«تدوير» تحوِّل 1000 لتر زيت طعام مستخدم إلى «ديزل»

أخبار

نجح مركز إدارة النفايات في أبوظبي (تدوير)، بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، في إعادة تدوير زيوت الطهي المستخدمة، وتحويلها إلى وقود أحفوري، حيث أنهى المركز المرحلة التجريبية من المشروع، وحول 1000 لتر من زيت الطعام المستخدم إلى 800 لتر ديزل حيوي، من خلال استخدام مفاعل جديد حاصل على براءة اختراع عالمية، تم تصميمه وإنتاجه بمعهد مصدر.

وأكد مدير عام «تدوير»، عيسى سيف القبيسي، التعاون مع معهد «مصدر» في الأبحاث المتعلقة بكيفية تحسين تحويل زيوت الطهي المستخدمة إلى وقود نظيف، ضمن استراتيجية «تدوير» التي تهدف إلى تحويل النفايات إلى موارد، يمكن الاستفادة منها بيئياً واقتصادياً.

وأشار إلى أن إنتاج الشخص في أبوظبي يقدر سنوياً بما بين 12 إلى 17 لتراً من الزيت. وفي حال تعميم المشروع على مستوى أبوظبي، فمن المتوقع أن يبلغ إنتاج الديزل المحول من زيوت الطهي سنوياً نحو مليونين و380 ألف لتر.

وذكر الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد مصدر، الدكتور عصام جناجرة، أن 90% من زيوت الطهي، التي يتم تجميعها ستحول إلى ديزل حيوي، حيث يشترط أن يكون زيت الطهي خالصاً، ولا يوجد فيه نقاط مياه، وألا يكون مخلوطاً بزيوت المركبات، مشيراً إلى أن مواصفات الديزل الحيوي الناتجة عن زيوت الطهي أفضل من الديزل العادي، من حيث قلة الانبعاثات الكربونية الناتجة عنه، وعدم احتوائه على الكبريت، وطاقته الحرارية عالية.

وأشارت طالبة ماجستير في معهد مصدر، وأحد أعضاء فريق العمل، منار المزروعي: صنعنا مفاعلاً قادراً على تحويل الزيوت النباتية وزيوت الطهي وزيوت المسالخ، إلى ديزل حيوي من خلال عملية تحويل سريعة، لا تستغرق أكثر من بضع دقائق، وبخصائص تضاهي خصائص الديزل الأحفوري من ناحية الانبعاثات، مشيرة إلى أن الكلفة ستكون مربحة، إذا طبق المشروع على كميات كبيرة.

وقالت إن «الفترة التجريبية تضمنت تحويل أكثر من 1000 لتر من الزيوت النباتية إلى 800 لتر وقود، استخدمت في تسيير شاحنات نقل النفايات بمنطقة شاطئ الراحة».

وأضافت: «نهدف حالياً إلى إنشاء محطة تجريبية، لتحويل الزيوت إلى وقود»، مشيرة إلى أن «آلية تجميع زيوت الطعام المستخدمة قللت كلفة إنتاج الديزل، بعد توزيع عبوات على المنازل وطلبة المدارس لتجميعها، وتجميع العبوات نهاية كل أسبوع».

وكشفت أن المفاعل تم تصميمه في معهد مصدر، ويتضمن مميزات يتفرد بها عن بقية المفاعلات الأخرى، منها حجمه الصغير، إذ يقل بنحو 50 مرة عن المفاعلات الموجودة في الأسواق، وسرعة التفاعل بداخله عالية جداً لاعتماده في التفاعل على الموجات الصوتية، واستخدامه القليل للكهرباء، وإنتاجه 50 لتراً من الوقود في الساعة، وكلفة إنتاجه أقل بكثير من المفاعلات الموجودة، وهو حاصل على براءة اختراع من أميركا، ويمكن استخدام المنتج النهائي المستخرج من المفاعل كوقود، أو إدخاله في صناعة المستحضرات الطبية والتجميلية.

المصدر: الإمارات اليوم