تراجع أسعار أصناف خضراوات بدبي والشارقة بنسب تصل إلى 31%

أخبار

انخفضت أسعار أصناف من الخضراوات في منافذ بيع بدبي والشارقة، أخيراً، بنسب راوحت بين 22 و31%، وشملت أبرز تلك الأصناف الفلفل والكوسا والخس.

ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها بمنافذ البيع زيادة عدد العروض الترويجية على أسعار أصناف خضراوات، إضافة إلى تراجع أسعارها خارج العروض، مقارنة بأسعارها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، وشملت الانخفاضات الكوسا والفلفل الأخضر الحلو والباذنجان الطويل المحلي المنشأ والخس والزهرة.

من جانبهم، أرجع مسؤولو شركات لتوريد الخضراوات والفاكهة هذا الانخفاض إلى سياسات العرض والطلب مع انخفاض الطلب الاستهلاكي بالأسواق، مقارنة ببداية شهر رمضان، إضافة إلى زيادة عمليات التوريد وتنويع مصادر الاستيراد، وتقليل عمليات إعادة التصدير لبعض الدول المجاورة، ما جعل الشركات ترفع من شحناتها الموردة للسوق المحلية، لافتين إلى أن بعض الشركات طرحت أيضاً عروضاً ترويجية على أصناف خضراوات بالتعاون مع منافذ البيع التي تورد لها، ما انعكس إيجاباً على الأسعار وزيادة نسب التخفيضات على الخضراوات والفاكهة.

جولة ميدانية

أسعار الجملة

قال رئيس شركة «فرزانة التجارية» لتوريد الخضراوات والفاكهة، محمد الشريف، إن «الانخفاضات ظهرت بشكل واضح على أسعار التوريد بالجملة أخيراً، إذ بلغ سعر صندوق الخيار المحلي الذي يحتوي على نحو 20 كيلوغراماً نحو 20 درهماً، وذلك مقارنة بما يراوح بين 50 و60 درهماً سابقاً، فيما راوح سعر صندوق الكوسا الذي يحتوي على نحو ستة كيلوغرامات بين 15 و20 درهماً، مقارنة بأسعار تراوح بين 20 و25 درهماً سابقاً، وبلغ خلال الفترة الأخيرة سعر صندوق الفلفل الأخضر بالجملة الذي يحتوي على نحو خمسة كيلوغرامات ما يراوح بين 20 و25 درهماً، مقارنة بنحو 25 و30 درهماً سابقاً».

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها بمنافذ البيع زيادة عدد العروض الترويجية على أسعار أصناف خضراوات، إضافة إلى تراجع أسعارها خارج العروض، مقارنة بأسعارها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، إذ بلغ سعر كيلوغرام الكوسا سبعة دراهم مقارنة بعشرة دراهم سابقا، بتراجع 30%، فيما بلغ سعر كيلوغرام الفلفل الأخضر الحلو سبعة دراهم مقارنة بسعر 9.5 دراهم سابقاً، بتراجع 26%.

وبلغ سعر كيلوغرام الباذنجان الطويل المحلي المنشأ 6.75 دراهم مقارنة بـ8.75 دراهم سابقاً، بتراجع نسبته 22%، وانخفض سعر كيلوغرام الخس من 8.75 دراهم إلى ستة دراهم، بتراجع نسبته 31.5%. وبلغ سعر كيلوغرام الزهرة ستة دراهم مقارنة بـ7 دراهم سابقاً، وبتراجع نسبته 25%.

انخفاض تدريجي

من جانبه، قال رئيس شركة «فرزانة التجارية» لتوريد الخضراوات والفاكهة، محمد الشريف، إن «الانخفاضات في أسعار الخضراوات جاءت بشكل تدريجي في الأسواق ومنافذ البيع، وتأتي وفقاً لسياسات العرض والطلب، وذلك نتيجة لهدوء الطلب الاستهلاكي في الأسواق، مقارنة بالأيام الأولى من شهر رمضان، إضافة إلى زيادة عمليات الاستيراد والتنويع من الدول التي يتم الاستيراد منها».

وأضاف أن «انخفاض عمليات إعادة التصدير لبعض الدول المجاورة، منها عمان، التي اشترطت أخيراً وجود شهادة خلو من المبيدات على المنتجات المعاد تصديرها، انعكس في زيادة عمليات التوريد للسوق المحلية، وهو ما أثر بشكل إيجابي على انخفاض الأسعار».

التراجع السعري

من جهته، أشار المدير التنفيذي في شركة «مرحبا» للتجارة العامة وتوريد الخضراوات والفاكهة، علي محمد أرجمندي، إلى أن «التراجع السعري في أصناف عدد من الخضراوات يعد نتيجة طبيعية مع هدوء الطلب الاستهلاكي على الخضراوات بالأسواق ومنافذ البيع، مقارنة بأول أسبوعين من شهر رمضان، إضافة إلى رفع عدد من الشركات الموردة لعمليات الاستيراد والاعتماد على تنويع عمليات الاستيراد، وهو ما انعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق».

وأضاف أنه «من ضمن الأسباب التي أسهمت في انخفاض الأسعار أخيراً بالأسواق، الاتفاقيات والتعاقدات المشتركة بين شركات التوريد للخضراوات وعدد من منافذ البيع لطرح عروض ترويجية وتخفيض الأسعار، وهو ما ظهر بشكل ملحوظ عبر زيادة العروض على أسعار الخضراوات في الأسواق أخيراً، إضافة للتراجع التدريجي في أسعارها».

بدوره، قال مدير مجموعة شركات «ميراك» للتجارة وتوريد الخضراوات والفاكهة، عيسى نجيب خوري، إن «تراجع وهدوء الطلب الاستهلاكي في الأسواق على الخضراوات مقارنة ببداية شهر رمضان، أسهما في الانخفاضات الملحوظة التي تشهدها أسعار عدد من أصناف الخضراوات حالياً بالأسواق، إضافة إلى زيادة الكميات المستوردة من قبل بعض الشركات والتعاون مع منافذ بيع لطرح عروض ترويجية وتخفيضية على أسعار الخضراوات»، لافتاً إلى أن «تراجع بعض عمليات إعادة التصدير لأسواق مجاورة، انعكس في زيادة الشحنات الموردة لمنافذ البيع المحلية».

وأوضح أنه «من المتوقع أن تستمر أسعار أصناف الخضراوات عند حدودها المنخفضة خلال الفترة المقبلة باستثناء الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر، بعدها ستعود لانخفاضاتها مجدداً مع تراجع الطلب خلال موسم الصيف، حيث يسافر معظم المقيمين لقضاء عطلاتهم الصيفية في بلدانهم».

المصدر: الإمارات اليوم