ترامب: الهجوم على ناقلتـي النفط في خليج عمان يحمل بصمـات إيران

أخبار

اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، أن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان بالخليج «يحمل بصمات» إيران، مستنداً إلى شريط فيديو نشرته وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، وفي حين أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يجمع معلومات أكثر عن الاتهامات بضلوع إيران في هجوم خليج عمان، نفت طهران مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب مضيق هرمز.

وتفصيلاً، قال ترامب لشبكة فوكس نيوز «إيران قامت بهذا الأمر»، مضيفاً «نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران».

وأكد الرئيس الأميركي، في المقابلة، أن «إيران نفذت الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان». وأضاف قائلاً إن صور ناقلتي النفط تظهر أن إيران «هي من نفذ» التفجيرات. وشدد ترامب على أن واشنطن لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية. ورداً على سؤال حول كيفية كبح إيران، قال الرئيس الأميركي: «سنرى».

من جانب آخر، بدد الرئيس الأميركي مخاطر قيام إيران بتنفيذ تهديداتها السابقة بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر ممراً حيوياً لإمدادات النفط العالمية، لفترة طويلة.

وقال ترامب «لن يقوموا بإغلاقه، لن يغلق، لن يغلق لفترة طويلة، وهم يعلمون ذلك. ولقد أبلغوا بذلك بأشد العبارات».

وأوضح ترامب أن «أميركا تريد إعادة إيران للتفاوض»، وأضاف: «أنا مستعد حينما تكون إيران مستعدة، وليس هناك ما يدعو للعجلة».

وكان الجيش الأميركي قد نشر في وقت سابق، أمس، تسجيلاً مصوراً، يظهر الحرس الثوري الإيراني وهو يزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا لهجمات، فضلاً عن صورة تظهر لغماً فيما يبدو قبل إزالته.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي بيل أوربان، في بيان: «عند الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي، اقترب قارب دورية تابع للحرس الثوري الإيراني من الناقلة كوكوكا يدجس، وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من كوكوكا كاريدجس، حسب التسجيل المصور».

على صلة، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، إن مقطع فيديو نشرته الولايات المتحدة لا يكفي لإثبات أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.

وقال ماس للصحافيين خلال زيارة لأوسلو «مقطع الفيديو لا يكفي. نستطيع أن نفهم ما يعرض بالطبع، لكن بالنسبة لي هذا لا يكفي لوضع تقييم نهائي».

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه يجمع معلومات أكثر عن الاتهامات بضلوع إيران في هجوم خليج عمان.

ودعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس، على خلفية هجوم خليج عمان».

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني، غيريمي هانت، أمس، ليس هناك ما يدعونا لعدم تصديق التقييم الأميركي بأن إيران وراء هجوم الناقلتين.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعلن أن «حكومة الولايات المتحدة تعتبر أنّ إيران مسؤولة عن الهجومين في بحر عمان».

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن «التصرفات الإيرانية تشكل تطوراً غير مسبوق»، مضيفاً أن «الأعمال الإيرانية الاستفزازية تشكل تهديداً للأمن الدولي».

وشدد بومبيو، في مؤتمر صحافي، على أن «إيران هي من ارتكبت الهجوم ضد ناقلتي النفط في خليج عمان». وتابع: «سندافع عن مصالحنا وحلفائنا، وعن التجارة الدولية من خطر إيران».

كما اعتبر بومبيو أن «إيران أهانت رئيس وزراء اليابان بعد ضرب إحدى سفن بلاده خلال زيارته طهران».

من جانبها، قالت إيران أمس إن إلقاء الولايات المتحدة اللوم عليها بشأن هجمات على ناقلتي نفط عند مدخل الخليج أمر خاطئ، ويبعث على القلق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي «هذه الاتهامات تثير القلق»، مضيفاً أن إلقاء اللوم على إيران بشأن الهجمات كان أبسط وأنسب وسيلة لبومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين.

ونقلت الإذاعة الرسمية عن موسوي قوله «نحن المسؤولون عن الحفاظ على أمن المضيق، وقمنا بإنقاذ طاقم الناقلتين اللتين تعرضتا للهجوم في أقصر وقت ممكن».

وتساءل موسوي عن أهداف ونوايا هذه الحوادث التي تتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران، قائلاً: «من الذي يستفيد منها؟».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن تصريحات بومبيو ليست فقط مثيرة للسخرية، بل مزعجة ومثيرة للقلق.

وقالت إيران كذلك إن الولايات المتحدة «تدق طبول الحرب» من خلال توجيه تلك الاتهامات.

وتعرّضت ناقلتا نفط نرويجية ويابانية، أول من أمس، في بحر عمان لهجومين، ما أدّى لاشتعال النيران فيهما، وإجلاء طاقميهما، في تطوّر جديد يزيد التوترات في المنطقة التي تعيش منذ أسابيع على وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

وتعرضت ناقلة النفط «فرونت ألتير»، المملوكة لمجموعة «فرونتلاين» النرويجية، لهجوم صباح الخميس في بحر عُمان، وسمعت ثلاثة انفجارات على متنها، على ما أعلنت السلطات البحرية النرويجية، مؤكدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح.

وأعلنت شركة بوسكاليس الهولندية أنها اختيرت لإنقاذ ناقلتين استهدفتا في هجومين مشتبه فيهما في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي.

وقالت شركة رويال بوسكاليس وستمينستر، أمس، إن شركات التأمين على الشاحنتين، وهما فرونت ألتاير وكوكوكا يدجس، قد اختارتا شركته الفرعية «سميت سالفيج» لإنقاذ كلتا السفينتين وشحنتيهما.

المصدر: الإمارات اليوم