شارع الأمير ماجد، وتمثل أول طيارة للملك عبد العزيز رحمه الله، نقلت إلى مستودعات الأمانة، إضافة إلى دوار السفن في حي الأندلس الذي يشمل سفن حقيقية لا تحمل أي قيمة فنية والمجسمات بالميدان الواقع في شارع الأمير سلطان مع تقاطع شارع البترجي وشارع قريش الذي يعبر عن مجسمات من طائرات وألواح لسفن سيتم الاستغناء عنها باعتبارها سكرابا لا يحمل أي قيمة فنية وعمل تقاطع إشارة حر لخفض الازدحامات في الدوار.

وذكر أنه سيتم تطوير ميدان مدخل مطار الملك عبد العزيز وتقاطعه مع النزهة وطريق المدينة، حيث يعد موقعا ضخما بمساحة 100 ألف متر مربع، ستعمل على تطويره وتطوير المساحات المفتوحة وزراعتها وإضافة المسطحات الخضراء واستخدام عناصر جمالية سواء نوافير أو إضاءات، كما استبعد التوجه لإقامة ميادين ولوحات فنية أخرى باعتبار أن الميادين لم تعد تخدم المنطقة بل سيتم تحويل جميع الميادين إلى إنفاق أو تقاطع إشارات حرة حسب ما تحتاجه المنطقة.

وحول كيفية نقل المجسمات قال: العقود الجديدة التي وقعتها الأمانة مع الشركات المنفذة للمشاريع التطويرية تشمل تحمل الشركات نقل المجسمات سواء للصيانة أو للمستودعات الخاصة بالأمانة وإعادة تركيبها في موقعها الأصلي أو في منطقة قريبة منها فور الانتهاء من الأعمال التطويرية بالمنطقة.

وأوضح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع أن وجود الميادين لم يعد عمليا ومناسبا للمدينة خاصة مع زيادة الكتلة السكانية والحركة المرورية، لافتا إلى مضاعفة الحركة المرورية بأكثر من عشرة أضعاف عما كانت علية بسبعينيات القرن الماضي، حيث وضعت الميادين في تلك الفترة باعتبارها حلا نموذجيا نظرا لقلة الحركة المرورية، فكان أفضلية السير لمن بداخل الدوار من دون الحاجة إلى إشارة، ولكن مع تزايد الحركة المرورية تم إضافة الإشارات التي زادت من الازدحامات والاختناقات المرورية، فالميادين تستحوذ على مساحات شاسعة زينت بالأشجار والمجسمات الجمالية وتعيق المسيرة المرورية.

وأشارت دراسة صادرة من أمانة جدة قسم الرعاية الفنية إلى أن مدينة جدة تحتوى على 522 عملا فنيا شارك فيها كبار الفنانين في العالم مثل هنري مور وسيزار وفازاريلي والفنان الإيطالي لافونتين الذي له 40 عملا فنيا بمواقع متفرقة في جدة، وأشارت الدراسة إلى نقل 52 مجسما لإعادتها لمواقعها بعد الانتهاء من الأعمال التطويرية أو لمواقع موازية لها حفاظا عليها وما تحمله من شهرة عالمية، كما تم إزالة 91 مجسما ونافورة تم الاستغناء عنها لعدم وجود قيمة فنية لها، بعضها تلف وبعضها في مخازن الأمانة.

المصدر: الاقتصادية