ترامب لأردوغان: يجب وقف تمويل الإرهاب ومكافحة الأيديولوجية المتطرفة

أخبار

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، تناول سبل حل الأزمة بين قطر وجيرانها في الخليج و«إنهاء تمويل الإرهاب».

وقال البيت الأبيض في بيان إن «ترامب تحدث اليوم (أمس) مع أردوغان حول مواضيع عديدة، منها سبل حل الخلاف القائم بين قطر وجيرانها الخليجيين والعرب، مع ضمان أن تعمل كل الدول على وقف تمويل الإرهاب ومكافحة الأيديولوجية المتطرفة».

وأكد ترامب «أهمية قيام جميع حلفائنا وشركائنا بزيادة جهودهم لمكافحة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله»، بحسب البيان.

وكان ترامب قد اتهم قطر صراحة بتمويل الإرهاب على «أعلى مستوى»، مشيداً بالقمم الثلاث التي عقدها في العاصمة السعودية الرياض أواخر مايو الماضي، معتبراً إياها «بداية لنهاية الإرهاب».

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع القطرية وصول دفعة تعزيزية جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية، لتلتحق بالقوات الموجودة حالياً، والتي بدأت مهامها التدريبية مطلع الأسبوع الماضي، وفقاً لـ «سبوتنيك» الروسية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن «القوات التركية تستكمل عقب وصولها التمارين المشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة في هذا الشأن». وفي الإطار نفسه، بحث وزير الدفاع التركي فكري إشيق، أمس مع نظيره القطري خالد العطية، العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع، والأزمة الراهنة في منطقة الخليج، وفق مصادر رسمية.

على الصعيد الدولي، دشن مواطنون ونشطاء من عدد من دول العالم التي تعاني شعوبها من الإرهاب العالمي من العاصمة النمساوية فيينا أمس الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب سيتم خلالها رفع دعاوى قضائية وطلب تعويضات من الدوحة لتسببها في وقوع ضحايا نتيجة تمويلها للإرهاب.

وأوضح المواطنون والنشطاء في بيان تأسيس الحملة خلال تجمعهم ووقفتهم السلمية أمام سفارة قطر في فيينا أنهم قاموا بتبني قضايا للعديد من الضحايا وسجلوها ووثقوها وذلك بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية القانونية الدولية.

وأشار البيان إلى أن الحملة العالمية تهدف إلى مناهضة التمويل القطري الحكومي الرسمي للإرهاب العالمي والممارسات المتطرفة من تنظيمات إرهابية في العالم مولتها قطر وقدمت لها الدعم المادي واللوجستي ويعيش قياداتها في الدوحة.. لافتاً إلى أن الحملة ستتصدى لخطاب التطرف والكراهية التي عززته قطر إعلاميا ضد ثقافة التعددية والتسامح بين مختلف الجماعات الإثنية والدينية التي تعيش بالعالم منتهكة بذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل المواثيق والمعاهدات الأممية.

ونوه البيان التأسيسي إلى أن الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب ستركز على الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف علاوة على إنتاج برامج إعلامية وتثقيفية وتنظيم أنشطة دولية خاصة بمحافل الأمم المتحدة وغيرها بشكل مكثف توضح الأثر الاجتماعي والثقافي للإرهاب والتطرف الممول من قطر على المجتمع العالمي وكيف يمكن مواجهتهما.

وذكر أن الحملة ستعد التقارير المصورة والموثقة وغيرها التي ستعرض قصصاً مؤلمة عن أشخاص وجماعات عانت من عنف الجماعات المتطرفة الممولة من قطر فضلا عن تنظيم عدد من النشاطات الحقوقية والثقافية والاجتماعية المتعلقة بمواضيع الحملة بالتعاون مع منظمات ومبادرات دولية تناهض الإرهاب العالمي.

وأكد البيان التأسيسي أن أحد أهم أهداف الحملة هو نشر ثقافة التنوع والتعدد والتسامح والسلام في مواجهة التعصب والتطرف اللذين انتشرا في السنوات الأخيرة بفعل التمويل القطري.

يذكر أن من بين المطالب الأساسية لدول الخليج العربية أن تتوقف الدوحة عن تمويل الإرهاب ودعمه إعلامياً وإيواء عناصره، لما لذلك من مخاطر جمة على المنطقة بل والعالم. وقد حاولت قطر التملص من هذه المطالب بالادعاء بأنها بريئة من هذه التهمة، لكن يدحض الادعاء القطري والتي تؤكد تورطها في دعم الإرهاب سواء دعم التنظيمات الإرهابية العالمية كتنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرعة عنه كجبهة النصرة في سوريا، وتنظيم داعش، أو دعم الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة وهي إيران، وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية التابعة لها ومنها تنظيمات حزب الله اللبناني والحوثيين وسرايا الأشتر وحركة أحرار البحرين وغيرها، وكذلك دعم تنظيم الإخوان وغيره من التنظيمات التي تعمل في المنطقة برعاية من حكومة الدوحة.

قطر تسلم أردوغان 45 تركياً بزعم صلتهم بجولن

أبوظبي (وكالات)

قال موقع «ذا قطر إنسايدر» المعني بفضح ممارسات قطر ورعايتها للإرهاب، إنه تم ترحيل 45 مواطناً تركياً من الموجودين بقطر لصلتهم بحركة «جولن» التي تتهمها تركيا بمحاولة الانقلاب على رجب طيب أردوغان في 15 يوليو من عام 2016.

وذكر الموقع، نقلاً عن صحيفة «صباح» الموالية للنظام القطري، أن أحد المعتقلين في مطار إسطنبول بعد ترحيلهم من قطر، هو زكريا أوزيفيك، محاضر بكلية الآداب فسم اللغة الإنجليزية بجامعة قطر وزوجته درية أوزوفيك. وأضاف الموقع أن السلطات التركية اتهمت زكريا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، فيما أطلقت السلطات سراح زوجته، لكنها وضعت تحت الرقابة القضائية. وأشار الموقع إلى أن الحكومة التركية تعتبر حركة جولن منظمة إرهابية، كما دعا أردوغان الحكومات الأجنبية إلى معاقبة وترحيل اتباع الحركة إلى تركيا، كما أنها ليست المرة الأولى التي يحتجز فيها مواطن تركى خارج بلاده ويعتقل فور وصوله إلى المطارات التركية، خاصة أنه هناك أكثر من 120 ألف معتقل بتهمة الانتماء إلى الحركة داخل السجون التركية.

كما أضاف الموقع أنه لطالما نفت حركة جولن العلاقة المزعومة بتدبير انقلاب يوليو، وعلى الرغم من ذلك، تواصل تركيا الضغط لتسليمها المعارضين للنظام فيها في شتى أنحاء العالم، خاصة في الدول التي تبحث عن رضاها، كما هي الحال في الحالة القطرية، خاصة بعد المقاطعة العربية لها في 5 يونيو الماضي.

المصدر: الاتحاد